عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاءً تفاعليًا مع عدد من أعضاء الجالية المصرية في كل من دول “جنوب إفريقيا وكينيا وليسوتو”، ضمن مبادرة “ساعة مع الوزيرة”، بمشاركة السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والسفير أحمد الفضلي سفير مصر في جنوب إفريقيا، واللواء إيهاب الحيني، ممثل قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، وعقيد دكتور محمد شرشر مدير إدارة الشئون القانونية بالإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية، و أشرف عطية رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي.
وخلال اللقاء، دار حوار مباشر بين الوزيرة والجهات المعنية والحضور من الجالية المصرية بـ”جنوب إفريقيا وليسوتو وكينيا”، تم فيها مناقشة عدد من أهم الموضوعات التي تخص الجالية، وعلى رأسها استخراج بطاقات الرقم القومي والجوازات والتجنيد، كذلك استعراض المحفزات الجار العمل عليها لصالح المصريين بالخارج.
وبدورهم، طرح المشاركون في اللقاء من أعضاء الجالية المصرية، عددا من الأمور الخاصة باستخراج بطاقات الرقم القومي، وسؤالهم حول التسهيلات التي تقدمها وزارة الداخلية تيسيراً على المواطنين المصريين بالخارج، وفي هذا الصدد قال اللواء إيهاب الحيني، ممثل قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، إن استخراج بطاقات الرقم القومي للمصريين بالخارج، أصبح يتم في 13 سجلاً مدنياً في المحافظات المختلفة، مخصص فقط للمصريين في الخارج، ولم يعد الأمر مقتصراً فقط على سجل الأحوال المدنية في العباسية، بجانب توفير ماكينات السجل المدني الذكية في عدد من المولات، وهذا يسهل من عملية استخراج بطاقة الرقم القومي لمواطنينا بالخارج.
أضاف ممثل قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، أن الوزارة تعمل على التيسير لمواطنينا بالخارج حيث أتاحت الوزارة استخراج إمكانية استخراج بطاقة الرقم القومي من المنزل، فضلا عن إتاحة استخراجها عبر الانترنت، كما أوضح أن هناك اشتراطات ومعايير ثابتة يجب توافرها في بطاقة الرقم القومي لحمايتها من التزوير، وهذا ما يصعب من تنفيذ اقتراح استخراج بطاقات الرقم القومي من السفارات بشكل دائم، كون هذه العملية تحتاج لأجهزة معينة تستخدم فقط في وزارة الداخلية من خلال 15 مركزا في مصر.
ومن جانبها، طلبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، من أعضاء الجالية جمع 500 اسم أو أكثر من راغبي استخراج او تجديد بطاقات الرقم قومي، بالتنسيق مع سفارتنا بالدول المقيمين بها، حتى يتسنى إيفاد بعثة مخصصة لهم لتجديد هذه البطاقات بالتعاون مع وزارة الداخلية المصرية تسهيلا على مواطنينا.
وبخصوص الاستفسارات بشأن تجديد جوازات السفر الخاصة بهم وتأخر وصولها إليهم، أكد عقيد دكتور محمد شرشر مدير إدارة الشئون القانونية بالإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية، أن جوازات السفر حاليا لا يحدث بها أية تأخيرات وفقا للبروتوكول الموقع بيان وزارة الداخلية ووزارة الخارجية منذ 2008 والذي يقضي بأن يتم الانتهاء من جوازات السفر بأي كمية التي تصل إلينا خلال 24 ساعة وتسليمها إلى وزارة الخارجية مرة أخرى لإرسالها للسفارات المصرية بالخارج، لافتًا إلى أن التأخير خلال الفترة الماضية جاء نظرًا لظروف جائحة كورونا وعدم انتظام حركة الطيران، وهو ما أكده القنصل المصري بالكويت مشيرًا إلى أنه حاليا يصل جواز السفر خلال 3 أو 4 أسابيع من طلب التجديد.
ومن جانبه، قال أشرف عطية رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، إن قانون التأمين الاجتماعي المصري خص المصريين بالخارج بفصل كامل، وأعطاهم مميزات لم تكن موجودة منذ عام 2020 ومع اهتمام القيادة السياسية صدر القانون ونص على أنه في حالة السفر في الخارج سواء للعمل لحسابك الخاص – أي صاحب عمل- أو تعاقد شخصي أو ملحق بالسفارة بالخارج وغير مؤمن على المواطن بمصر من حقك المطالبة بالتأمين الاجتماعي لتضمن المعاش في حالة التقاعد أو العجز أو الوفاة وتم تحديد بداية الاشتراك من 1400 جنيه ويصل لـ9400 جنيه شهريا مع تحرك سنوي لهذه القيم بنسبة اشتراك 21% من فئة الدخل التي يتم اختيارها تسدد عبر البنك الأهلي المصري، ويسدد مقدما بداية من شهر حتى عام، ويتم تحويل المعاش للحساب البنكي أو المحافظ الإلكترونية أو حساب بالبريد، داعيا المصريين بالخارج بالاشتراك في التأمين الاجتماعي حيث إنه أمان للحاضر وضمان للمستقبل للمواطن ولأسرته.
وخلال اللقاء الذي استمر لأكثر من 3 ساعات، اقترح أحد المشاركين، أن يكون هناك برامج وزيارات للأطباء الأفارقة إلى مصر سواء للتدريب أو حضور مؤتمرات وهذا بمثابة الدعاية للدولة المصرية، ومن ثم سيكون من السهل قدوم أطباء مصريين أيضا للعمل وإدارة المستشفيات في كينيا، وبدورها ثمنت السفيرة سها جندي هذه الفكرة مشيرة إلى أنها ستلتقي قريبا مع وزير السياحة لبحث برامج مخصصة للمصريين بالخارج وسيتم طرح فكرة زيارة الوفود الأفريقية لمصر في كافة المجالات، وبخصوص الأطباء المصريين في كينيا أكدت الوزيرة أنه من الممكن أن يتم طرح الأمر على الأطباء المصريين بشكل استثماري بأن ينفذوا مشروعات صحية بكينيا أو القيام بهذه الأعمال بشكل خيري ولدينا العديد من الأطباء المصريين بالخارج بكافة الدول على استعداد للقيام بهذا العمل الخيري.
كما أثنى المشاركون على فكرة إنشاء شركة استثمارية للمصريين بالخارج، مشيرين إلى أنها إضافة كبيرة جدًا وسيكون لها فائدة عظيمة للمصريين بالخارج، مقترحين أن يكون بالشركة جزء خاص يقوم بالاستثمار بالمشروعات على الأرض، وجزء آخر بشكل سندات ضمان به نسبة ربحية، وفي هذا الإطار أكد المشاركين أن مجال المقاولات العامة من أهم المجالات التي يرغبون في الاستثمار بها حيث أن مصر تشهد تطورا عقاريا بشكل مميز جدًا.
واختتمت السفيرة سها جندي اللقاء مقدمة الشكر للمشاركين، مشيرة إلى أنها تحرص في هذه اللقاءات أن يتواجد بها السفراء بكل دولة وممثلي الوزارات المعنية للتعاون والتنسيق فيما بيننا لتلبية والرد على استفسارات المصريين بالخارج، كما أنه سيكون هناك تواصل دائم لحل أي مشكلات وعقبات تواجه المصريين بالخارج بالإضافة إلى الإعلان عن كافة المميزات والمحفزات المخصصة للمصريين بالخارج.