طلعت الشمس في سماء الدنيا منبثقة من عيون ليل طويل فملأت الدنيا نورا وإشراقا ،وأستيقظت أمال وهي في أحضان حلم جديد زين حياتها بهجة وفرحا إنها الدراسات العليا وأصبحت تقول في سريرتها أيمكن أن الحياة تعطي لي قسطا من الراحة وابيت ليلة واحدة هائة دون أن يروعني شئ؟
أيمكن لإنسان أن يطلع فجر الحياة فيمحوا ظلام الليل الذي طال ؟
وبين سؤال وجواب وحلم وأمال أستطاعت أن تترك قيود اليأس وتهرول إلي صفحات العلم ،ورغم قسوة الحياة وظلمها كانت علي موعد مع السعادة مع النجاح علي يد قلب تمنت أن تراه منذ سنوات كي يمسح دموع الحياة عن طريقها ،إنها مرآة النبل متجسدة في أمرأة إنها الدكتورة ريم عادل وكم كانت عادلة في إستيعاب الأمها ،كانت لا تكل ولا تمل عن مساعدة الجميع كي تنسج خيوط الحب والعلم معا،فكانت يد العون لهذه السيدة التي ضلت طريق النور وارهقها جليد الظلام فدبت عيون الفرح في قلبها فأنارت عيون الحياة لها ،فسافرت مخاطر نفسها غير مبالية، كانت مثالا للنبل والأخلاق في زمن ولي فيه كل شئ ،فالعلم هو الواسطة التي إذا جمع بين الرحمة وكرم الأخلاق طار بجناحين ،أيها الأمل الجديد خذها إلي عيون السماء كقرص ذهبي بتراقص بين نجيماتها، كفراشة تعزف بين الزهور أجمل ألحانها، أيها الصوت الذي يقرع أعماقها أرسم لها طريق الحب وظلل أحلامها ، أيها الأمل فليكن أرتفاعك عظيما لعل إرادة الله منحتها فرصة تستريح فيها من عناء سفر طويل علي بساط أخضر كي تعود إلي عهدها السابق فتملئ الحياة عبيرا بقلمها وشجنا بصوتها وعذوبة بادائها ورسالتها النبيلة
وما تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا