»».
✍️ بقلم: د.خالد محسن
في كل عام ومع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة تخرج بعض الأصوات والرؤي المتشنجة،مطالبة بحريات مطلقة للمرأة والمساواة الكاملة مع الرجل ،ومشاركات لا حدود لها في تولي كافة المناصب وارتياد كافة النشاطات بلا ضوابط تحفظ وتصون طبيعتها الأنثوية الجميلة،وسجاياها العاطفية البديعة.
ومن الحقائق التي لا تقبل الجدل ،أنه وقبل قوانين البشروتشريعاته المنقوصة ، حفظت تعاليم السماء وكافة الأعراف الإنسانية الراشدة، للمرأة مكانتها المرموقة وكرامتها بكافة الحقوق مع الحصانة الأبدية.. واقرأوا إن شئتم سورة النساء ،وكافة تعاليم القرآن الكريم،والسنة النبوية المطهرة.
ما يزعجني أحيانا الإستجابة لتلك الدعاوي الخبيثة،والفهم الخاطيء لدي بعض بنات حواء لمعني الحرية وفكرة الحقوق والواجبات وقضية المساواة،واختزالها في بعض ضوابط العادات والتقاليد ،وعدم إدراكهن للمعني الشامل للحرية الذي يضمن لها كل سبل التعبير وكافة ألوان الحرية، لكن في إطار يحفظ كرامتها ويعلي من شأن المباديء الأخلاقية والقناعات السامية.
إن حرية المرأة لا تعني التحرر من الفضائل والقيم والعادات والتقاليد الاجتماعية الأصيلة، والتخلي عن الحصانة والصيانة التي كفلتها شرائع السماء والفطرة الإنسانية الراشدة.
كما تظل قضايا المرأة والتحرر المهين والمساواة المطلقة مع الرجل مجالا خصبا لمزايدة بعض العلمانيين والتغريبين المرجفين ، لكن عظيمات بنات حواء يرفض التنصل من فطرتهن النقية وطبيعتهن الرقيقة التي تضفي علي الحياة مناقب الخير والسعاده،وكل ما هو جميل.