عقد مركز النيل للإعلام بقنا، ندوة تثقيفية بعنوان ” الثورة التكنولوجية وتأثيرها على الشباب” ، وذلك بحضور نادية شوقي مدير مجمع إعلام قنا، ومسئولي البرامج والمتابعة بالمركز.
استضافت الندوة الدكتور أحمد خيري محمد الأمير استاذ الإعلام الالكتروني بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة جنوب الوادي، والذي أكد أن فئة الشباب هي أكثر الفئات المستفيدة من التكنولوجيا والأكثر تعرضًا لمخاطرها على حد سواء، مشيراً إلى مزايا الثورة التكنولوجية التي وفرت إمكانيات للتحصيل المعرفي لا حصر لها, وكمية أبحاث متفاوتة في قيمتها العلمية. كما أتاحت فرصة التعبير عن الرأي بحرية، والتواصل مع الآخرين وكسب تعاطفهم، والتسويق لشخص (في انتخابات مثلاً) أو منتج , وإرضاء الميول الذاتية بالشعور بإعجاب الآخرين باستعمال like, love, care
وتناول الدكتور أحمد خيري، أبرز السلبيات التي حملتها الثورة التكنولوجية للبشرية ومنها، استهلاك الوقت Time Consuming ، الخديعة بتركيب صور لتشويه سمعة أشخاص أو ابتزازهم، حيث تتطور فنون تركيب الصور بطريقة تفوق قدرات الخبراء على اكتشاف الخديعة، وشملت السلبيات أيضًا التنمر الإلكتروني، إدمان السوشيال ميديا، نشر الشائعات الزائفة المتعلقة بالشأن العام، وقد تصل مخاطر الانترنت إلي أنه يسلب العقل ويدفع للانتحار ، وأكدت الندوة أن ملاك السوشيال ميديا لديهم أساليب تحليل جبارة لبيانات المستخدم الذي يقع فريسة وتسرق بياناته وتباع لجهات أمنية أو تجارية، كما أن مستخدم الانترنت مستهدف قد يتم السطو على بياناته , وتصويره في منزله وتسجيل حواراته دون أن يشعر , حتى بعد عمل Sign out من حسابه وغلق الكمبيوتر، وتتضمن السلبيات أيضأ التعرض الكثيف لمحتوى غير محترم على الانترنت يؤثر في منظومة المبادئ القيم، بجانب رسائل التهديد , وانتحال الشخصية , وسرقة الحسابات , والنصب الالكتروني ، ومن أخطر سلبيات التكنولوجيا حروب الجيل الرابع التي تسعى لتخريب الأوطان دون إطلاق رصاصة واحدة , من خلال توظيف عناصر داخلية تحقق أهداف الدول المعادية وتبث الفتن , وهي أخطر من التسليح المباشر .
وأضاف الدكتور أحمد خيري أن الشائعات نوعان سلبية (خفض سن التجنيد مثلاً) , وإيجابية (بالإدعاء الكاذب أن الحكومة وافقت على منحة مثلاً) . موضحاً أن الشائعة هي معلومة بها قشرة من الصواب ومعظمها كاذب , وقد تهدف إلى رفع طموحات المواطن بأحلام إيجابية لينتظر تحقيقها , ثم يشعر بالإحباط إذا لم تنفذ .
أشار : إن من جرائم النشر الالكتروني نشر معلومات صائبة بدون إذن الجهة المالكة للمعلومة، مما يعرض الناشر لمساءلة قانونية , لأن كل جهة حكومية لها أسلوبها في نشر المعلومات .أما علي مستوي الأفراد فيمكن أن يؤدي النشر العشوائي إلي عنف وقتل وحرب قبائل فيأتي الرد عنيفاً وسريعاً دون التحقق من الخبر .
واختتمت الندوة بعدد من التوصيات التي قدمها الدكتور أحمد خير الأمير، من أجل الاستخدام الرشيد للانترنت ومنها الحذر من استخدام الروابط المجهولة، وفصل الانترنت في حالة عدم الاستخدام , وعدم إبداء موافقة أو سماح للمواقع التي تفرض شروطها على المستخدم، وتحديد وقت مخصص لاستعمال الانترنت , وعدم السماح للأطفال بامتلاك موبايل سمارت ، وتجنب عمل share لأي منشور قبل التحقق منه، والاستعانة بتطبيقات علي الأندرويد تربط حساب الآباء بالأبناء وتتحكم فيها كنوع من مراقبتهم.