حنان عبدالقادر
اكدت الدكتورة أميرة عبد الحكيم رئيس قطاع التنمية المستدامة بالاتحاد العربى للمرأة المتخصصة بجامعة الدول العربية وعضو لجنة المحافظات بالمجلس القومي للمرأة ضرورة استكمال الرئيس السيسي مابدأه ومواصلة البناءللمستقبل قائلة
مع إقتراب فعاليات الإستحقاق الرئاسي الجديد للدولة المصرية عبر انتخابات رئاسة الجمهورية في العام 2024، تبرز أهمية التأكيد على ضرورة استمرار الرئيس السيسي لإستكمال الطريق نحو التنمية بناء الدولة المصرية الجديدة بكل قطاعاتها، خاصة في مجالات البنية التحتية وقطاعات الإقتصاد المختلفة.
لقد تولى الرئيس السيسي المسئولية في ظل ظروف معقدة للغاية داخل الدولة المصرية، فعلى الصعيد الإجتماعي كان هناك العديد من التحديات المجتمعية خاصة في ظل الإنقسام الذي أحدثته جماعة الإخوان داخل صفوف الوطن الواحد وهو ما عمل الرئيس السيسي على معالجته بكل حكمة وإقتدار من خلال التركيز على العمل الجماعي وبث روح إيجابية لدى المجتمع المصري كله، إلى جانب تعقد الوضع السياسي مع الدول العربية نتيجة حكم الرئيس السابق محمد مرسي والذي لم يستطع الحفاظ على العلاقات الابدية مع العالم العربي، وهو ما افترض تحركا مصريا فاعلا للرئيس السيسي لعودة العلاقات التكاملية مع عالمنا العربي.
وبالطبع كانت الاوضاع الإقتصادية هى التحدى الاكبر لدى الرئيس السيسي في مجال بناء الدولة المصرية الجديدة، وهو ما بدأه بالعمل على تشييد بنية تحتية جديدة ومتطورة لكافة بقاع الدولة من خلال شبكة حديثة للطرق المصرية بلغ قرابة السبعة اللآف كيلو متر مربع في كافة محافظات مصر، إلى جانب العمل على الإفادة من المشروع الهامة مثل قناة السويس من خلال توسعة محور القناة عبر مشروع وطني كبير شارك في تمويله كافة أفراد المجتمع المصري، ولم يتوان الرئيس عن النهوض بأزمة السكن في الدولة، حيث تم تدشين مشروع قومي لبناء الملايين من الوحدات السكنية وطرحها عبر نظم للتقسيط الممتد للتسهيل على مالكي تلك الوحدات، وهنا يأتي الطرح الهام للدولة في سبيل القضاء على العشوائيات والتي تعد أحد أبرز مشكلات الدولة، حيث طرح الرئيس السيسي مشروع القضاء على العشوائيات من خلال بناء مناطق سكنية على مستوى عال من الجودة والإنسانية بعيدا عن المناطق العشوائية التي كانت تهدد حياة الناس وهو ما تبلور في اقامة مدن كاملة لإستيعاب قاطني العشوائيات في تجمعات سكنية كاملة المرافق.
لقد كانت التحديات كبيرة وهائلة منها ما يتعلق بالتحديات السياسية والتي عملت الدولة على معالجتها بكل دقة مع السعى نحو تمكين الشباب سياسيا من خلال المشاركة الفعلية في كافة أركان ومؤسسات الدولة المصرية، إلى جانب التحديات الإقتصادية التي كان معظمها احداثا خارجية لم تكن الدولة المصرية طرفا او سببا لها مثل أزمة كوفيد 19 وكذلك الحرب الروسية الاوكرانية وهو ما دفع الدولة للتعاطي الجاد مع تلك الازمات من خلال توفير مظلة إجتماعية وسياسات اقتصادية لتحقيق التوازن وتخفيف آثار تلك الأزمات العالمية، ومن ثم فإن تلك الجهود تتطلب مواصلة المسيرة الرئاسية لجنى ثمار خطط التنمية وتحقيق المزيد من الإصلاحات والنتائج الإيجابية خلال السنوات القادمة في ظل حكم الرئيس السيسي.