كان الضجيج بداخلي كالوهم …! قطف من عيون الصحراء، وحزن فشل للوصول للحلم أبعدني عن المجازفة نحوك، وأصبحت ذكراك كتلك الفزاعة التي تخيف عصافير الوهم حتى لا تحط في حقلك، نعم …؟ سألت كثيراً عنك حين كنت بقايا احلامي في البحث عن ذاتي …. أين؟ وكيف؟ ونحن؟ والبشر يتسارعون حول ضجيج الحياة كل يود أن يحمل حلماً في زمن ظن الجميع أنهم يمتلكون حكمة الأنبياء قادرون على عناق السماء ، ومازالت كأولئك التعساء الذي ظنوا أنهم ولدوا مع الاحلام ، مقتفياً أثار تلك الأيام الماضية حين شاهدتك للمرة الأولي تحملين الكثير بين عينيك وفي ثغرك المبتسم أحاديث تروي قصتك ، فأدركت مدي حبك وظلت انفاسك تخترق جسدي وأنا كذاك الشاعر الاغريقي الذي قدم القرابين للآلهة لتكتب عليه أن يري ما لايري ، ومضت الأيام تقتفي خطانا تخرق اعمارنا تطمس ملامح الخوف بداخلنا ، وأنت كالغيمة المكتظة بالأمطار تجوب السماء دون وجود أرضي جدباء ، وافترقنا …فكلما بعدنا ادركنا أن الماضي سر وجودنا ……..عودي وأكتبي على جبينك ترانيم الحياة …واجعلى من صمتك كلمات وابحثي عن بقايا احلامك …لأني …أبيت الرحيل!