»»
ومع الإبداع والمبدعين تتواصل مسيرة منصة المساء أون لاين وضيفنا في هذه السطور الكاتب والأديب د.محمد يحيى بحيري مدرس الميكروبيولوجيا والمناعة كلية الصيدلة جامعة مدينة السادات – المنوفية.
ومن بين إبداعاته الشعرية أهدانا قصيدته “من فرط جمالك يا وطني”
🇾🇪
من فرط جمالك يا وطني
في قلب الكرة الأرضيةْ وبأوسط كل البلدانِ
و بمهد حضارتها الأولى وبنبع علومٍ و بيانِ
فنان يحدق مندهشا قد جحظت منه العينانِ
يتسائل يا لك من وطنٍ تحسده كل الأوطانِ
ما سرك يا وطن يعلو يا مصر جمالٍ فتانِ
هل رملٌ فيك و صخورٌ أم مسكٌ و بقايا جنانِ
هل نهرك ماءٌ يتدفق أم سر حياة الإنسانِ
هل شمسك شمسٌ نعرفها أم تشطح عين الولهانِ
و سماؤك مالي أعشقها لم أرها بمحلٍ ثانِ
و مذاق نباتك مختلفٌ يطلبه كل الركبانِ
لم ينسب شىءٌ لثراه إلا و تسامى فى الشانِ
و قناةٌ قد حفرت فيك مرآها أمل الربانِ
كبساط الريح أُعدَّت للعالم بل كالشريانِ
تأخذه من شرق لغربٍ تنقله فى بضع ثوانِ
تكفيه أهوال بحارٍ وثقيلَ الغرمِ و خسرانِ
بسواعد أبنائك حُفرت يا مصر عطاءٍ و تفانِ
من بين مدائن و بلادٍ خلدكي محكمُ قرآنِ
فبأرضك للأرض خزائن يأتوها من كل مكانِ
و قرنتي فى خير كلامٍ يا مصر بأمنٍ و أمانِ
من فرط جمالك يا وطني قد طار فؤاد الفنانِ
قد نسى اللوح و ريشته وتفرق شمل الألوانِ
قد لام الفنان أناسٌ كم زرت على طول زمانِ
لم يدري اللائم يا وطنى أنك قد فقت البلدانِ.
🇾🇪