أكد الدكتور رضا حجازي، أن الطالب هو سيد العملية التعليمية، وأن جميع عناصر المنظومة التعليمية تعمل لتحقيق مصلحة الطالب والحفاظ على حقه في الحصول على تعليم راق ويهدف إلى الانتقال من الحفظ والتلقين إلى الفهم والتعلم.
كما أن التكنولوجيا تلعب دورًا مركزيًا في ثورة التعليم، مشيرًا إلى أن نظام التعليم في مصر يمر بحالة تحول مهم، بهدف ضمان أن تكون عملية ومحتوى التعلم وثيق الصلة بتحديات القرن الحادي والعشرين.
وأضاف أن التحول الرقمي أصبح توجهًا استراتيجيًّا للدولة المصرية بكافة أجهزتها؛ سعيًا نحو بناء مصر الرقمية، والوصول إلى مجتمع مصري يتعامل رقميًّا في كافة مناحي الحياة؛ الأمر الذي يؤدي إلى رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة، ومن بينها الخدمات التعليمية؛ من خلال تحسين بيئة العمل، وتوفير الدعم اللازم لعملية صناعة القرار؛ وإيجاد حلول للقضايا التي تهم المجتمع؛ مما ينعكس في النهاية على تحسين جودة حياة المواطن المصري.
واستعرض الوزير، جهود الوزارة للتحول الرقمي في العملية التعليمية وذلك من خلال إتاحة المنصات والقنوات التعليمية (مدرستنا 1،2،3) لمختلف المراحل الدراسية، فضًلا عن إنشاء بنية تكنولوجية قوية بالمدارس الثانوية، في ما يقرب من 2500 مدرسة، والبدء في توفير شاشات سمارت بالمدارس الإعدادية، وذلك حرصًا من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تحقيق مصلحة أبنائنا الطلاب بجميع المراحل التعليمية، وتعزيز التحول نحو التعليم الرقمي.
وأشار إلى أن الوزارة تهدف إلى عدم اقتصار دور الطلاب على أن يكونوا متلقين للمعلومات، بل يتحولوا إلى مستفيدين من نظام متكامل، حيث نعمل على إكساب الطلاب المعلومات والمهاراتالحياتية والتكنولوجيا الحياة التي تشكل بنيانهم الفكري وسلوكهم من أجل تحقيق رؤية مصر 2030.
بالتأكيد استراتيجية الوزارة تكميلية لما قد تم تنفيذه سابقا ونحن الآن نفعل دمج التكنولوجيا في التعليم من خلال تطبيق فترات المشاهدة في الفصول الدراسية وذلك من خلال الاستفادة من قنوات مدرستنا (1،2،3)
كما سعت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالقاهرة ومسئولي شركة هواوي باعتماد خطة طموحة لتحقيق الاستفادة القصوى لكافة الأطراف المعنية بمشروع المدارس المفتوحة المدعمة بالتكنولوجيا.
وفي سياق متصل قال “حجازي تجربة التابلت في المرحلة الثانوية مستمرة كما هي منذ بداية خطة تطوير العملية التعليمية، حيث يستخدما الطلاب التابلت في كل شئ بعد قرار الوزارة بعدم طباعة الكتب الورقية لطلاب المرحلة الثانوية ، وذلك بهدف اعتماد الطلاب على التابلت في الإطلاع على الكتب الإلكترونية والدخول على المنصات التعليمية التي توفرها الوزارة للطلاب بشكل مجاني ومتابعة عدد من حصص قناة مدرستنا عبر التابلت.
وتعمل الوزارة على توفير خطوط للأنترنت بشكل شبه مجاني للطلاب للدخول على الانترنت فضلا عن توفير خدمة عمليات التحديث بصفة مستمرة للأجهزة للطلاب وإمدادهم بالمعلومات التي تفيدهم خلال العام الدراسي.
ويتم استخدام التابلت في المرحلة الثانوية ليس فقط في عملية متابعة المنصات التعليمية وتوفير الكتب الإلكترونية للطلاب، بل أيضا سيتم إجراء امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي هذا العام إلكترونيا على مستوى الإدارات التعليمية على أجهزة التابلت.
بالإضافة إلى ذلك عملت الوزارة على توصيل البنية التكنولوجية لأكثر من 2487مدرسة ثانوي، بهدف تذليل العقبات أمام أبنائنا الطلاب وتوفير خدمات الإنترنت داخل المدارس، بالإضافة إلى تدريب المعلمين على أساليب التدريس الحديثة للطلاب.
ونؤكد أن جوهر تطوير المنظومة التعليمية ليس مقتصرا على التابلت، وإنما التابلت هو إداة تستخدمها الوزارة لتجهيز الطلاب لسوق العمل وإمدادهم بالأدوات التكنولوجية اللازمة في التعامل مع مقتضيات العصر، وأن تطوير المنظومة التعليمية يرتكز بصفة أساسية في تطوير أساليب التدريس من خلال دمج التكنولوجية بالعملية التعليمية وتدريب الطلاب على أساليب التقييم الجديد والتي تعمل على قياس درجة الفهم لدى الطلاب وليس الحفظ والتلقين.
وأشار إلى أنه تم عقد العديد من الاجتماعات والتي استهدفت وضع إطار كفاءة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمعلمين وتطوير إطار مؤسسي له ضمن الأكاديمية المهنية للمعلمين، وتمكين المعلمين والمديرين والموجهين من استخدام التكنولوجيا والمحتوى الرقمي في تطورهم المهني وفي التدريس لدعم التعلم المدمج في المدرسة أو التعلم عن بعد.
وعلى جانب آخر أوضح ” حجازي ” أن الوزارة عملت على تعزيز التطوير المهني المستمر للمعلمين والمشرفين والمديرين من خلال منصة التدريب التي يتم العمل على تطويرها في الوقت الحالي، ومن ثم عقد سلسلة من الدورات التدريبية الرقمية تعد خصيصًا للسياق المصري لضمان استمرارية وجودة التطور المهني، وإنشاء مكتبة رقمية لمصادر المعرفة والمواد التدريبية بناءً على سياق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن المنصة.
وأضاف أنه تم تطوير دورات مرقمنة لبناء القدرات حول تكامل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع الممارسة المهنية والتربوية للمعلمين وخاصة العاملين بالمناطق المحرومة والتي تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا، وتنظيم دورات تدريب للمدربين وورش عمل تدريبية لبناء قدرات الموظفين المعنيين لتصميم وإنتاج وتنفيذ محتوى تعليمي رقمي فعال للمعلمين.