وجهت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية سامانثا باور الشكر للقيادة المصرية لسعيها لإدخال المساعدات الإنسانية، قائلة “أريد أن أشكر الحكومة المصرية على استضافتي وعلى سعيها المتواصل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة الذين هم بأمس الحاجة إلى هذه المساعدات. ولقد شهدنا خلال الهدنة في الأسبوع الماضي على تقدم مهم طال انتظاره لمعالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في غزة”.
أضافت في بيان صدر عن السفارة الأمريكية بالقاهرة أنها توجهت إلى العريش، حيث قامت بتسليم طائره أمريكية من طراز سي-17 بها أكثر من 36 ألف” باوند” من الغذاء والإمدادات الطبية والبطانيات.
وتابعت: يجب حماية المدنيين الفلسطينيين مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية. لقد قتل عدد كبير جدا من المدنيين الأبرياء. يقوم بعض الآباء في غزة بكتابة الأسماء على أرجل أطفالهم، حتى يتم التعرف عليهم إذا قتلوا هم أو عائلاتهم. ويقوم آباء آخرون بتفريق أطفالهم وإيوائهم في مواقع مختلفة ومع أقارب مختلفين لزيادة فرص بقاء بعضهم على قيد الحياة على الأقل. لا ينبغي لأي والد أن يتخذ خيارات كهذه ويجب أن تتم العمليات العسكرية بطريقة تميز بين المقاتلين والمدنيين.
أضافت لقد أكد وزير الخارجية بلينكن في زياراته للمسؤولين الإسرائيليين الأسبوع الماضي وواصلنا أنا وفريقي التأكيد في التزاماتنا الخاصة على ضرورة تحديد الأماكن الخالية من النزاعات بشكل واضح ودقيق حتى يكون المدنيون آمنين فيها ويتمكنوا من الوصول إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ويتمكن العاملون في المجال الإنساني والصحفيون من القيام بعملهم الحيوي في ظل توافر الأمن، موضحة أنه يجب أن يكون المدنيون آمنين عندما يكونون في منازلهم وآمنين عندما يكونون في المستشفى وآمنين عندما يكونون في الملجأ. وبطبيعة الحال، يتعين على حماس أن تتوقف عن استخدام المدنيين كدروع بشرية وعن دفع الشعب الفلسطيني إلى وسط هذا الصراع.
وأشارت تعد مواصلة توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة التي بدأت في خلال فترة الهدنة الأسبوع الماضي أمرا بالغ الأهمية لتلبية احتياجات نحو 2,2 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في غزة، بما في ذلك حوالي 1,9 مليون نازح داخلي.
ولفتت إلى أن الرئيس بايدن يعمل والمسؤولين عبر إدارته منذ بداية الصراع على إزالة العقبات الدبلوماسية ومعالجة الشؤون اللوجستية المعقدة والعمل على حل القضايا التي تظهر يوميا لإيصال أكبر قدر ممكنمن المساعدات الإنسانية، حيث وصلت1600 شاحنة محملة بالسلع المنقذة للحياة إلى غزة في خلال فترة الهدنة الأسبوع الماضي، وهذا العدد أكبر من عدد الشاحنات الذي دخل إلى القطاع طيلة الشهر السابق.
قالت سامانثا عقدت اجتماعا مثمرا مع الهلال الأحمر المصري وشركائنا في الأمم المتحدة حول كيفية البناء على هذا التقدم وتسريع وتيرة تدفق المساعدات إلى من يحتاجون إليها في غزة وتوزيعها عليهم، وانه يجب أن تكون مستويات المساعدات التي تم إيصالها خلال فترة الهدنة بمثابة الحد الأدنى لما سيتم المضي قدما فيه. إن ما وصل إلى المدنيين في غزة في خلال الأسبوع الماضي هو خط الأساس، وعلينا مواصلة زيادة كميتها. ويعتبر ما يسمى بآليات التخفيف من التصعيد من الأمور الحاسمة لتسريع المساعدات، على غرار إجراءات حماية المواقع الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني حتى يتمكنوا من تقديم المساعدات بأمان ويتمكن المدنيون من الوصول بأمان إلى تلك المساعدات وبشكل مستدام وليس مرة واحدة فحسب. وعلينا في الوقت عينه أن ندرك أن المساعدات الإنسانية التي تمر في الشاحنات عبر الحدود لن تكون كافية لتلبية احتياجات أكثر من مليوني شخص في غزة، حيث يحتاجون إلى السلع الأساسية للعيش