وسط موجة تنديد دولي ونفي كييف وموسكو استهدافها وتبادلهما الاتهامات بـ”الإرهاب النووي” .. حذرت الشركة الأوكرانية العامة المشغلة لمحطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية من مخاطر انتشار مواد مشعة.
قالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية “إينرجو أتوم” أن القوات الروسية قصفت مرارا خلال يوم أمس الموقع وكتبت على منصة تليجرام ان القصف المتكرر تسبب فى تضرر البنية التحتية للمحطة وهناك مخاطر لتسرب الهيدروجين وانتشار مواد مشعة .. مشيرة في الوقت نفسه إلى مخاطر كبيرة باندلاع حريق .. مضيفة إن المجمع يعمل منذ ظهر اليوم في ظل خطر انتهاك معايير السلامة من الإشعاع والحرائق .
قال بترو كوتين رئيس إينرجواتوم مثل هذه التصرفات المجنونة قد تجعل الوضع يخرج عن نطاق السيطرة، وسيكون مثل كارثتي فوكوشيما أو تشيرنوبل”.
ودعا كوتين إلى نشر قوات حفظ سلام في مجمع زابوريجيا وإدارته مع تسليم مسؤولية تشغيله إلى أوكرانيا.. مشيرا إلى خطر سقوط قذائف على حاويات الوقود النووي المستهلك ذي النشاط الإشعاعي العالي ووصف ذلك بأنه أمر خطير للغاية وقال إنه إذا تم إتلاف حاويتين أو أكثر “من المستحيل تقييم حجم الكارثة الناتجة”.
من جهتها اتهمت روسيا أوكرانيا بقصف زابوريجيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن المدفعية الأوكرانية أطلقت 17 قذيفة على محيط محطة الكهرباء الأكبر في أوروبا.. مضيفة سقطت أربع (قذائف) على سطح المبنى الخاص الرقم واحد حيث توجد وحدات تجميع للوقود النووي الأميركي .. أما القذائف الباقية فانفجرت على بعد 30 مترًا من مخزن للوقود المستعمل وقرب آخر يحتوي على “وقود جديد”.
وقال الجيش الروسي إن الجيش الأوكراني يطلق هذه النيران من محيط بلدة مرهانيت المواجهة للمحطة على الضفة المقابلة لنهر دنيبر الذي ما زالت تسيطر عليه قوات كييف.
وألقت أوكرانيا باللوم على روسيا في الهجمات التي وقعت الأسبوع الماضي على المحطة أدى إلى اندلاع حرائق في أفران بمحطة قريبة تعمل بالفحم أدى لفصل المحطة عن شبكة الكهرباء.
من جانبه حذر الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي من كارثة محتملة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية المحاصرة بجنوب أوكرانيا بعدما تسبب انقطاع للكهرباء في إغلاق طارئ لاثنين من المفاعلات بالمحطة.
قال زيلينسكي في كلمة مساء أمس أريد أن أؤكد أن الموقف لا يزال خطرا للغاية .. وسوف يعيد محطة الطاقة مجددا إلى حافة الكارثة .. كما جدد زيلينسكي دعوته للوكالة الدولية للطاقة الذرية إرسال فريق من الخبراء الدوليين في أقرب وقت ممكن لفحص المحطة والمساعدة في استقرار السلامة والأمن النوويين.