أعلنت مجموعة بيئة، المجموعة العاملة في مجال الاستدامة والحلول الذكية في منطقة الشرق الأوسط، عن توقيع ميثاق “المركبات صفرية الانبعاثات”، وذلك على هامش مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (كوب 27) المنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية. وتعمل الأطراف الموقعة على التعهد، الذي أطلقته المملكة المتحدة خلال رئاستها لمؤتمر (كوب 26)، والبالغ عددها حوالي 200 مؤسسة وشركة على وضع خارطة طريق للتحول كلياً للمركبات والحافلات صفرية الانبعاثات بحلول 2040.
وتتخذ مجموعة بيئة من خلال توقيعها على هذا الميثاق خطوات ملموسة في مساعيها للحفاظ على البيئة ومكافحة التغيرات المناخية، وتنضم للحكومات والشركات والمؤسسات المعنية بالشأن البيئي من أجل تسريع مساعي التحول نحو المركبات صفرية الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة: “نلتزم بتمهيد الطريق للعمل المستدام بما ينسجم مع مكانتنا كشركة رائدة في مجال الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط. إلى ذلك طرحنا من خلال شركاتنا وابتكاراتنا العديد من النماذج الموجهة للارتقاء باستراتيجيات الحياد المناخي وتحويل النفايات بالكامل بعيداً عن المكبات. ونأمل الآن، بعد أن أصبحنا أول شركة إماراتية تُوقع على الميثاق، أن نكون قدوة لغيرنا ونستعرض المزايا التجارية الملموسة لاستخدام المركبات صفرية الانبعاثات في عملياتنا واعتماد الحلول القائمة على الطاقة الكهربائية ووقود الهيدروجين”.
وقبل انطلاق أعمال المؤتمر الأممي بشرم الشيخ، دشنت “بيئة تنظيف” أعمال النظافة وإدارة النفايات بالمدينة حيث باشرت الشركة نشر الآليات المعززة بالتقنيات الرقمية، والحاويات الذكية في الأماكن السياحية والسكنية لخدمة السُكان والزوار. وخلال فترة انعقاد المؤتمر العالمي توفر “بيئة تنظيف” خدماتها لمركز المؤتمرات والمعارض حيث تُقام الفعالية (كوب27). وبُعيد انتهاء المؤتمر ستتواصل أعمال النظافة في المدينة وفقاً للعقد المبرم بما يعزز مستوى جودة حياة الناس.
الى ذلك أضاف الحريمل: “ستكون المركبات صفرية الانبعاثات إحدى الركائز الأساسية لتطوير شبكات النقل فائقة الترابط والتي يسهل الوصول إليها في المدن المستقبلية الذكية والمستدامة. وسنواصل من خلال بيئة للنقل، شركتنا المختصة في مجال التحول نحو التنقل المستدام، واستكشاف آفاق اعتماد المركبات صفرية الانبعاثات في مختلف القطاعات، إلى جانب الحلول التي تدعم الحاجة إلى البنية التحتية للتنقل الأخضر في المنطقة”.
وتستعرض مجموعة بيئة، في إطار تمثيلها لدولة الإمارات في (كوب 27)، أبرز مشاريعها التي ترسم ملامح مستقبل حيادي مناخياً وتضمن تحويل جميع النفايات بعيداً عن المكبات، فضلاً عن تطوير البنى التحتية للمدن المستدامة والذكية.
كما تسلط المجموعة الضوء على مركز بيئة المتطور لإدارة النفايات، والذي يُعد القوة الدافعة التي مكنت إمارة الشارقة من تحويل 76% من النفايات بعيداً عن المكبات. وتتولى شركة “بيئة لإعادة التدوير”، ذراع المجموعة المختص في مجالات إعادة التدوير واستعادة المواد، مسؤولية إدارة المركز وتشغيله. ويتكون المركز من عشر منشآت متخصصة ومجهزة بأحدث التقنيات الرقمية والآلات المتطورة، بما يُسهم في دعم عمليات الفرز والمعالجة التلقائية للنفايات من أجل استعادة المواد المفيدة واستخدامها في إطار الاقتصاد الدائري.
واختتم الحريمل: “نفخر بتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 27)، عبر مشاركتنا ضمن وفد رفيع المستوى من الدوائر الحكومية والمؤسسات المعنية، كما يسرّنا أن نكون جزءاً من الحوار العالمي حول التخطيط للعمل المناخي وتنفيذه. ونأمل أن نُقدّم نماذج ملهمة لتحقيق جودة حياة مستدامة للجميع من خلال استعراض دور مشاريعنا في دعم استراتيجية الاستدامة في دولة الإمارات. كما نتطلع بعد التوقيع على ميثاق المركبات صفرية الانبعاثات إلى كتابة فصل جديد من التعاون والابتكار للارتقاء بجهودنا وضمان إحداث أثر إيجابي من أجل مستقبل حيادي مناخياً”.