»»
صدر حديثا عن مكتبة الآداب بالقاهرة كتاب جديد للدكتور أسامة سليم أستاذ النحو والصرف والعروض بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس، ورئيس مجلس إدارة النقابة الفرعية لاتحاد الكتاب بالإسماعيلية.
الكتاب إضافة جديدة للمكتبة اللغوية العربية ،ووفقا للمؤلف د.أسامة سليم يتناول هذا الكتاب
الفكر النحوي المتصل بالتعليل ،وهو فكر نحوي يتصل في جانب من جوانبه بقضية الأصل والفرع ؛ وهو مفهوم ذهني يختلف حسب جهة النظر ، وحسب مذهب النحوي وطريقته في القياس .
والتعليل النحوي عند النحاة عامة رديفٌ للحكم النحويِّ ومبررٌ له ، بوصفه ظاهرة رئيسة من الظواهر اللغوية المهمة التي يقوم عليها النحو العربي.
كما يتناول الكتاب الفكر اللغوي عند عالمين كبيرين : أحدهما : أبوالعباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر المعروف بالمُبَرِّد (ت : 285 هــ) ، وهو واحد من العلماء الذين تنوعت ثقافاتهم لتشمل العديد من العلوم والفنون، وقد تلقى العلم في البصرة على يد عدد كبير من أعلام عصره في اللغة والأدب والنحو ، وقد ألّف المبرد كتابه (المقتضب) بعد أن اكتملت أدواته و نضجت معارفه ، والكتاب يمثل المذهب البصري خير تمثيل ، والثاني: أبو موسى الجزولي (ت: 607هـ) وهو إمام في علم النحو، كثير الاطلاع على غريبه، وقد صنف فيه المقدمة التي سماها القانون، وهي في غاية الإيجاز مع اشتمالها على كثير من القضايا النحوية ، ومنها التعليل النحوي الذي يعد من الظواهر البارزة عنده ، وهو من علماء العربية البارزين الذين بذلوا جهودا كبيرة في الدرس النحوي في بلاد المغرب والأندلس في القرنين السادس والسابع الهجريين.
ومما يجدر ذكره أن لجنة حماية اللغة العربية باتحاد كتاب مصر برئاسة الشاعر الراقي أحمد جاد الدكتور أسامة سليم وكيل كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس ورئيس نقابة اتحاد الكتاب بالإسماعيلية، وذلك تقديرا لأعماله ولجهوده الأدبية المختلفة ،والتي كللت بفوزه بجائزة خليفة الإبداع قبل عدة أشهر.
🍂
وبمناسبة الاحتفال بيوم اللغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام ، أهدي د.أسامة مؤلفه الجديد لكل المهتمين باللغة العربية من الاكاديميين والباحثين والأدباء والقراء.
ووجه د.أسامة كلمات للاحتفاء بيوم اللغة العربية قالى فيها :
في عيدك ، أيتها الجميلة البهية الكاملة الشابةالفتية :
أقول : كل لحظة وأنت العظيمة الكاملة شكلاً وجرسًا ، ونغما ولفظا ومعنى ، وفكرا ووجدانا، لقد كنت وستظلين الجزء المشترك من كِيان الأمة , والوطنَ المعنويَّ لحركة اللسان و الفكر والوجدان , كنت وستظلين هوية الأمة ، ومقياسَ رقيها .
كل لحظة ، و كل من يعمل لك ، و كل من يزهو بك ، وكل من ينتهي إليك بادئا بك في رقي بلا حدود ، وإن لم يكن عربيّا ، فمن يتكلم العربية – لا شك – عربيٌّ , فليست العربية لأحدنا من أب أو أم ، وإنما العربية لسان , وإن لم تكن بالدم أو الجنس أو العرق .
كل لحظة ، ومن يحمل أمانتك في رقي وازدهار ، وإن لم يكن بالجنس عربيّا ، تحية إعزاز وتقدير لهؤلاء الذين حملوا أمانة العربية ، والثقافة العربية على مر العصور , وكانوا خير من حمل الأمانة.
تحية لك أيتها الشمس الباذخة ، والنور الساطع الهادي إلى الحق , ومن يغلق عينيه عن نورك يضير عينيه ولا يضيرُ النور , و من يغلق عقله وضميره دون الحق , يضير عقله وضميره ولا يضيرُ الحق.