واقفٌ على رصيف عقلي ينتظر حافلة تَتوجَّه لمحطَّة قناعاته!
أصر وألح وألحف، وعندما يأس غضب وقرر ثقب إطارات جميع الحافلات الذاهبة لأي مكان يخصُّني، وحينما خارت قواه قام بِنشر أحاديث بين المارة عن سوء مصير كل ركابي، وعن حوادث كثيرة تحدث في طريقي، وكم هو موقف انتظار ملعون لا يستطيع فيه الوصول لبُغيَته..
لم يدرك أن الرصيف المقابل على بعد خطوات منه، هو ما كان سيوصله ببساطة إلى الذي يريد، إلى عكس اتجاهي!
وليته قرأ اللافتة المكتوب عليها: “لا تبحث عن إيمانك في قلبي أنا”..