وبعد العُسر
كان لازم يكون يُسرين
ولكن ربنا عايز
تكون محنه
نعيش فيها
عشان نرجع نقول تايبين
نقول الغلطه غلطتنا
وكان لازم نكون أُمَّه
وتحت الرايه نتجمَّع
نكون لمَّه
ويقوى القلب والهمَّه
ويعلى الصوت
في صوت واحد
كما لو كان رجُل واحد
بيطوي الصعب بدراعه
كما لو كان أسد واحد
بقلب جسور
تهابُه الدنيا بوحوشها
مالهوش غروب
كما لو كُنَّا في دروب المحن أيوب
ولكن ربنا عايز تكون محنه
نغوص فيها
عشان نرجع نقول تايبين
وشوفنا زمان بوجدانَّا
وعطر زمان
ما زال فوَّاح في أحلامنا
بنتعطَّر بأمجادنا
ملينا الدنيا بالحكايات
وبالغزوات
حكايتنا كانت حلوه
حلاوة الحب في قلوبنا
بدون أوجاع
حلاوة الروح في أبدانَّا
وكنَّا صغار
بنتعلم دروس دايماً عن الوحده
وعن أُمَّه لها أمجاد
من المشرق إلى المغرب
ومن أقصى الشمال كُنَّا
وفي أقصى الجنوب سودنَّـا
وعن ( خالد )
وعن ( طارق بن زياد )
وعن ( عمرو )
وعن ( مقداد )
لكن أصبح في ليل أغبر يا أمتنا
الزعامه منال
ملوك تطلع
ولا عايز في يوم تنزل
أمير يطلع بدون سِلِّم
ولا يعرف
ربنا قال إيه عن الوحده
بقى بينَّا حدود وسدود
سجون الجنس واللهجه
سجون تاهت
في قلب سجون وطن أكبر
أنا شاعر
حلمت كتير
وبوحت كتير
ونجم كلامي في بطون الليالي دليل
وزارع في الخيال مواويل
وكبرت فيَّا أطفال العرب ..عاشوا
في قلبي يلعبوا في العيد
وكنت افرد كفوفي
يرسموا الأيام
ودنيا من شروق صافي
وقلب يسيع العرب دافي
ونيل وفرات
عواصم كلها وطني
عوالم كلها منّي
بندخلها بدون جوازات
بدون تأشيره أو فيزه
لكن حلمي لقيته سراب
لقيته في الخيال سارح
لقيت شجر الأنا طارح بلاد تانيه
بلاد قطعت جدور الحب من ساسه
وقطعت م الزمن راسه
ومات ناسُه
ومات الضي ونَّاسه
فبات الكُره في قلوبهم يروِّيهم
ويعلن عن شعوب
نزفت في عزتها
شعوب نكرت عروبتها
فكانت محنه
من رب البشر لينا
يعيش كل الوطن دايب في أيامها
يعيش معجون في أوهامها
وقال سبحانه في كتابه ..
قال : ( اعتصموا )
رمينا بأمره عرض الحيط
وحيط ورا حيط
فَصَل بينَّا زمان توَّاه
قعد على كل كرسي إله
بدستور الهوى بيحكم
بقى منهم كتير ( أتاتورك )
بقى منهم كتير ( حجاج )
بقى منهم ( آرون وهامان )
وشرع الله بقى ع الرف
بقى للبركه .. نتبارك
وغيرنا للفضا طالع
يبص علينا من فوقنا
ويتحكم في لقمتنا / في كلمتنا / في فرشتنا
ولا يخفى عليه صوتنا
وحتى الهمس
يهدّ بعزمه فرحتنا
وخطوتنا لا وصلت بكره
أو طالت شروق الشمس
وفوق روسنا بيهوى الدَّق
ولا نقدر نقول اللأ
برغم ان احنا
أصحاب البلاد والحق
ويطلع طفل العرب منَّا
كسيح الحلم
بياكله البرد في مخيم
في حجر بلاده في فلسطين
وعريان البدن مرضان في أفريقيا
ومكسور الجناح باكي
على ابواب المحن بيطوف
يا مليون أااه
على وطنٍ رماه الخوف
بسهم الصمت والغفله
وراحت هيبته والعافيه
خراف ونعاج
بتسمن للدياب والليل
قلوب طاطت لموج ناعم
رماها في عيون عمْيه
ورضيت بالعمى تحيا تمد الإيد
طيور رضيت تعيش ع الأرض
ولا تحلمش بالطيران
فكان م السهل
يتكتف جناحاتها
تعيش محنه
نغوص فيها
عشان نرجع نقول تايبين
وبعد العُسر
كان لازم يكون يُسرين
يا أُمـَّه قومي من نومك
وصحَّي المارد النايم في وجدانك
في ضهرك ألف ألف ( صلاح )
وسيف النور
في قلب جرابه مستنّي
إيدين الصبح تدعي له
تحارب بيه
وحق الله
ليبقى للعرب كلمه كما كانوا
ما دام في الحلوه والمره بيتقاسموا
ما دام في العتمه
بيشدوا الرحال للنور
ورفعوا الوحده فوق الذات
ورجعوا للإله تايبين
ــ