أن تكون إنسانًا و كفى ،، جملة عبقرية ختم بها الكاتب المبدع يسري حسان العرض المسرحي ، جريمة بيضاء ، ،،قصة العرض مأخوذة من الكاتب السويسري فريدرش دورينثمان ،، وتمت كتابتها بواسطه يسري حسان و اللذي ابدع بدوره في اضفاء احداث جديدة ولكنها لا تتعارض مع النص الأصلي للقصة ،العطل ، العرض من اخراج ، سامح بسيوني و انتاج أروي قدوره
قال سامح بسيوني مخرج العرض انه يطرح من خلال جريمه بيضاء افكار عميقة و كيف ان هناك جرائم يمكن ان نطلق عليها جرائم بيضاء دون ان تتمكن العدالة من إدانتها ،
يبدئ العرض لنجد انفسنا أمام احد رجال الرئسمالين واللذي تسيطر عليه شهوة المال بغض النظر عن اهتمامه بأسرته وفي طريقه للعمل تقع له حادثه بسيارته الفاخره الجديدة ،، و يبدأ الحوار ليأخذ منحنى أخر بين الخيال و الواقع لنجد أنفسنا أمام الممثل العبقري ناصر سيف في رحلة مع سكان القرية للبحث عن مكان ليسترح فيه من الحادثة ويصل بطل العرض الي بيت القاضي واللذي ادي دوره الفنان أيمن الشيوي وبيت القاضي به العديد من المقيمين فمنهم المحامي و حاجب المحكمة المتقاعد وبعض من الدمي و العرائس ،،
وداخل بيت القاضي يعرضوا علي بطل العرض لعبة عبارة عن محاكمة لحياته السابقه و عليه ان يتجاوب معهم بصدق وهو من ادعي في مدخل بيت القاضي و في حواره مع الجنايني انه حصل علي جميع أمواله بشرف ،، ولكنه بعد ان شرب كأسًا من الخمر وبدت عليه علامات السكر بدأيسر الحقيقة و انه كان سببا في موت احد معارفه دون ان يكون قتله بيده و في المحاكميظهر المحامي يدافع عنه و في محاوله لتبرئته وكأنها حوار مع النفس ليبرء نفسه ،، و لكن المحكمة تحكم عليه بالإعدام من تلك الجريمة ،، و في النهاية وفي موقف عبقري يدعوه الجنايني علي باب بيت القاضي ان ينام في الحفرة و اللتي قام بحفرها له و هو داخل علي بيت القاضي و يتضح انه في محاكمة للحياة ،، وينهي الكاتب العرض بمقولة عبقريه ان تكون إنسانا ،، و كفي ،،
العرض في مجمله عبقري سواء علي مستوي الاداء المتميز لجميع الفنانين المشاركين في العرض و في سرد الأحداث والتي أداها الجميع بشكل قوي فنيا لنشعر و كأننا داخل محاكمه لنهاية الحياة ،، قدم المخرج العرض بشكل احترافي متميز و برع الكاتب في تقديم الفكرة رغم صعوبتها و في انتقال بين الواقع و الخيال دون الشعور بحدة الانتقال من حاله لحاله اخري و هذا ما برع فيه الفنان ناصر سيف بطل العرض ،،
العرض بطولة ناصر سيف ، و خالد محمود ، و علاء قوقه ، و أيمن الشيوي ، و رضا إدريس ، و منه بكر ، و نور القاضي ، و أحمد أبو زيد ، و وليد الإدفاوي ، و رامي شبل ، و جنا عطوه ، و نور مجدي ، و من اخراج سامح بسيوني و كتابة يسري حسان ، ديكور العرض حازم شبل ، و ملابس. سماح نبيل. ، و اضاءه. إبراهيم القرن. ، و موسيقى محمد علام. ، و دراما حركية. بوسي الهواري ،. و مكياج. محمد شاكر. ، و مخرج منفذ. شروق طارق. و. تصوير عادل صبري ،،،