»»
من جديد ،وبحروف مفعمة بالشجن والتجارب الشعورية المؤلمة دشنت الأديبة مي حسانين حروف إطلالتها الأدبية”كبرت وتعلمت” .. و”جراح”.
وقد أهدت منصة المساء أون لاين سطورا منها..
صدر لمي من قبل ديوان “موسم الهذيان”
ولها مجموعات شعرية عديدة تجمع ما بين شعر الفصحى والشعر القصصي الرشيق.
🍂
كبرت وتعلمت
أن ما قيل لي فى الصغر
كان أحاديث اللحظة
وأكاذيب الْعِبَر
كبرت ومعي متناقضات الرهبة
ومهاترات الْكِبر
علموني أَن يَدا واحدة لا تصفق..
لكنهم أَغْفلُوا قدرها
إن رَبَّتَ على كَتفٍ
هش كهشيم المحتظر
وأن التاريخ كاذب
كذب المنافق إن كفر
وأن الملامة ليست محبة
لسوء الظن هى أدهى وأمر
وإن أحببت يوما شَخْصا
فكن من محبته على حذر
كي لا تقتلك سهام عشقه
إن غادر يوما أو غدر
و الصبر رضيع فى خِدْر أمه
لا يدري عن سباع الأرض
مصغية الأذان
سابغة الأزر
لها عيون من نار كأنها
مليك الموت
يقبع فى وَكَر
وكثير من الناس عليل السريرة
أئِمَّةٌ لمنابر الأخلاق فى الجهر
وأن المشقة ليست فضيلة
ولا أشرف الطرق منها الوعر
وأن الحزن لا يهذب
وقد يسرق العمر … الكدر
وأن رضا الناس ليس بغاية
وسخطهم ليس بسقر
وإن طالت ساق أحلامي
سأشتري لها السماء غطاء
و النجم و القمر و السحر
وللأفق حد وليس لأمالي
وطموحي لا يبقي ولا يذر
و إني و إن عاداني الدم فى شراييني
سيأتيني رزقي على قدر
فلا تعجل على الدنيا
فقط إرتقبها
وإصطبر ..!!
🍂
جراح..!
مازاد العفو جراحاتنا إلا جِرَاحٌ
عن أي ألم تُسْأَل الْأَرْوَاحُ!
والصبر فَضِيلَةٌ لها أَجْرٌ
لكن نصل زمامها ذَبّاحُ
ينهروا الطير إذا ظل عالقا
حفيف جناحه فى الفلا صَداحُ
إذا ترأى لهم منه مقاومة
أوردوه المحاجر..
ضيعوا المفتاح…
شدوا وثاق عينيه
زاد الوعيد…
و على النبَّاحُ….
فلما إستغاث بربه داعيا
طَفِقَوا مَسْحا بِجيده
كسروا قَلْباً له جَناحُ
لا أدري….
أي الآلآم أشد وَقَاحَةً؟
تلك التي تغيب أم التي تَجْتَاحُ
كل جريمة في رد حق مُحَلَّلَةٌ
و كل دم مُثْخَنٌ فيها مُبَاحٌ