بقلم: شجون حسن
مضي الليل وبزغ الفجر ومحمد لم يغمض له جفن أين ذهبت مع من تتحدث ،جميع الأحداث مائلة أمام عينيه، لملم أوراقه وأخذ حقيبته متجها إلي الجامعه ،وفي أثناء سيره رأي حبيبته التي حاولت مرارا وتكرارا أن تقنعه بإنها لا تحبه ولكن أنانية محمد صورت له أنه أخرجته من حياتها، وركبا باص الجامعة سويا وحاول التحدث معها ولكنها قاطعته ونهرته وللأسف كان يبيت النيه لإنتقام منها ،وأمام ابواب الجامعة قتلها بدم بارد وانقض عليها كالثور الهائج، طعنة تلو طعنه في قلب الإنسانية ،ولم يستطع أحد الإقتراب منها ولفظت أنفاثها الأخيره، ثم نظر إليها كجثة بين يديه تتلوي، وكأن جرحها الدامي بين أضلاعها لا يزال يتدفق منه الدم ،حاول ألا يصدق ما حدث ،حاول أن يقنع نفسه أن هذا خيال ولم يستطع ،مد يده إلي ذاك الجرح عله يعترض سبيل الدم المتدفق ولكنه ازداد في تدفقه حتي ملأ الأرض وصبغ بلونه الأحمر عيون الأمل ورجاء المسقبل.
اشتد فزعه وارتياعه أنا لم افعل شئ أأقتلت حبيبتي، ما هذه الصوره المخيفة التي تترأي في يقظتي وفي منامي، أأرتعد ارتعاد المجرمين ، مالي أري السماء صبغت باللون الأحمر ليلها ونهارها، مالي أجد مذاق الدم في شربة ماء ،مالي استطيع النظر إلي يدي خوفا ورعبا
وانتفض وقال نعم؛ كل هذا صحيح أنا قتلت حبيبتي
وعاد يصرخ حبيبتي فرأي الجثه والطعنات والدم المتدفق ويقنت من سماع اصوات الجميع يا قاتل يا قاتل
وكان يوم بكت علي جدرانه الإنسانية،يوم أن مات الضمير ورحلت الأخلاق، يوم أن رحل طموح شابة في ريعان شبابها بأي زنب قتلت، الحب عطاء ،مودة ورحمة ،أأصبح العنف هو لغة الحديث القصاص، القصاص ،القصاص