اختتمت فعاليات قمة مستقبل الغذاء في مركز دبي للمعارض في موقع إكسبو 2020 دبيبمشاركة نخبة من أبرز صناع السياسات في القطاع العالمي، حيث توحّدت كلمتهم تحت شعارالشمولية والابداع والابتكار كحلول فاعلة للوصول إلى أنظمة أغذية مستدامة وضمان إنتاج غذاءعالي الجودة للجميع في ظل النمو المتزايد لسكان العالم.
وجمعت القمة على مدار يومين نخبة من قادة العالم والمبتكرين والشركاء العالميين والمنظماتالدولية وفي مقدمتها البنك الدولي، وعدد من أبرز الأطراف والجهات العالمية المعنية بالقطاعلدراسة ملامح المشهد المستقبلي للأمن الغذائي وطرح حلول للتحديات المتنامية في هذا المجال.
اشار جابرييل فيريرو واي دي لوما–اوسوريو، رئيس لجنة الأمن الغذائي العالمي، إلى أن الذكاءالاصطناعي والتطبيقات وعلوم البيانات والأتمتة قد أتاحت مستوى غير مسبوق من الابتكار فيالأنظمة الغذائية، مما أدى إلى نمو الإنتاج بنسبة تتجاوز 150٪ مقابل زيادة بنسبة 13٪ فقط فياستخدام الأراضي مقارنةً بعام 1960.
وقال ان أنظمتنا الغذائية مازالت تواجه تحديات معقدة، فالابتكارات الحالية لا يمكن تطبيقها لدىالجميع. كما أننا بحاجة إلى تعزيز الابتكار في طرق حوكمة الأنظمة الغذائية على الصعيد المحليوالوطني والعالمي.
بحسب رئيس لجنة الغذاء العالمى فان الابتكار في الحوكمة يحتاج إلى مشاورات شاملة واتخاذقرارات مدروسة بالإجماع وتمكين مجموعة متنوعة كاملة من الجهات المعنية، بما في ذلك أصحابالمزارع الصغيرة والعائلات التي تعمل بالزراعة والسكان الأصليين من خلال أطر العمل وعملياتصنع القرار الشاملة. فسبيلنا الوحيد لمواجهة التحديات هو الابتكار في حوكمة الأنظمة الغذائيةلتحقيق أهداف التنمية المستدامة“.
بدوره قال الدكتور خوان كارلوس موثمايور، المدير التنفيذي لقطاع الغذاء، نيوم، أن الإبداع قديشكل عاملا مهما في مواجهة تحديات الأمن الغذائي، وأوضح أن منطقة مجلس التعاونالخليجي تملك تاريخًا طويلا في التعامل مع الظروف التي تحد من إنتاج الغذاء، منوها بقدرتهاعلى تغيير قواعد اللعبة والمساهمة في صناعة الغذاء، عبر طرح حلول مستدامة تتكيف معتحديات التغير المناخي.
وأضاف الدكتور موثمايور أن شركات المنطقة بوسعها الاستفادة من التقنيات المتاحة لإيجاد حلولنموذجية لإنتاج الغذاء مع التقليل من الآثار البيئية الضارة الناجمة عن استخدام الأراضي والمياه. وقال أن زراعة كجم واحد من الطماطم بالطريقة التقليدية تتطلب نحو 100 لتر من الماء، أما فيحالة استخدام الأنظمة التقنية التي تعمل على تطويرها نيوم، فإن زراعة نفس المقدار من الطماطملا يحتاج لأكثر من 4 لترات من الماء.
وتطرق كلاي جلينفورد سويتينغ، وزير الزراعة والموارد البحرية في جزر الباهاماس إلىالتحديات التي تواجهها البلاد في جذب الشباب إلى القطاع الزراعي، حيث أن غالبية العاملينفيه يتجاوز عمرهم 60 عاما، منوها بتكاليف الغذاء المرتفعة وتحديات المناخ التي قد تتسبببكارثة وشيكة.
وبينت كريستين جولد، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمؤسسة ثوت فور فود أهمية تعزيز الوعيحول الفرص الكبيرة التي توفرها الصناعة، واعتماد آليات فعالة في اجتذاب الشرائح المجتمعيةالمختلفة للانخراط في القطاع.
واستضافت وزارة التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة قمة مستقبل الغذاءوالمعرض العالمي للتقنيات الزراعية والابتكار، بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأممالمتحدة (الفاو).