تقرير ✍️ د.خالد محسن
عقدتكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية ممثلة بجامعة عين شمس برئاسة الدكتورة د.نهى سمير دنيا عميد الكلية بالتعاون مع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة ندوة للاحتفال بيوم البيئة العربي تحت عنوان “معاً للتعافي الأخضر”.
حضر الندوة المستشار نادر جعفر رئيس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ، د.أشرف عبدالعزيز الأمين العام للاتحاد
،د.محمود فتح الله مدير إدارة شئون البيئة الأمين العام لمجلس وزراء البيئة العرب بجامعة الدول العربية،
الدكتور خالد فهمي الاستاذ بمعهد التخطيط القومي ووزير البيئة المصري السابق، والمستشار محمد شيرين رئيس محكمة أمن الدوله ، د.ريهام رفعت وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ، م.دعلاء سرحان وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع والبيئة، وشارك في تنسيق أعمال الندوة د.هدي هلال.
إقيمت الندوة تحت رعايـة د. محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، د. عبدالفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب،د.محمد ايمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون للدراسات العليا والبحوث ، د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
أعربت د. غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون المجتمع وتنمية البيئة عن سعادتها بمشاركة الحضور الكريم في ندوة تعتبر من الموضوعات الملحه بل والأكثر خطورة علي المستويين الاقليمي والدولى وهدفها تنمية وعي المواطن المصري والعربي بأهمية التعافي الأخضر .
وأكدت أن جامعة عين شمس في طليعة المؤسسات العلمية والتعليمية في مصر التي تحرص على المساهمة الفاعلة في مساندة الجهود الجادة للدولة لمواجهة التحديات المستقبلية في مجال التغيرات المناخية والتنمية المستدامة بشكل أكبر.
كما أشارت إلي أن الجامعة لها باع طويل في إقامة أنشطة كثيرة لتدوير النفايات ،ولتخفيض البصمة الكربونية للبنية التحتية في حرم جامعة عين شمس وانشطة بحثية أخري لإيجاد حلول علمية للتكيف مع التغيرات المناخية وانشطة تعليمية تدريبية مثل إنشاء وحدة التحول للاخضر بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية والتي تعتبر من المشروعات التعليمية الاسترشادية الرائدة ، وأيضا المشاركة في تدريب وإعداد الطلاب ليكونوا سفراء للمناخ ، بالإضافة إلى مساهمات الجامعة في تحقيق مصر لأهداف التنمية المستدامة عن طريق إقامة مشروعات وانشطة مختلفة ،والاستعداد لاستضافة قمة المناخ COP 27 في نوفمبر القادم.
ومن جانبه قال د. أشرف عبد العزيز الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة ، نجتمع اليوم لنحتفل باليوم العربي للبيئة ،و تأتي أهميته في توحيد جهود العالم العربي لحماية البيئة العربية والحفاظ على استدامة مواردها الطبيعية بما يساهم في تحقيق مستقبل أفضل للأمة العربية، ويضمن صحة الإنسان وكوكب الأرض، وحيث أقرت أعمال الدورة 33 للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشئون البيئة بجامعة الدول العربية شعار يوم البيئة العربي لعام ٢٠٢٢ ،لتكون الاحتفالات تحت شعار: “معا للتعافي الأخضر” مطالباً بحشد الجهود وإيجاد الحلول الجذرية للمشكلات البيئية.
كما أشاد بدور القيادة السياسيه في التصدى للكوارث البيئية وإظهار مدي الخطوره علي مصر ودول العالم من خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP 27 كذلك التأكيد علي كل ما يتعلق بالمسؤولية المشتركة بين كل الأطراف لإيجاد حلول حاسمة للأزمة الراهنه.
وأشار د. خالد فهمي الاستاذ بمعهد التخطيط القومي إلى أن التعافي الأخضر هو أداة من أدوات التنمية المستدامه ،والتي من خلالها نستطيع تقديم مستقبل أفضل لأبنائنا ،وعليه فإن التعافي الأخضر أسلوب حياه ليس مسألة مرحلية تنتهي بمجرد انتهاء الحدث هذا العام، بل إلتزام ومصير ،فلابد من تضمينها في السياسات والخطط الحكومية منذ اللحظة الراهنة.
وتبدو الإشكالية في تكاليف التعافي الأخضر. حيث يرى أصحاب المصلحة في هذا التوجه تكاليفاً باهظة ،ومثلما يحتاج الموضوع إلى توعية، فإنه يتطلب تفاوضاً وتوافقاً على عدد من الأمور أبرزها التعويضات أو مساندة الدولة المادية لإحداث التحول المطلوب، وعليه، لابد وأن نرى مخصصات استثمارية في الموازنة العامة للتعافي الأخضر.
وتابع د.فهمي: كما يجب أن نضع اشتراطات بيئية للقيام بالأنشطة العقارية والصناعية مصحوبة برقابة صارمة.
واشارت د.نهي سمير عميد كلية الدراسات البيئية إلي أن هذه الندوة تنعقد هذا العام في ظل ظروف وأحداث دولية غير مسبوقة فنجد العالم من حولنا وهو في طريقه للتعافي من جائحة كورونا، نجد تضخما عالميا جامحا وتباطؤا في معدلات النمو الاقتصاد العالمي واضطرابات في سلاسل إمداد السلع الرئيسية على مستوي العالم.
وتابعت: وفي نفس الوقت نجد أن قضية التغيرات المناخية واستدامة الموارد أضحت من القضايا الملحة التي وجب علي المجتمع الدولي أن يجتهد أكثر ويبذل جهدا أكبر للتوصل إلى ى اتفاق ملزم لجميع الاطراف من دول متقدمة وأخري نامية ،وإيجاد آلية ومصادر للتمويل المستدام.
وأضافت د.نهي : ونحن في مصر لسنا بعيدين عما يحدث في العالم من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وأيضا من تأثيرات التغيرات المناخية المحتملة علي مختلف نواحي الحياة في مصر والعالم العربي ،ويعول المجتمع الدولي على اهمية دور مصر في إنجاح قمة المناخ في شرم الشيخ تماشيا مع الدور المهم الذي تقوم به مصر في السنوات القليلة الماضية في التوصل إلى توافق في وجهات النظر والعمل المشترك مع مختلف بلدان المنطقة العربية والأفريقية ،ومع تأثر العالم والنظام الاقتصادي العالمي بجائحة كورونا، أصبحت هناك فرصة كبيرة للتعافي الاقتصادي بعد اجتياز الجائحة بحيث يكون تعافيا مستداما نظيفا اقل تلوثا واكثر اعتمادا على الطاقة النظيفة المتجددة وأقل استخداما للموارد الطبيعية للطاقة لتؤكد علي أهمية اعتماد الدول علي الموارد المتجددة في توليد الطاقة وأهمية رفع كفاءة استخدمات الطاقة والموارد الطبيعية بشكل أكبر.
ومن جانبه قال الوزير المفوض محمود فتح الله مدير إدارة شئون البيئة والارصاد الجوية الغامين العام لمجلس وزراء البيئة العرب بجامعة الدول العربية أن العالم أجمع على مدى العامين الماضيين قد عانى من جائحة كورونا التي تسببت في توقف العديد من الأنشطة الاقتصادية وكبدت العالم خسائر فادحة، وقد كان البحث عن تعاف منها هدفاً عالمياً يسعى الجميع إلى تحقيقه ،وقد اختارت الدول العربية طريقاً لتحقيق التعافي الاقتصادي لتجنب التدهور في البيئة، وأخذ البعد البيئي في الاعتبار عند العودة إلى ممارسة الأنشطة الإنتاجية والاستهلاكية التي توقفت خلال الأزمة فكان أن قررت الدول العربية أن ترفع شعار “معاً للتعافي الأخضر”.
كما أشار إلى أن الجامعات ومراكز الأبحاث تلعب دوراً هاماً في توجيه الفكر في المجتمع نحو تبني سلوكيات خضراء تراعي البيئة وترفع من الوعي بقضاياها.
كما نوه نادر جعفر رئيس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة لأهمية نشر الوعي البيئي ومواجهه التحديات التي تواجه العالم بأكمله والعمل علي مكافحه التصحر ودعم أهداف التنمية المستدامه والاقتصاد الأخضر وغيرها من الموضوعات التي تؤثر علي حياه المواطن العربي.
كما ناقشت الندوة عدة محاور من بينها ،دعم كافة المشروعات التي تساهم في الحد من التلوث البيئي ، بحث سبل التعاون مع المنظمات والهيئات الرسـمية والمجتمعية لتخفيف آثار التغيرات المناخية ،كما بحثت تعزيز كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة ووسائل المواصلات النظيفة، بالاضافة إلى تعزيز العمل البحثي للحفاظ علي التنوع البيولوجي وأهمية الإدارة البيئية المستدامة للموارد الطبيعية، كذلك تعزيز الأهداف التي تحقق الاقتصـاد الأخضر لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الصديقة للبيئة المحققة لأهداف التنمية المستدامة،
كما ناقشن أهم القضـايا والتحديات البيئية في المنطقة العربية ،وتـأثير التغيرات المناخية في القطاعات المختلفـة كقطاع السياحة، الزراعـة وارتفاع مـعدلات الهجرة ،بالاضافة إلى عقد مائدة مستديرة حوارية عن المرأة والتغيرات المناخية بين التأثير والتأثر ،شارك في تنسيق الحوار بها د.إقبال السمالوطي
رئيس جمعية حواء المستقبل وأمين عام الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار .