شهدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، توقيع كتاب “البابا تواضروس الثاني.. سنوات من المحبة لله والوطن”، بحضور وزيري البترول والتنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتورة غادة والي المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، وعدد من السفراء والمسئولين ونخبة من المفكرين والمثقفين والشخصيات العامة والإعلاميين والصحفيين، في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفي كلمتها، أكدت السفيرة سها جندي سعادتها بهذا الكتاب وما يضمه حول زيارةقداسة البابا لأيرلندا، حين كانت تعمل سفيرة لمصر هناك، مؤكدة سعادتها البالغة بشرف اللقاء والزيارة.
وأضافت أن الجالية المصرية بمسلميها ومسيحييها كانوا في قمة السعادة لزيارة البابا وافتتاح أديرة الرهبان، مؤكدة أن شعب مصر يحب وطنه ورموزه الدينية.
وشكرت الوزيرة قداسة البابا على دعمه للوطن وسط الأزمات، وصلواته لرفعته ونهضته، مؤكدة أن مصر قوية وقادرة على تخطي كل الصعاب وسط أزمات يشهدها العالم، وأنها ستقرأ الكتاب بقلبها.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن قداسة البابا تواضروس الثاني رمز وطني، ساعد بحكمته وحصافته على العبور بسفينة الوطن بسلام في فترة كانت مليئة بالتحديات، وأن الكنيسة المصرية والأزهر الشريف حصن منيع، وأن قداسة البابا يحرص في كل عظاته على توعية الشباب بحب الوطن وإعلاء قيمته والولاء له.
وأضافت السفيرة سها جندي أن مصر شهدت الكثير من الأحداث وأن شهادة البابا تواضروس الثاني رصدت العديد من الأحداث والتفاصيل التي مرت بها مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، مؤكدة أن تقديم الرئيس الأسبق عدلي منصور للكتاب يعد إضافة قوية.
وثمنت جهود البابا تواضروس الثاني في توضيح الصورة الحقيقية لما يحدث في مصر، وتعريف شعب الكنيسة في الخارج، بما مرت به مصر من محطات وكواليس الأيام الأولى بعد تجليسه وزياراته الخارجية لتوضيح رؤيته للموقف المصري ودحض الشائعات التي روج لها المغرضون، وأن قداسته يعد رمزا روحيا، وتعد رحلته ملهمة للشباب، لتفوقه في رحلته العلمية بجانب الدينية أيضا، وكذلك ما يقدمه لوطنه من جهود مخلصة فس شتى المحافل.
وأشادت بما بذلته الإعلامية شيرين عبد الخالق من مجهود في تحرير “هذا السفر التاريخي الذي يضم كواليس وشهادة قداسة البابا تواضروس الثاني على مدار هذه السنوات، بجانب رحلته منذ الطفولة حتى أصبح بابا الكنيسة”.
ويتناول “سنوات من المحبة لله والوطن” تفاصيل ما حدث في مصر وكذلك الرحلة البابوية مع أسرته، حيث استغرقت شيرين عبد الخالق 3 سنوات وهي تسجل مع البابا تواضروس كواليس السنوات العشر التي أمضاها في منصب البابا للكنيسة المصرية.
وشهد النقاش حوارا مفتوحا بين الحضور وقداسة البابا تواضروس الثاني ومحطات في حياته، وما مرت به من مصر وكيف وقفت الكنيسة المصرية والأزهر الشريف حائط صد، يحميان الوطن ويؤكدان قوتنا التي لن تزعزها مؤامرات ولا تفرقة.
الكتاب الذي حررته الإعلامية شيرين عبد الخالق، كتب مقدمته المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، الذي وصف فيها قداسة البابا بأنه شخصية وطنية، جذورها ضاربة في أعماق الأرض المصرية، وأنه رغم ما واجهه من صعاب، كان رجلا رابط الجأش، لا تهزه العواصف والنوائب مهما عظمت.
يضم الكتاب إثني عشر فصلا يروي فيها قداسة البابا جانبا من سيرته مُنذ مولده في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية في 4 نوفمبر سنة 1952، مرورًا بدراسته للصيدلة وتخرجه منها، واختياره الرهبنة، وسيامته أسقفًا، حتى اختياره بالقرعة وفق النظام الكنسي لمنصب البابا في 4 نوفمبر سنة 2012.