»» يجب دراسة احتياجاتنا من التقاوي المقاومة للتغيرات المناخية والإجهاد البيئي واعادة الثقة في البرامج القومية للمحاصيل والبساتين بالجامعات العربية والمراكز البحثية
»» التقاوي الجيدة أحد اهم دعائم الإنتاج الزراعي العالي الإنتاجية للمحاصيل الاستراتيجية من محاصيل حقل وخضر وفاكهة وزينة
»» انتقاء السلالات المتفوقة وعمل البصمة الوراثية للأصناف المصرية بما يضمن استنباط الأصناف المرباة وتسجيلها.
* دعم البحث العلمي والاهتمام بالمتخصصين فى مجال تربية المحاصيل لاستنباط أصناف جديدة لها مدى واسع على التأقلم وزيادة الإنتاجية
حوار يكتبه ✍️ د.خالد محسن
……. »»
في زمن المتغيرات المناخية والطبيعة المتلاحقة ،وما خلفته الأزمات السياسية الدولية من أزمات غذائية ،بدأ الكثير من بلدان العالم مراجعة سياساتهم الزراعية والتنموية بما يضمن تحقيق الحد الأدنى من الأمن الغذائي،او الاكتفاء الذاتي تحصنا من تداعيات الصدمات الدولية.
وحول الاتجاهات المعاصره والبحث عن آليات عصرية لتطوير إنتاج وصناعة التقاوي وتحديث بنوك البذور والتقاوي،وعن أهميتها الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير العملة الصعبة حاورت منصة المساء أون لاين الخبير الدولي الدكتور خالد فتحى سالم أستاذ بيوتكنولوجيا المحاصيل بمعهد الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية بجامعة مدينة السادات،والحاصل على دكتوراه الوراثة وتربية النبات من جمهورية ألمانيا الاتحادية.
في بداية حديثه وانطلاقا من توصيف الواقع،واحتياجات اللحظة، دعا د.خالد سالم إلي إيجاد آليات عصرية تضمن الحفاظ علي السلالات المحلية من التقاوي، التي تتميز بالجودة والقدرة علي التكيف مع البيئة ،محذرا من اندثار أنواع مختلفة من التقاوى، مع ظهور متغيرات قلة التنوع الوراثي، اختلاف السلالات البرية والمحلية وظهور الهجن الحديثة ،مما أدي إلي اختلاف السلالات المحلية لدي كافة المزارعين واندثارها.
كما أشاد بالمقترحات والتوصيات التي اقرها لمؤتمر الدولي “الاتجاهات الحديثة في صناعة التقاوى في الوطن العربي بين الواقع والطموح والذي عقد خلال الفترة من 15-17 يونيو 2023، وشارك فيه بصفته كمقرر للمؤتمر.
وأشار د. خالد إلى أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات العلمية التي تحرك المياه الراكدة في ملف إنتاج وصناعة التقاوي المحلية والحفاظ علي الثروات الطبيعية والتنوع الوراثي ،باعتبارها من أهم الملفات المرتبطة بالأمن الغذائي الاستراتيجي العربي.
انقراض السلالات
وحول انقراض بعض السلالات من التقاوي قال د.خالد : نواجه الآن موجات متسارعة من انقراض هذه السلالات والاصناف القديمة والتي يعتمد عليها الغذاء والاكتفاء الذاتي وكان لدينا سلالات متميزة واصناف قديمة رغم ضعف انتاجيتها الا انها مصدر التصنيف الوراثي للأصناف الجديدة والتي كانت تتكيف مع الظروف المحلية والتي يمكن الاستفادة منها في برامج التربية للمحصول العالي والتحمل للأمراض والآفات والاجهادات البيئية المختلفة من ملوحة وجفاف وحرارة وتغيرات مناخية مستحدثة.
واضاف مقرر المؤتمر الثاني لصناع التقاوى فى الوطن العربى :
علينا ان نتوقف وندرس احتياجاتنا واعادة الثقة في البرامج القومية للمحاصيل والبساتين او الانتاج الحيواني او الداجني او السمكي سواء بالجامعات العربية او المراكز البحثية في مصر سواء مركز البحوث الزراعية او المركز القومي للبحوث او مركز بحوث الصحراء أو نظيرتها فى البلدان العربية واعطاء الدعم الكافي لاستنباط الاصناف المحلية المبكرة والعالية الانتاجية والمقاومة للأمراض .
كما أوضح أن التقاوي تعرف بانها أى جزء نباتي يستخدم في اكثار المحاصيل الاستراتيجية في غذاء الانسان سواء كانت محاصيل حقلية أو بستانية بما يضمن لها البقاء والاستمرارية في الزراعة من موسم لآخر ،والتقاوي قد تكون بذورا حقيقية كما في محاصيل مثل القطن والفول البلدي والبرسيم والكتان ،أو ثمـارا تحتوى علي بذرة واحدة مثل: محاصيل الحبوب ومنها محصول القمح والشعير والأرز والذرة، أو ثمارا تحتوى علي أكثر من بذرة واحدة مثل محصول بنجر السكر ،أو أجزاء خضرية مثل العقل الساقية كما في محصول قصب السكر ،أو بصيلات كما فى محصول البصل والثوم، أو درنات كما في محصول البطاطس، أو “كورمات” كما فى محصول القلقاس، أو “خلفات” كما فى نبات السمار.
وعن الأهمية الاستراتيجية للتقاوي الجيدة أكد د.سالم أنها أحد أهم دعائم الإنتاج الزراعي العالي الإنتاجية للمحاصيل الاستراتيجية من محاصيل حقل وخضر وفاكهة وزينة فالتقاوي العالية الإنتاجية والجودة هى التى إذا ما توافرت لها ظروف النمو الجيد تنتج محصول عالي الانتاجية والجودة من وحدة المساحة المنزرعة لدي المنتج الصغير والكبير علي حد السواء، وأيضا صفات جودة للمنتج الزراعي تلبي طلبات المنتج والمستهلك.
وأشار إلى أن استخدام تقاوي ذات جودة رديئة نتيجة الغش التجارى في الإنتاج الزراعي تعطي محصولا قليل ،حتي إذا اتبعت افضل التوصيات الفنية في الإنتاج من ميعاد زراعة مناسب وانتظام معدلات الري وبرامج تسميد من العناصر الكبرى والصغري ومكافحة الأفات وغيرها ،ولهذا تضع الهيئات الحكومية المسئولة عن الانتاج الزراعي القوانين والنظم الخاصة بانتاج التقاوي.
وظائف التقاوي
وعن أهم وظـائف التقاوي ذكر د.خالد سالم العديد منها علي النحو التالي:
1) المحافظة على النوع واستمرار تعاقب الأجيال.
2) حفظ المادة الوراثية بما تحمله من صفات ممثلة فى أجزاء الجنين. 3) وسيلة لتحسين المحاصيل باستخدام عمليات التهجين أو الإنتخاب أو استخدام الطفرات.
4) وسيلة انتشار النبات وإنتقاله من مكان لأخر . 5) مصدر أساسى لتغذية الإنسان .
6) وايضا تعتبر مصدر لكثير من الصناعات.
مواصفات التقاوي الجيدة
كما شدد أنه لابد أن ن يتوافر بعض المواصفات في التقاوي الجيدة ومنها:
1) أن تاخذ من صنف عالي الانتاجيةومناسب للمنطقة المنزرع بها ويتبع للسياسة الصنفية للمحصول.
2) يحقق نسبة إنبات عالية .
3) تكون خالية من تقاوى أصناف أخرى.
4) ذات درجة نظافة عالية ويخلو من المواد الغريبة والخاملة.
5) خالية من الإصابة الحشرية والمرضية.
6) الجنين كامل النضج وتامة التكوين وغير ضامرة أو مكسورة.
7) منتظمة مع بعضها فى الحجم والشكل واللون.
مراحل الإنتاج
وحول مراحل إنتاج التقاوي لإنتاج التقاوي المعتمدة أوضح د.خالد سالم أنها تمر بأربع مراحل أساسية وهي:
1) إنتاج تقاوي المربي Breeder Seeds وهذا النوع من التقاوي ينتج بواسطة مربي النبات وفيها يبدأ إنتاج البذور المحسّنة في مراكز الأبحاث الخاصة بالجامعات وبوزارة الزراعة أو الشركات الخاصة، حيث يتم انتخاب مجموعة من السلالات سواء القمح او الأرز او الشعير او غيرها من المحاصيل علي ان تكون ذات مواصفات جيدة ، وتتم زراعتها في مساحات محدودة ، فإذا ما وصلت إلى مرحلة التزهير تم إجراء التهجينات التبادلية بينها في محاولة للحصول على سلالات مبشرة جديدة تجمع بين الصفات الوراثية الحسنة للآباء في صنف واحد مع تجنب الصفات السيئة وقد تستمر هذه المحاولات لعدة سنوات ، وفي النهاية يستنبط المربي أن سلالات جديدة مبشرة من المحاصيل والتي تحمل صفات وراثية جيدة .
2) إنتاج تقاوي الأساس Foundation Seeds وفيها يتم زراعة تقاوي المربي في مساحات صغيرة تحت إشراف المربي نفسه ، علي ان يتم متابعتها جيداً أثناء موسم الزراعة وينتـج من زراعة تقاوي المربي تقاوي عالية النقاوة بكميات أكبر تسمى تقاوي الأساس وتُعبأ في أكياس، ويضاف لها بطـاقة تعريف ذات لون أبيض يُكتـب عليها اسم الصنف وعبارة ( تقاوي أساس) ويمكن أن نعتبر هنا أن دور مراكز الأبحاث الزراعية قد انتهى وتُنقل تقاوي الأساس من مراكز الأبحاث إلى الشركات الخاصة المتخصصة في إكثار البذور وذلك لإكثارها على نطاقٍ واسع .
3) إنتاج التقاوي المسجلة Registered Seeds وفيها يتم اُعادة زراعة تقاوي الأساس بقصد إكثارها في مساحات كبيرة لدى شركات إنتاج البذور والاعتناء بنقاوة الحقل بالتخلص من كل النباتات الغريبة يدوياً وبالتالي ينتج جيل ثالث من التقاوي المستنبطة حديثا وهي التقاوي المسجلة، وتُعبأ في أكياس وتُخاط معها بطاقات ذات لون بنفسجي مكتوب عليها اسم الصنف وعبارة (تقاوي مسجلة) .
4) إنتاج التقاوي المعتمدة Certified Seeds وفيها يتم زراعة التقاوي المسجلة في مساحات أكبر بغرض الإكثار، وينتج عنها جيل رابع بكميات كبيرة ، ولكن محتفظ بنفس صفات الآباء و بعد حصادها تجري عليها عمليات الغربلة اللازمة لتخليصها من الحبوب الكسر بفعل الدراس الآلي ثم تعامل بالمبيدات الفطرية وتعبأ في أكياس تحمل بطاقات يُكتب عليها اسم الصنف وعبارة تقاوي معتمدة (جيل أول) ، وتباع على المزارعين لزراعتها لإنتاج قمح الدقيق منها.
مصادر التقاوى
وعن أهم مصادر التقاوى الجيدة عالميا حيث تنتج التقاوي من خلال: 1) وزارة الزراعة.
2) الجامعات والجهات العلمية والبحثية.
3) الشركات الزراعية المتخصصة في إنتاج التقاوى.
4) إنتاج التقاوى محليا من المزرعة لدي بعض المنتجين.
تحسين التقاوي
وعن الاتجاهات الحديثة فى تحسين تقاوى المحاصيل بينها د.سالم علي النحو التالي:
1) الاستيراد ولكنه يكبل الدول مليارات الدولارات ويجب التوقف عنها.
2) الإنتخاب الفردي والاجمالي ويعتبر الإنتخاب سواء الفردي اوالاجمالي هو اختيار أفضل النباتات التى تتوفر فيها الصفات التى يرغبها المزارع والمستهلك وزيادة نسبة هذه النباتات فى صنف واحد .
3) التهجين المستقيم ويشمل طريقة سجل النسب وهي المتبعة في برامج التربية التقليدية وطريقة التربية بالتجميع والتهجين هو انتقال أو نقل حبوب اللقاح من زهرة نبات الأب إلي زهرة نبات الأم.
أنواع التهجين
وعن أهم أنواع الهجين قال إن من بينها:
1) تهجين طبيعي وفيه تنتقل حبوب اللقاح من الزهرة المذكرة إلي المؤنثة بواسطة الرياح أو الحشرات أو الماء احياناً.
2) تهجيـن صنـاعي وفيه تنتقل حبوب اللقاح بواسطة الإنسان بغرض استنباط أصناف جديدة تحمل صفات الأباء الجيدة وتظهر فيها قوة الهجين.
وحول دور الاتجاهات الحديثة للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية فى صناعة التقاوي في مصر والوطن العربي دعا إلي أن تقوم الدول بمزيد من الدعم للبحث العلمي والاهتمام بالمتخصصين فى مجال تربية المحاصيل المختلفة وذلك لاستنباط أصناف جديدة لها مدى واسع على التأقلم وزيادة الإنتاجية كأحد الاتجاهات الحديثة فى التربية الآن على مستوى العالم وإنتاج أصناف جديدة متحملة للظروف البيئية الغير ملائمة مثل التحمل للجفاف أو الحرارة أو الملوحة وغيرها من الظروف الغير ملائمة وكذلك المقاومة للأصداء والآفات الأخرى المستجدة على الزراعات الان مثل هذا العام من تغيرات مناخية شديدة من خلال برامج التربية التقليدية والحديثة والتي تتم دوريا وكل عام والتي يتم فيه استنباط الصنف خلال 10-15 سنة حتى تصل إلى المزارع .
كما نوه إلي ان الطرق التقليدية لتربية النباتات اسهمت مساهمة كبيرة في تحسين المحاصيل ، لكنها كانت بطيئة في استهداف الصفات الكمية المعقدة مثل محصول الحبوب ، وجودتها ومقاومة الإجهادات اللاأحيائية مثل الجفاف والملوحة والحرارة في مجال تربية النباتات التقليدية ، حيث يواجه مربو النباتات خلال عملية الانتخاب واختيار النباتات المرغوبة فى الأجيال الانعزالية المشاكل التالية:
(1) عدد كبير من النباتات فى الأجيال الانعزالية يحتاج إلى فحص لانتخاب الصفات المرغوب فيها وذلك لصفات المحصول ومكوناته ، الجودة ، وتحمل الجفاف و المقاومة للأمراض، وما إلى ذلك .
(2) الانتظار للأجيال الانعزالية المتقدمة مثل الجيل السادس F6 لبدء الانتخاب واختيار الصفات الكمية حيث أن الأجيال المبكرة ليست فعالة.
(3) يصبح من الصعب جدا الانتخاب واختيار الصفات الكمية والشديدة التأثر البيئة،. (4) أشكال متناقضة في كثير من الأحيان لا يمكن تمييزها في مرحلة البادرات، مما يجعل من الضروري أن يتم الانتظار حتى طور النضج .
(5) أنه من الصعب القيام بعمل تجميع للجينات pyramiding مثل جينات المقاومة وذلك لتلبية الزيادة الكبيرة في إنتاج الأغذية التي يتطلبها النمو السكاني وبارتفاع مستويات المعيشة المتوقع من جانب معظم البلدان النامية.
التكنولوجيا الحيوية
ويخلص الخبير الدولي إلي ضرورة ربط طرق تربية النبات المتبعة فى استنباط أصناف المحاصيل المختلفة بالاتجاهات الحديثة فى تربية النباتات مثل استخدام المعلمات الجزيئية لما لها من مميزات منها:
(1) تحديد الجينات المسئولة والمتحكمة فى زيادة الإنتاجية أو التبكير فى النضج أو التربية لتحسين صفات الجودة (لتحسين نوعية رغيف الخبز ورفع نسبة البروتين) أو المقاومة للأمراض أو التحمل للظروف البيئية الغير مناسبة من جفاف وملوحة وحرارة وغيرها من الصفات التي كان يصعب على مربى النبات التربية لها وتتبعها بالطرق التقليدية .
(2) تحديد التنوع الوراثى بين الأصناف الداخلة فى التهجين فى برنامج التربية لما له من مميزات في الحصول على تصنيفات عديدة والتي من خلالها يستطيع مربى النبات أن يمارس دورة فى الانتخاب واختيار السلالات المتفوقة.
(3) عمل البصمة الوراثية للأصناف المصرية والتى من خلاله يضمن المربى حقه فى استنباط الأصناف المرباة وتسجيلها.
(4) عمل توصيف للأصناف على المستوى الجزيئى حتى يتسنى تحديد الآباء الداخلة فى برنامج التربية.
ولذا فالأمل معقود على التكنولوجيا الحيوية لجلب أدوات جديدة وقوية لمربي النباتات وهناك اهتمام متزايد على مستوى العالم فى رسم الخرائط الوراثية للمحاصيل المختلفة لتحديد الجينات المتحكمة فى الصفات المختلفة سواء كانت صفات بسيطة او ما يطلق عليها بالصفات الوصفية أو الصفات المعقدة الصعبة الدراسة والتربية لها أو ما يطلق عليها الصفات الكمية وبإتباع الاتجاهات الحديثة الآن يمكن دراسة الصفات الكمية المعقدة والتي كانت صعبة للغاية باستخدام الطرق التقليدية لتربية النباتات ، والآن باستخدام طرق التكنولوجيا الحيوية مثال ذلك استخدام مربي النباتات للمعلمات الجزيئية المختلفة مثل الميكروستاليت وغيرها من المعلمات الجزيئية تحديد ومتابعة العديد من الجينات التي تتحكم فى وراثة الصفات الكمية المعقدة ويمكن عن طريق رسم الخرائط الوراثية توفير طريقة أكثر مباشرة لتحديد واختيار الجينات المرغوب فيها عن طريق ربطها بالمعلمات الجزيئية وللكشف بسهولة يمكن الجمع بينها والانتخاب الغير مباشر بمساعدة المعلمات الجزيئية جنبا إلى جنب فى برامج التربية بالطرق التقليدية ، وبالتالي زيادة كفاءة برنامج التربية وبالتالى من الممكن السرعة في نقل الجينات المرغوب فيها بين الأصناف ونقل جينات جديدة من الأنواع البرية إلى نباتات المحاصيل.
وبهذا يمكن لمربي النبات ممارسة الانتخاب الغير مباشر بمساعدة (المعلمات الجزيئية) في مرحلة البادرات في الأجيال المبكرة وسوف توفر المعلمات الجزيئية المرتبطة بإحكام مثل هذا التحديد الغير مباشر وتساعد مربى النبات عن طريق توفير الوقت والنفقات.