🐪»»……..
بقلم ✍️ د.خالد محسن
اختفي معظم “الهجانة” في سباقات الهجن التي كانت جميلة، كما اختفي “الفرسان” في معظم سباقات الحياة..
كان المشهد جميلا مبهجا ،وله رونق خاص يسر الناظرين، حيث يتفنن الهجان، أو الفارس ، بقيادة “جمله” بحنكة ومهارة وعلاقة خاصة، بها قدر كبير من الحب والمودة والوفاء، اختفت تدريجيا مع قدوم الراكب الآلي، واختفت معها روح العزيمة والإرادة والإثارة والمنافسة النبيلة.
واقتصر دور الهجان الهمام والفارس المغوار علي توجية “دمية ” الراكب بالريموت كنترول ، ومن بعيد من خلال مضمار مواز ،راكبا سيارة مكشوفة، حتي أصبحت وأضحت وأمست وصارت كل البطولات تدار بالتكنولوجيا الذكية وبتقنيات عصر الرقمنة!.
هناك من يتفنن في نزع الروح ،واستبدالها بالعرائس والدمي المزيفة تحت قناع الرقمنة والتطوير والتحديث ،والإلتزام بقوانين لغة العصر !!
ليس كل ما هو رقمي جميلا وذكيا وممتعا..فأحيانا تشتاق الأنامل وتتوق النفوس الموجوعة، كي تخط سطورا من الحياة بالقلم الرصاص أو الجاف ، وربما تأنس وتسعد بصوته العذب ،بعيدا عن قوانين أبناء جوجل الهائمين في “عصر التتش وزمن النقارين” الأكثر جفافا وجفاء وغربة ، وربما تستمع بقلبك لصرير قلم حزين،أو أنات حروف صادقة،تضفي شجنا وسعادة خاصة لم يألفها إلا من عاش حينا من الزمن الجميل !.
عفوا..دمية الراكب ليست جميلة..وفي السياق هذا ما قل وغل ..إنها الرسائل المؤلمة من عالم الدنيا القادم !!