يعرض الان الفيلم العالمي الجديد ، موت فوق النيل ، بشاشات العرض السينمائي ،، و الفيلم مقتبس من أحد روايات أجاثا كريستي وهي واحده من أكثر الكتاب عبقرية في الادب البوليسي في عصرها ،،
والفيلم هنا يطرح أهم الأسئلة المطروحة في عالمنا اليوم ، ، هل شهوة حب المال و الحب تجعلنا نفعل أشياء لانريدها بل تسوقنا أيضا لعالم القتل و الجريمة المنظمة ،
والفيلم في مجمله رواية بوليسية خفيفة ،، و تبدئ أحداثه بمشاهد في الحرب العالمية و نجاح الجندي بوار بذكاء فائق في عبور أحد الجسور مع كتيبته العسكرية ،، ثم تتحول الاحداث الي عام ١٩٣٧ وهذا الجندي البطل يتحول الي محقق بوليسي لفك ألغاز الجرائم المعقدة و يدخل عالم الاثرياء وفي احد السهرات الصاخبة نشاهد مزيج من عالم الفقراء المحتكين بهذا العالم و كذلك الاثرياء الطامعين في إمتلاك كل شيئ في يد الآخرين بأموالهم و تدخل الحفلة الصاخبة
الفتاة ، بينيت الثرية ، وتتعرف علي خطيب صديقتها جاكي و تعشقه و تتزوجه في حفله صاخبه مما يثير ضغينة صديقتها جاكي الفقيرة و تطاردها في محاولة لتسترد خطيبها و تهدد بينت الفتاة الثرية بالقتل في جميع خطواتها و تقرر بينت ان تحتفل في مصر و علي ظهر احد المراكب الفاخرة المصرية بقضاء شهر العسل مع زوجها و بمصاحبة اقربائها المفضلين لديها و منهم مدير أعمالها و امها بالتبني و ابن خالتها و هو من كان يحبها منذ طفولتها و كذلك خادمتها و اصطحبت المحقق المحنك بوارو ،، بطل الفيلم ،، و تتوالى الأحداث لنجد ان جاكي صعدت علي متن نفس السفينة مما يخيف بينت و تقول في غضب شديد ينم عن الاستعلاء و الطمع في امتلاك كل شيئ بأموالها انها هاتشتري السفينة و الاكثر من ذلك ،،حتي لا تسمح لجاكي صديقتها الفقيرة الدخول الي املاكها وفي عجرفة انها هاتشتري مصر بالكامل، وفي احد الامسيات علي متن السفينة يدور صراع محتدم مع زوج بينت و جاكي حبيبته السابقة مما يجعلها تطلق النار من مسدسها علي قدمه و في صباح اليوم التالي يفاجئ كل افراد السفينة ان بينت الفتاة الثرية قد قتلت برصاصة في رئسها و هي نائمة ،، و يبدئ المحقق العبقري بطل الفيلم في التحقيق مع جميع الحاضرين و خصوصا ان بينت قد قالت له قبل مقتلها انها لا تثق في جميع المتواجدين و يوجه لهم بلا استثناء تهمة القتل لكل فرد. و المفاجئة داخل الاحداث الشيقة مقتل شخصين اخرين ،، و يكتشف المحقق بوارو ان جميع الضيوف يحمل كل منهم ضغينة و طمع في اموال لينت ،، و يباشر تحقيقاته و يتضح في نهاية الاحداث ان زوج بينت بمساعدة جاكي هم المدبرين لجميع الاحداث منذ بدايتها و أنهم مازالوا علي علاقة حب شديدة و لم ينفصلوا عن بعضهم وفي جملة عبقرية تقول جاكي عندما انكشفت جريمتهم ،، انا احتجت. لحبه و هو احتاج المال و كان لازم اساعده حتي لا أخسره
فشهوة المال و الحب سيطرت علي مشاعرهم ،، فهو صراع محتدم قديمًا و حديثًا ،، و الفائذ هو من ينجو بنفسه و يكسب الحياه بالحق لا بالجريمة ،،
الفيلم من اخراج و بطولة الفنان العالمي كينث براناه ،، و سيناريو مايكل جرين
ظهر الفيلم بتصوير و بهجة في نقاء الصورة المصرية قديما بألوانها الدافئة احيانا و المبهجة أحيانًا اخري مع مشاهد لابي سنبل و و النيل و فخامة المركب السياحي الكرنك و ديكوراتها الرائعة و وثبات الكاميرا رغم الاحداث الساخنة وهذا ما اضفي عبقرية و قيمة عالية للفيلم كما ان الموسيقي كانت خافته مع مسحة من الإثارة والتوتر الغير مبالغ فيه