»» د. وسام نصر:هدفنا استشراف آفاق المستقبل الإعلامي وآلياته وتحدياته
»» د. محمد العطار: جامعة القاهرة بصدد تدشين مشروع ضخم لتطوير العلوم الانسانية والاجتماعية
»» د. درية شرف الدين: ” GPT “يطرح العديد من التساؤلات حول الالتزام بالقواعد الاخلاقية في العمل الإعلامي والاكاديمي
تقرير ✍️ د.خالد محسن
انطلقت اليوم الأحد، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي لكلية الإعلام جامعة القاهرة في دورته الـ 28، بعنوان “صناعة المحتوى في العصر الرقمي الآليات والتحديات”، تحت رعاية د. محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، ورئاسة الأستاذة الدكتورة حنان جنيد عميد الكلية، وإشراف د.وسام نصر وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث وأمينة عام المؤتمر.
في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية رحبت د.وسام نصر، بالحضور من الباحثين والإعلاميين والأكاديميين في ، مشيرة إلى أن المؤتمر يسعى إلى استشراف المستقبل الإعلامي وآلياته وتحدياته، إلى جانب تقديم رؤى علمية بما يتوافق مع استراتيجية الجامعة ورؤية مصر للتنمية 2030.
وأوضحت أن المؤتمر يشتمل على جلسات متنوعة يُعرض فيها العديد من الأبحاث الجامعية التي خضعت للتقييم العلمي الدقيق، كما أنه يناقش العديد من الموضوعات المهمة مثل “الميتافيرس” والذكاء الاصطناعي.
وقالت د. حنان جنيد، عميد الكلية: أن المؤتمر يأتي بالتزامن مع التطورات المتقدمة التي تشهدها الجامعة، كما أنه يواكب الرؤى المنشودة ويتفق مع مستجدات العصر الرقمي وآلياته المختلفة بشكل غير تقليدي.
ومن جانبه، أعرب د.أحمد عبد التواب الخطيب، مدير المكتب الفني للتطوير المؤسسي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «ممثلا عن الوزارة»، عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر الذي يمثل انطلاقة للإعلام في مصر والوطن العربي، لافتا إلى عدم وجود حدود فاصلة الآن بين التخصصات في مجال الإعلام؛ الأمر الذي يرتبط بما يُسمى ب “الإعلام البيني”، مؤكدا وجود تطورات متسارعة في مجال الرقمنة والتي يجب مواكبتها من خلال تحديد التحديات والفرص، وهو الأمر الذي يرتبط أيضا بحروب الجيل الرابع
واضاف أن الدولة تدرك هذه التحديات لذلك اطلقت استراتيجية مصر الرقمية في إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة.
ومن جانبه أشاد د.محمد العطار، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، بدور كلية الإعلام وجهودها البارزة في المجال الإعلامي، موضحا أن هناك مشروع ضخم لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية، وأن كلية الإعلام سيكون لها النصيب الأكبر في هذا المشروع.
وعلى صعيد أخر، أثارت د. درية شرف الدين، عضو مجلس النواب ووزير الإعلام الأسبق، العديد من التساؤلات حول مدى قيام الإعلام التقليدي بالإلتزام بالقواعد الأخلاقية السليمة، ومدى قدرته على تلبية احتياجات المتلقين في مجال الإعلام، ومدى مواكبة المحتوى المطروح على الساحة الإعلامية للإعلام الخارجي.
كما أشارت إلى الأثار السلبية الخطيرة للتطبيق الشهير GPT في مجال الذكاء الاصطناعي، وما يتمتع به من قدرة فائقة تفوق القدرات البشرية، وهو الأمر الذي يمثل سلاحا ذو حدين خاصة مع التغيرات السريعة التي يشهدها العالم.
وقال د. جاي بيرجر، مدير لجنة حرية التعبير والتنمية الإعلامية باليونسكو، خلال مداخلته عبر تطبيق الزووم، أنه ينبغي الاهتمام بالتنمية العالمية والتي تتجلى من خلال عدة مصطلحات يجب على الإعلام التأكيد عليها، مشيرا إلى الآثار السلبية التي من الممكن أن تنتج عن استخدام الإعلام الرقمي، منوها بضرورة إمداد المتلقين بالمعلومات الهامة والدقيقة، فضلا عن ضرورة نبذ العنصرية من خلال وسائل الاتصال، وذلك بتضمين المصطلحات الوطنية في المجتمع إلى جانب التأكيد على قيم حقوق الإنسان.
وفي ختام الجلسة، قامت د. حنان جنيد، عميد الكلية ورئيس المؤتمر، بتكريم السادة المُتحدثين في الجلسة، بالإضافة إلى بعض الرعاة الإعلاميين للمؤتمر.