في إطار حملة تنمية الاسرة المصرية التي يطلقها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار “أسرتك..ثروتك “نظم مركز الإعلام بالاسماعيلية بإشراف د.إيناس يوسف ،بالتعاون مع إدارة التنمية المستدامة بمديرية التربية والتعليم ندوة عن مخاطر زواج القاصرات وأثره على المجتمع في سياق فعاليات الحملة،وذلك بمدرسة السلام الثانوية للبنات.
استضاف اللقاء الشيخ جمال علي كبير مفتشين بادارة اوقاف الاسماعيلية و نشوي الطحاوي مقرر فرع المجلس القومي للسكان و هدي علي إخصائي اول بالمجلس.
كما شهد الندوة نهي فتحي رئيس قسم التنمية المستدامة ،ونشوي جمعه مديرة المدرسة.
ودار الحوار والمناقشات حول :
-أهم مرتكزات حملة تنمية الاسرة المصرية من خلال عدة محاور محور ضمان الحقوق الانجابية والاستثمار في الطاقة البشرية وتدعيم دور المراة وتحقيق الاتصال من أجل التنمية.
-الزواج ظاهرة اجتماعية في كافة المجتمعات الإنسانية ونتيجة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي حدثت في المجتمع فالزواج كنظام اجتماعي تعرض للعديد من المشكلات أهمها زواج القاصرات (الزواج المبكر ) ،الذي أصبح ظاهرة اجتماعية ملحوظة في مجتمعنا المصري ،فالزواج المبكر احد موروثات التراث الثقافي للمجتمعات الريفية ويفسر انتشاره إلي عدم اهتمام الاسر الريفية بتعليم بناتها وضعف الوعي المجتمعي أو نتيجة للظروف الاقتصادية السيئة التي تضطر الأسر لتزويج بناتها في سن مبكر.
– زواج القاصرات يمثل شكل من اشكال العنف الموجه ضد المرأة حيث تتحمل الفتاة الصغيرة المسئولية عن انشطة عديدة لم يكن لارادتها دخل فيها فهي غير مؤهلة نفسيا أو جسديا لتحمل تلك المسؤولية.
-مشكلة زواج القاصرات تعد من اخطر المشكلات التي تمثل خطرا علي المجتمع وظاهر من أهم السمات الاجتماعية المميزة لكثير من المناطق الريفية وغير. الحضارية أو الأقل تحضرا.
-الزواج المبكر مشكلة اجتماعية لايقتصر تأثيرها علي المستوي الانجابي ومعدات النمو السكاني فقط، بل يكون لها انعكاساتها علي الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمرأة التي تساهم بدورها في زيادة المعدلات الانجابية فكلما صغر سن الفتاة عند زواجها الأول كلما ارتفع معدل خصوبتها وكبر حجم الاسرة والعكس،صحيح.
كما تناولت المناقشات أهم العوامل التي تساعد علي انتشار زواج القاصرات ومن بينها:
-النشاة الاجتماعية الأسرية:فكلما كانت الاسرة مصدعة ومفككة كلما زادت نسبة اندفاع الفتاة تمسك بأي خيط للتخلص من هذه الأجواء وقد تكون مكرهة من اسرتها للخلاص من مسؤوليتها خاصة إذا كانت الاسرة كبيرة العدد ولايستطيع العائل تحمل مسؤوليتها.
-التسرب من التعليم :هناك بعض القري لا يوجد بها مدارس ثانوية مما يضطر الفتاة للذهاب إلى قري مجاورة بهدف التعليم وهو مالاترضاه الكثير من الأسر ويكون البديل لديهم تزويج الفتاة.
-الخوف من العنوسة :وهو مايملك الهاجس الأكبر لولي الأمر فيقوم بتزوج الفتاة في سن مبكر، بغير الكفء لها .
-الموروثات الاجتماعية: تساند الزواج المبكر وتراه أمرا مقبولا في الأعراف السائدة وخاضعا لرغبة الزوج وولي الأمر ،دون أي اعتبار لإنسانيتها وحقها الذي كفله لها الإسلام.
-الجهل والفقر :وذلك لتخفيف العبء عن كاهل ولي الأمر او للحصول علي مقابل مالي مجزي لتحسين وضعه الاقتصادي .
كما تناولت الندوة الآثار المترتبة علي زواج القاصرات وعرضت لأهما علي النحو التالي :
-صحيا : المراهقات المتزوجات قبل سن ١٨ سنة أكثر عرضه للإصابة بالامراض مثل ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وزيادة الإصابة بتسمم الحمل والولادة المبكرة وزيادة نسبة التقدم وزيادة الإصابة بنقص فيتامين (د) والحديد وحمض الفوليك
-نفسيا :معاناة الفتاة من القلق وعدم التكيف مع الحياة الجديدة وعدم تفهم الزوجة الطفلة لمفهوم الزواج ومسئوليات الاسرة.
-اجتماعيا: ارتفاع نسبة الطلاق ،حرمان الفتاة في كثير من الحالات من فرصة استكمال التعليم وتكون غير قادرة علي تكوين شخصية مستقلة. – حرمانه من الحق في العمل فتزداد نسبة الفقر .
وفي ختام اللقاء أوصت الندوة ب:
-أهمية رفع الوعي المجتمعية وتغيير السلوكيات للعمل علي مواجهة العادات والتقاليد التي ثؤثر علي المجتمع بالسلب.
-تفعيل القانون المختص بمنع الزواج المبكر بصرامة ومراقبة المتسببين.
-إعداد برامج ووسائل اعلامية هادفة للتوعية بهذه الظاهرة ،من خلال (افلام ،مسلسلات ،اعلانات في اوقات الذروة ،وسائل تواصل اجتماعي ).