»»
ومع غيض من فيض إبداعات أدباء والمحروسة،ومع مختارات من إبداعات الشاعرة الأديبة سكينة جوهر عضو نادي الأدب بالسنبلاوين تنشر منصة المساء أون ثلاثة قصائد من نصوصها الأدبية، وسمت بعناوين يارب ،مع ذكرى .. شمس المغيب من ديواني “آيات شوق” ،”قرابين على مذبح العشق.
🍂
يارب
الليلُ طالَ ..
وفي السماءِ بدا على البدر الأفول
وقد تولانا السُّبات
والشمس إنْ حميتْ تُصيب بحرِّها
زهرَ الروابي بالمَماتْ
..
وزمانُنا فيه اﻷعادي قد تولّوا أمرنا
أغروا لنا..دسّوا ملايين المَفاتنِ
والمباهجِ وسْطَ سيل المُغرياتْ
..
فارحمْ أيارباهُ ضعْف نفوسِنا..
جففْ بِرحمتِك العظيمةِ دَمعنا
بالصبح أو بدجى الليالي الحالكاتْ
..
أوْقِفْ نزيفاً..لاتزالُ دماؤهُ
في ساحةِ الصدرِ المُعنّى جارِياتْ
..
مُد اليدينِ لنا بغيثكَ وانتشلنا
مِنْ بحار القهْرِ.حين تلوكنا
في عصفها ريح الشّتاتْ
..
إنَّا نخافُكَ ربنا..إنّا نحبُّكَ
فارضَ عنّا..أسدل الصبر الجميل
وكشف البلوى بتحقيِق اﻷماني
البائساتْ
..
إنّا نخافكَ كُلما اشتقنا الرقي
إلى سَمَاوي السِّماتْ
..
إنّا ُنحبُك كلما اشتقنا إليك
ولا نراكَ سوى صِفاتْ
..
إنّا نريدُك دائماً لتفيضَ مِنْ أسمائكَ
الحسنى علينا بالعطايا والهباتْ
..
نحنُ الترابُ..حقيقةً
لكنْ بنا مِنكَ الكثيرَ..ولا نراهْ
..
نحنُ الترابُ ومنك روحٌ تحتويهِ
بكلِّ طُهرٍ إنّما الشيطانُ دنّسَها
وأغواها فباتتْ في حماهْ
..
نحنُ الترابُ ..
وكمْ تعطَّشَ للترابِ وما حَواهْ
..
وتقضُّ مضجعَ حُلمهِ الأبدي
أشواق المياهِ إلى المِياهْ
..
فاجزلْ بهَا نحْو َ العطاشى -ربنا –
كيْ يشعروا بالري إن ملأ
السراب عيونهم وسط الفلاة
..
كي يدركوا فيضَ الجمالِ
لبعضِ ما أبْدعْتهَ في ذيِ الحياهْ
وارحمنا يا ..
ارحمنا يا..
ارحمنا يا أللهْ ..
مع ذكرى ..
قرابين على مذبح العشق
🍂
مع ذكري
عجبتُ من الزمانِ وقد سَرَى بي
غروبُ الشَّمس في بحر السرابِ
ومال بيَ الفؤادُ لكلِّ ذكرى
وأرَّق جفنها الدامي مُصابي
وأسألها إلام السيرُ شمسي
وحتّـامَ ابتعادُكِ واقترابي
وحتّامَ الشروقُ إلى غروبٍ
وروحُ القلبِ يزهو با غترابِ ؟؟
تمادى بالبعادِ.. ودون جدوى
أفتِّــحُ للتذكُّـرِ كلَّ بابِ
وأسبـحُ في بحارٍ مِنْ ظنونٍ
تزيدُ الجدبَ في قلب اليبابِ
وبيـن يديه أمواهٌ ..ولكنْ
يضنُّ برشفةٍ تمحو سَغابي
فيا لوقاحةٍ بالطّيـن لمَّا
ينسِّيـه المُنى أصلَ الترابِ
وياواهاً لعمرٍ ضاع مني
حبيسَ تخيّلٍ يجترَّ مابي !!
مِنْ الذكرى وكمْ أدمتْ جراحي
وأجَّجُ رجْعُها نارَ اضطرابي
فتمسيني بيومي رهن أمسي
وتزرعُ لي وروداً رهن غابي
وتبعثُ بالخريف صِبا ربيعي
وتجعلُ للرجوعِ خُطى ذهابي
وتوقظُ نفسي الولهي بصبوي
وما أدراكَ ماولهُ التصابي ؟!!
يصيّرنا كبركانٍ .. تعالتْ
بِـهِ حممٌ تّطيّـرُ للصوابِ
تنادي الذكريات- مضتْ – تعالي
وأنَّى للمواضي مِنْ إيابِ ؟
فلا تأسيْ على نفسي أنفسي
ولا تبكي على ماضي الشبابِ
وكُفِّي عن تذ كُّر ما تولّى
أيا روحي..وكُفِّي عن عتابي
أتشتاقينَ ما قدْ مرَّ يأتي ؟
كفاكِ..فأنتِ لي سرُّ العذابِ
كفاكِ العمرَ صاحبتي..وهذي
– بلا عذرٍ – مقادير ُالصِّحابِ
فها أنذا..و أنتِ..وذكرياتي
كريحٍ حُمِّلتْ لُجج السحابِ
فإمّا غيثها يَهْمِي سيولاً
ويسْكبهُ الإلهُ على تُرابي
فينمو فيه زرعُ غيرُ زرعي
وتجتثُ السيولُ ثمارَ غابي
وإمّا الريح تسكنُ بي..وآهٍ
إذا سكنتْ ..فذا فصلُ الخطابِ
🍂
شمس المغيب
ناجيتها وقد مالتْ بنا شمسُ المغيب
وهاجتْ بها الذكرى ..
….
عجبتُ من الزمانِ وقد سَرَى بي غروبُ الشَّمس في بحر السرابِ
ومال بيَ الفـؤادُ لكلِّ ذكرى
وأرَّق جفنها الدامي مُصابي
وأسألها إلام السيرُ شمسي
وحتّـامَ ابتعادُكِ واقترابي
وحتّامَ الشروقُ إلى غروبٍ
وروحُ القلبِ يزهو با غترابِ ؟؟
تمادى بالبعادِ.. ودون جدوى
أفتِّــحُ للتذكُّــرِ كلَّ بابِ
وأسبـحُ في بحارٍ مِنْ ظنونٍ
تزيدُ الجدبَ في قلب اليبابِ
وبيـن يديـه أمواهٌ .. ولكنْ
يضنُّ برشفةٍ تمحو سَغابي
فيا لوقاحةٍ بالطّيـن لمَّا
ينسِّيـه المُنى أصلَ الترابِ
وياواهاً لعمرٍ ضاع منـي !!!
حبيسَ تخيّلٍ يجترَّ ما بي
مِنْ الذكرى وكمْ أدمتْ جراحي
وأجَّجُ رجْعُها نارَ اضطرابي
فتمسيني بيومي رهن أمسي وتزرعُ لي وروداً رهن غابي
وتبعثُ بالخريف صِبا ربيعي
وتجعلُ للرجوعِ خُطى ذهابي
وتوقظُ نفسي الولهي بصبوي
وما أدراكَ ماولهُ التصابي ؟!!
يصيّرنا كبركـانٍ .. تعالتْ
بِـهِ حممٌ تّطيّـرُ للصوابِ
تنادي الذكريات- مضتْ – تعالي وأنَّى للمواضي مِنْ إيـابِ ؟
فلا تأسيْ على نفسي أنفسي
ولا تبكي على ماضي الشبابِ
وكُفِّي عن تذ كُّر ما تولّى
أيا روحي..وكُفِّي عن عتابي
أتشتاقينَ ما قدْ مرَّ يأتي ؟
كفاكِ..فأنتِ لي سرُّ العذابِ
كفاكِ العمرَ صاحبتي..وهذي
– بلا عذرٍ – مقادير ُالصِّحابِ
فها أنذا..و أنتِ..وذكرياتي
كريحٍ حُمِّلتْ لُجج السحابِ
فإمّا غيثها يَهْمِـي سيولاً
ويسْكبهُ الإلهُ على تُرابي
فينمو فيه زرعُ غيرُ زرعي
وتجتثُ السيولُ ثمارَ غابي
وإمّا الريح تسكنُ بي..وآهٍ
إذا سكنتْ ..فذا فصلُ الخطابِ
🍂
يذكر أن نادي أدباء برئاسة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية برئاسة الشاعرة فاتن شوقي، قد ناقش مؤخرا ديوان “رياح الخريف” للشاعرة سكينة جوهر.