محمود جاب الله(مدير مكتب بريد طهطا)
مايحدث فى الشارع المصرى كل يوم من العنف والعدوان والتحرش التنمر وقتل. يؤكد ان هناك علاقة بين مشاهد العنف فى المسلسلات والافلام التى تطرحها القنوات الفضائية وبين الميول العدوانية لدى الشباب المصرى. تثير الجرائم والعنف وارتفاع معدل الجريمة فى المجتمع المصرى الكثير من علامات الاستفهام حول ظاهرة العنف فى المجتمع المصرى وعلاقتها بامور كثيرة لعل فى مقدمتها السينما والدراما المصرية.
فهل الجناة والخارجين على القانون هم ضحايا لنموذج نمطى كرسته الدراما المصرية والسينمائية فى السنوات الاخيرة البطل الذى يفعل كل شىء من قتل وعدوان وعنف ثم ينتصر فى النهاية،ويقلده الشباب المصرى لانه نجمهم المفضل مثل الفنان محمد رمضان وغيره من نجوم الدراما المصرية. الفن يصنع ثقافة المجتمع ويقوده الى الافضل ام العكس حيث ينقل صناع الفن ما يعيشونه فى مجتمعهم ويقدمونه فى صيغة اعمال فنية بحجة حرية الابداع!.
ومع تزايد مشاهد البلطجة والعدوان فى المجتمع المصرى اتساءل هل مشاهد العنف التى اجتاحت شوارعنا ومدراسنا وحتى بيوتنا نتيجة تاثير ما تقدمه الدراما فى الفترة الاخيرة من مشاهد دم ووحشية وقسوة؟ ام هو تعبير عن وضع اجتماعى صار شديد القسوة وملئيا بالعنف؟