»» الهدف تشجيع القراءة ودعم الثقافة العربية ومد جسور التواصل..والبداية من جامعة أتونوما ببرشلونة
تقرير ✍️ د.خالد محسن
في إطار احتفالات اليوم العالمي للكتاب دعت د.حنان يوسف أستاذ الإعلام الدولي وعميد كلية الإعلام بالأكاديمية البحرية بالقرية الذكية من خلال صالونها الثقافي لمبادرة ثقافية توعوية تحت عنوان (كتاب هدية.. بلغتك الأصلية).
أشارت د.حنان إلي أن هدف المبادرة هو تشجيع القراءة ودعم الثقافة العربية.. والبداية من أسبانيا وهناك خطة دولية طموحة لنشر الوعي بأهمية القراءة ومردودها الثقافي والفكري.
وأوضحت أن الفكرة تكمن في تبادل الكتب بين الدول العربية والأجنبية، لمد جسور التواصل بين الدول باعتبار الكتب مرآة لثقافة الشعوب والوصول إلى فهم المشترك بين الثقافات، وهذا ما بدأته بالفعل خلال زيارتها مؤخرا إلى دولة أسبانيا وإهدائها لعدد من مؤلفاتها لمكتبات جامعة أتونوما ببرشلونة وعمداء الكليات بها في باكورة تدشين تلك الحملة دوليا.
وأضافت بأن هناك خطة واسعة لتطبيق مبادرة “كتاب هدية..بلغتك الأصلية ” علي عدد من الجهات الدولية المرموقة في مصر وخارجها لتشجيع نشر الكتاب العربي ودعم الثقافة العربية بتقديم اهداءات من اصدارات الكتب المصرية والعربية إلي هذه الجهات .
شهد الصالون مشاركة كبيرة من نخبة من المثقفين بمصر والوطن العربي، حيث أكد المشاركون على أهمية مناقشة هذا الموضوع في ضوء تلك الذكرى الهامة، معربين عن سعادتهم للمبادرة التي أطلقها الصالون والمنظمة.
وعرض المتحدثون لعدد من الأطروحات حول الموضوع جاء من أبرزها ضرورة انتقاء نوعية الكتب التي تعبر عن ثقافة المجتمع، لتصديرها إلى الدول الأخرى، وكذلك ضرورة مناقشة التفريق بين الكتب التعليمية والكتب الثقافية، بالإضافة إلى عرض وضع الكتب في ظل المتغيرات التكنولوجية المختلفة وما استتبعها من الكتب الإلكترونية والكتب المسموعة لاستقطاب تفضيلات الشباب المنغمس في استخدامه للتكنولوجيا.
وفند أعضاء الصالون الإحصاءات التي تشير إلى تدني معدلات القراءة في الدول العربية مقارنة بالدول الأجنبية، حيث أوضحت الآراء المشاركة عن عدم دقة تلك الإحصائيات، في ظل دراسات تم إجراؤها على مستوى عدد من الدول العربية أثبتت عكس تلك النتائج، وأشاروا إلى ضرورة الاهتمام بنوعية الكتب والمضامين التي يتم عرضها للجمهور وخاصة الشباب لنشر تلك الثقافة.
كما ثمن المشاركون ضرورة طرح مبادرات جدية لتشجيع الأطفال على القراءة باعتبارهم جيل المستقبل الذي يجب إعداده وتنشئته على تلك العادة المهمة، علاوة على ضرورة مراعاة الجوانب النفسية التي يجب تهيئتها للقارئ ليقبل على عادة
القراءة.
شارك في فعاليات الصالون نخبة من السفراء والمفكرين ورموز الفكر العربي من مصر والأردن ولبنان والجزائر وليبيا والسودان وتونس ،كما شهد حضورا متميزا لشباب الاعلاميين بالاضافة إلى مشاركة لافتة لعدد من الطلاب المتميز من ذووي الهمم .
واختتمت فعاليات الصالون الثقافي كعادته بأنشودة غنائية من أداء ندى المنسي المعيدة بكلية اللغة والإعلام بالقرية الذكية، خيث شدت فيها بأغنية “طوبة فوق طوبة”وسط إشادة كبيرة من أعضاء الصالون الثقافي.