لا أعرف أهو حنين إلي رمضانيات مضت ، ام حنين إلي ذكريات من زمن فات إذا قارنا بين رمضان قديما وحديثا سنجد الإجابة بكل سهولة هي رمضان قديما كان أجمل حيث لمة العيلة وفرحة الجيران في الحارة والتنافس في تركيب الزينة والفوانيس ..
ولعبنا ولهونا ايام الطفولة بالعاب بسيطة كانت من صنعنا ربما لم تكن لدينا امكانيات هذا العصر من العاب تكنولجية اوالعاب نارية أو فوانيس مختلفة الصنع منها ما يغني ومنها ما يعطي نغمات موسيقية ،لكن كل شيء قديما كان له مذاق راسخ ومحفور في ذاكرتنا وعقولنا ووجداننا .
وكل ما عرضه التليفزيون المصري علي قناتا الأولي والثانية من فوازير ومسلسلات اجتماعية ووطنية وبرامج ترفهية ما زالت محفورة في ذاكرتي ..ليالي الحلمية ورأفت الهجان والشهد والدموع، ودموع في عيون وقحة، ونصف الربيع الآخر ..
هذه الدراما التليفزيونية شكلت وجدان اجيال مصرية وبثت فيهم روح الانتماء والوطنية ، هذا علاوة علي المسلسلات الدنيية التي افتقدناها.
ما زلت أتذكر موسيقي التتر وأغاني المقدمة .. أكل زمان ..أصحاب زمان ..جيران زمان مسحراتي زمان .. دورات الكرة الرمضانية..
تري هل سيأتي وقت نشتاق فيه إلي زماننا الحالي كما نحن نشتاق الآن إلي الماضي ؟! .. لا أظن.
✍ محمود جاب الله