استقبل د. أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى بمقر الوزارة، السفير أجيت جوبتيه السفير الهندي بالقاهرة، والوفد المرافق له؛ لبحث سبل التعاون بين مصر والهند في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.
أكد الوزير أهمية دعم علاقات التعاون العلمى والبحثى والتكنولوجي مع الهند، مشيدًا بالعلاقات المتميزة التى تربط بين البلدين، والتعاون بينهما في مجال التعليم العالى وخاصة التعليم التكنولوجى، مشيرًا إلى الأهمية التى توليها مصر لتطوير التعليم التكنولوجى، والارتقاء بمستوى خريجيها بما يتلائم مع متطلبات سوق العمل.
وخلال اللقاء، استعرض اد. عاشور استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمى، التى تتماشى مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، مشيرًا إلى أن هناك 3,3 مليون طالب بالجامعات المصرية، و27 جامعة حكومية، و27 جامعة خاصة، و20 جامعة أهلية، و10 جامعات تكنولوجية، 7 أفرع لجامعات دولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأن الوزارة نفذت خطة طموحة للتوسع فى إتاحة التعليم العالى، ومواكبة الزيادة فى عدد السكان حيث سيصل عدد الطلاب الملتحقين بمنظومة التعليم العالى فى المستقبل إلى 5,5 مليون طالب،
أضاف أن الجامعات الجديدة تركز فى برامجها على الربط بين التعليم والصناعة بما يلبى أولويات الدولة، واحتياجاتها فى مجالات التنمية، وتوفير فرص عمل للخريجين بما يتواكب مع احتياجات سوق العمل.
وأوضح الوزير أن الرؤية المستقبلية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي (2022-2032) تستهدف الاهتمام بتدويل التعليم العالي، وتعظيم الشراكة مع الجامعات العالمية المرموقة وخاصة فى مجال التكنولوجيا فى ظل التقدم التكنولوجي السريع الذى يشهده العالم.
وخلال اللقاء، ناقش د. أيمن عاشور مع الجانب الهندى سبل تعزيز التعاون مع الجامعات التكنولوجية الجديدة والبالغ عددها 10 جامعات تكنولوجية، وخاصة التعاون مع المعاهد الهندية التكنولوجية (IITs) والاستفادة من الخبرة الهندية فى مجالات التكنولوجيا، فضلاً عن دعم الشراكة بين الجامعات المصرية ونظيراتها الهندية فى المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يخدم أولويات الصناعة فى البلدين، بالإضافة إلى إمكانية تبادل الخبراء بين الجانبين فى مجال التكنولوجيا؛ لتقديم برامج تدريبية بالجامعات الجديدة، فى ظل الاستفادة من التجربة الهندية فى هذا المجال.
ودعا الوزير الجانب الهندى لزيارة الجامعات التكنولوجية الجديدة؛ لبحث آليات التعاون وخاصة فى البرامج العلمية الجديدة، والتبادل الطلابى، وتبادل الخبرات والزيارات العلمية بين الجامعات التكنولوجية ونظيرتها الهندية، فضلاً عن إمكانية عقد ورش عمل لمناقشة آليات تعزيز الشراكة بين الجانبين.
ومن جانبه، أشاد السفير الهندى بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، وخاصة فى مجال التعليم العالي، مؤكدًا حرص بلاده على توثيق علاقاتها مع مصر فى كافة المجالات، وأن الهند لديها أكبر نظام تعليمى، حيث تضم 38,5 مليون طالب فى التعليم العالي وذلك وفقاً لعام 2019/2020، ويوجد بها 1,014 جامعة، فضلاً عن إدراج 71 معهدًا هندياً فى تصنيف التايمز العالمى لعام 2022، وكذلك 89 جامعة هندية فى تصنيف التايمز للاقتصادات الناشئة عام 2022، لافتاً إلى بعض نماذج التعاون المثمرة مع مصر فى مجال التعليم العالي، ومنها اتفاقيات التعاون بين الجامعات الكبرى بالهند ونظيراتها المصرية، ومنها: جامعتا عين شمس، وبنى سويف، وكذلك مجموعة السويدى، فضلاً عن التعاون فى مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرامج التعليمية المشتركة، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.