استضافت سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة مناقشة مائدة مستديرة بين الحكومة المصرية والشركات الأمريكية الرائدة في تطوير وقود الطيران المستدام.
وقد تطرقت المناقشة حول العوامل التي تدفع بالطلب على وقود الطيران المستدام، والتكنولوجيا وسلاسل التوريد المطلوبة، والدور الذي يمكن أن تلعبه مصر في تنميتها.
ومن المعروف على نطاق واسع أن وقود الطائرات المستدام يقدم أكبر إمكانات لإزالة الكربون من مجال الطيران على مدار العشرين إلى الثلاثين عامًا القادمة من خلال تقليل الانبعاثات بشكل كبير. وتعمل شركات الطيران على زيادة استخدامها واستثماراتها في وقود الطائرات المستدام بشكل سريع كجزء من التزامات الاستدامة الخاصة بها للاستجابة لطلب الركاب وتلبية متطلبات البلاد في وجهتهم المقصودة
وقال كيث كيركهام ، الوزير المفوض للشؤون التجارية في السفارة الأمريكية في القاهرة انه “بالنظر إلى الطلب المتزايد، ولوائح الاتحاد الأوروبي، وأهمية وجهات الرحلات الأوروبية إلى مصر، فإننا نعتقد أن الوقت مناسب للشراكة بين القدرات المصرية والأمريكية، كما سنقدم التكنولوجيا الأمريكية وحلول الشركات في خلال المناقشة”.
حضرت المناقشة شركتا بوينج الأمريكية وجنرال إلكتريك.
يذكر أنه في عام ٢٠٢١، التزمت شركة بوينج بتسليم طائراتها التجارية القادرة على الطيران بنسبة مائة في المائة باستخدام وقود الطائرات المستدام واعتمادها بحلول عام ٢٠٣٠. وتعد شركة بوينج إحدى القوى الرائدة في التطوير التجاري لوقود الطائرات المستدام في الولايات المتحدة
وقال كولجيت جاتا أورا ، رئيس شركة بوينج لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا ان الشركة تعمل مع عملائها التجاريين وأصحاب المصلحة في مصر لتحفيز توريد واستخدام وقود الطيران المستدام .حيث يوفر تطوير وإنتاج وقود الطائرات المستدام نموًا اقتصاديًا، وأمن الطاقة وخلق فرص عمل في العديد من الصناعات. كانت مناقشة المائدة المستديرة حول وقود الطائرات المستدام التي نظمتها السفارة الأمريكية في مصر فرصة ممتازة لمواصلة بناء شراكات هادفة والتقدم نحو مستقبل فضائي أكثر استدامة للجميع.
وفي نفس الوقت، يمكن تشغيل جميع محركات (جينيرال اليكتريك ايروسبيس) باستخدام وقود الطائرات المستدام وقد تم اختبارها بنجاح باستخدام وقود الطائرات المستدام بنسبة مئة في المائة والذي لم يتطلب المزج مع وقود الطائرات التقليدي.
وشهدت المناقشة مشاركة أعضاء من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة المصرية ، بما في ذلك وزارات: الطيران المدني، والبترول والبيئة ، ومصر للطيران.
كما تم تسليط الضوء على إمكانات وقود الطائرات المستدام خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية المصرية الأمريكية المشتركة الأخير الذي عقد في القاهرة