رحب خبراء ومستثمرو السياحة بقرار الحكومة الروسية الخاص باعتماد قائمة من أكثر من 30 دولة صديقة ومحايدة من بينها مصر يسمح للبنوك والمضاربين منها بالتداول في سوق الصرف الأجنبي والسوق المالية بروسيا..بهدف زيادة كفاءة آلية التحويل المباشر للعملات الوطنية إلى الدول الصديقة والمحايدة وتشكيل عروض أسعار مباشرة للروبل لتلبية طلب الاقتصاد الروسي على المدفوعات بالعملة الوطنية”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع في الصيف الماضي قانونا يسمح للبنوك والوسطاء الأجانب من البلدان الصديقة بالمشاركة في تداولات سوق النقد الأجنبي في روسيا. وفي إطار القانون الموقع توجب على الحكومة اعتماد قائمة بهذه الدول
قال د.عاطف عبداللطيف عضو جمعيتى مستثمرى جنوب سيناء ومرسى علم إن جميع مستثمرى السياحة يترقبون الآن تفعيل هذه التيسيرات وما إن كانت ستشمل السماح للسائحين الروس بسداد تكلفة الخدمات السياحية والفندقية بالروبل الروسى بدلا من الدولار.. مؤكدا أن هذا الإجراء سيضاعف حركة السياحة الوافدة من السوق الروسية التى تحسنت مؤخرا لكنها لم تصل إلى معدلاتها السابقة قبل كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
طالب عبد اللطيف بسرعة إصدار الاجراءات التنفيذية من البنك المركزى حتى يمكن التعامل بالروبل مقابل الجنيه المصرى مع بداية الموسم السياحى الشتوى خلال الشهر المقبل.
أضاف أن الفائدة من تطبيق هذه التيسيرات ستكون فى صالح الطرفين المصرى و الروسى ..مشيرا إلى أن ذلك سيعمل على تنشيط الحركة الاقتصادية فى الاتجاهين ويمثل فرصة كبيرة لمصر بالحصول على القمح الروسى بالجنيه المصرى أو الروبل الروسى الذى سيكون متاحا ومتوفرا بمجرد تنفيذ هذه التيسيرات .
أشار إلى أنه فى حالة اعتماد البنك المركزى المصرى إجراءات التعامل بالروبل ستكون هناك رؤية أكثر وضوحا عن قيمة الجنيه مقابل العملة الروسية وستكون هناك مراجعات لتكلفة البرامج والخدمات السياحية والفندقية بالتنسيق مع منظمى الرحلات الروس الأمر الذى سيؤدى لانخفاض الطلب على الدولار الأمريكى الذى يتم التعامل به حتى الآن لحين صدور تعليمات البنك المركزى
أكد باسل السيسى نائب رئيس غرفة شركات السياحة سابقا أن هذا القرار سيصب فى مصلحة القطاع السياحى بصفة خاصة ودفع عجلة الاقتصاد المصرى بصفة عامة..مطالبا بسرعة
إدراج الروبل الروسى فى قائمة العملات التى تستخدمها البنوك المصرية ..موضحا أن القرار الروسى يأتى متزامنا مع زيادة التعاقدات السياحية بين الفنادق وشركات السياحة المصرية ونظيرتها الروسية ومنظمى الرحلات الأجانب، وهو ما سيزيد من سبل انعاش السياحة الروسية فى مصر وزيادة هذه التعاقدات خلال المواسم السياحية المقبلة.
قالت د.ريم فوزى نائب رئيس لجنة الطيران والنقل السياحى بغرفة شركات السياحة سابقا إنه فى حالة إقرار البنك المركزى المصرى اعتماد الروبل الروسى كعملة تداول فإن أعداد السياح الروس الوافدين للمقاصد السياحية المصرية خاصة بسيناء والبحر الأحمر، سترتفع بنسبة كبيرة خلال الشهور المقبلة..
أوضحت أن العديد من شركات السياحة الروسية أعلنت زيادة أعداد رحلاتها إلى شرم الشيخ والغردقة بداية من أكتوبر المقبل..مشيرة إلى ضرورة إعداد خطة تسويقية للترويج لبرنامج «الإقامة الطويلة» خلال الشتاء بهدف جذب أعداد كبيرة من السياح الأوروبيين .. خاصة من كبار السن لقضاء الشتاء المقبل بمصر فى ظل أزمة نقص إمدادات الغاز الروسى إلى دول أوربا بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، وما قد يسببه ذلك من وجود أزمة طاقة بأوروبا خلال الشتاء المقبل.
قالت إن معدلات الحركة السياحية الوافدة إلى شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم خلال الموسم السياحى الشتوى المقبل مبشرة للغاية حتى الآن.. موضحة أنه فى حالة قيام شركات السياحة الروسية بزيادة أعداد رحلاتها لمصر خلال الشتاء فسيكون القطاع السياحى المصرى أمام موسم شتوى قوى بما يحقق طفرة سياحية جديدة فى طريق الوصول إلى 30مليون سائح سنويا ضمن استراتيجية السياحة المصرية حتى عام 2028.