شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق في المؤتمر الإقليمي الأول “الإدمان على المؤثرات العقلية .. تحديات العلاج والتأهيل” الذى تنظمه جمعية تعافي بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلاج الإدمان بالمملكة العربية السعودية، تحت رعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية.
شارك الصندوق فى فعاليات المؤتمر لعرض تجربته في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمتعافين من الإدمان ودورها في الارتقاء بجودة الحياة لديهم باعتبارها من التجارب الرائدة والتي اعتبرتها الكثير من الدول من التجارب الملهمة ،وبدأت في نقل تجربة الصندوق إليها، لما يتم تقديمه من خدمات ما بعد العلاج المجاني والدمج المجتمعي للمتعافين وعودتهم كأفراد نافعين في المجتمع.
استعرض د. عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، خلال المشاركة بالمؤتمر الخدمات التي يقدمها الصندوق منها الوقاية الأولية وتتمثل في تنفيذ أنشطة توعوية عن أضرار الإدمان من خلال الروابط التطوعية لدى الصندوق والبالغ عددها 32 ألف متطوع حتى الآن على مستوى الجمهورية.
أوضح أنه تم حالياً تنفيذ أكبر برنامج وقائى فى 6 آلاف مدرسة كمرحلة أولى لتوعية طلاب المرحلتين “الإعدادية والثانوية” بأضرار تعاطى المواد المخدرة، وتنفيذ أنشطة توعوية بمراكز الشباب والمناطق المطورة “بديلة العشوائيات”، وقرى المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” كذلك إطلاق حملات إعلامية بمشاركة شخصيات مؤثرة مثل النجم العالمي “محمد صلاح”.
أشار إلى أن حملات الكشف على الموظفين بالجهاز الإداري للدولة والتي نجحت في خفض نسبة التعاطي من 8% مع بداية حملات الكشف عام 2019 الى 0.7% حالياً، كذلك انخفاض نسبة التعاطى بين سائقى الحافلات المدرسية إلى 0.3%، بعدما كانت 12% عام 2017، كذلك دعم وإتاحة كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة ووفقا للمعايير الدولية من خلال الخط الساخن “16023” والتي تتمثل في المشورة والعلاج والتأهيل والدمج المجتمعي في ظل التوسع في تقديم الخدمات العلاجية من خلال 28 مركز علاجي في 17 محافظة حتى الآن.
كما أنه جارى الإعداد لافتتاح مركزين في محافظتي “قنا والجيزة” بجانب أيضا أنه جارى إنشاء مراكز علاجية جديدة بمحافظات “دمياط والشرقية وسوهاج وأسوان والغربية”، كما أنه من المقرر تعميم الخدمات العلاجية على مستوى كافة محافظات الجمهورية بحلول 2025.
أكد “عمرو عثمان” حرص وزيرة التضامن على أوجه التعاون مع المؤسسات المعنية بقضية مكافحة تعاطى المخدرات بدولة المملكة العربية السعودية.
كما تم استعراض العلاقة بين الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان وأهداف التنمية المستدامة ومنها الصحة الجيدة والرفاه والتعليم الجيد والعمل اللائق ونمو الاقتصاد ،حيث أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مبادرة “بداية جديدة” وتهدف إلى توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من مرضى الإدمان بهدف تحقيق الدمج المجتمعي لهم.
كما أطلق الصندوق مبادرة “حرفي” لتدريب المتعافين من الإدمان على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل مثل “صيانة التكييف والمحمول والأجهزة الكهربائية والخياطة ونجارة الموبيليا”، وتم تدريب أكثر من 12 ألف متعافي حتى الآن بعد توفير كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا.
أشار “عمرو عثمان” إلى العلاقة بين تعاطي الإدمان وانخفاض نوعية الحياة من جانب، وبين التعافي وأثره الإيجابي على الارتقاء بنوعية الحياة، حيث أن التعافي من الإدمان يزيد من الشعور بالتحسن الإيجابي في فاعلية الذات والتحسن في الصحة على نحو أفضل واكتساب مزيد من الثقة والاحترام، في حين يشعر الشخص متعاطي المواد المخدرة بالإحباط والقلق والشعور بالملل والاكتئاب وإمكانية خسارة العائلة وتدهور في الصحة والتعرض للموت المبكر عن العمر المفترض.
يقدم صندوق مكافحة الإدمان كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة وأن عدد المستفيدين من الخدمات العلاجية من خلال الخط الساخن ” 16023″ على مدار العام الماضى نحو 169 مريض إدمان “جديد ومتابعة” منهم حوالى 96% ذكور و4 % إناث ولذلك تم تخصيص عدد من الأسرة فى المراكز الشريكة مع الخط الساخن للصندوق لتوفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان من الإناث.
كما أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق مبادرة “بأيدينا “تتضمن ابتكار وتصميم وتنفيذ المتعافين من تعاطى المخدرات داخل ورش التدريب بمراكز العزية التابعة للصندوق، جميع أعمال الأثاث “النجارة” للمراكز الجديدة لعلاج الإدمان المقرر افتتاحها هذا العام تعد أول مراكز في العالم يتم تأثيثها بسواعد المتعافين.
كذلك حرص الصندوق على تقديم خدمات التنمية الاجتماعية من خلال تنفيذ برامج التوعية الأسرية للمتعافين من تعاطى المخدرات والمقبلين على الزواج ضمن مشروع “مودة” التي تنفذه وزارة التضامن للحفاظ على كيان الأسرة المصرية ويهدف التدريب على مساعدة المعافى على تكوين أسرة مستقرة في ظل وجود ارتباط وثيق بين التفكك الأسرى و تعاطى وإدمان المواد المخدرة كما يتم تنظيم سلسلة من الدورات الرياضية تحت شعار “التعافي بطولة “اضافة الى دوريات رياضية دائمة بجميع مراكز العزية لعلاج وتأهيل المرضى التابعة للصندوق، بالإضافة إلى حرص الصندوق على إقامة حفلات تخريج لدفعات جديدة من المتعافين بالمراكز العلاجية التابعة والشريكة مع الخط الساخن للصندوق ،كذلك تنظيم رحلات ترفيهية للمتعافين.