استقبلت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور أسامة هاشم الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية والوفد المرافق له من أعضاء المركز، وذلك لبحث سبل التعاون بين الوزارة والمركز في إطار مبادرة “الذرية الصالحة” التي كانت قد أطلقتها الوزارة في نوفمبر الماضي بالتعاون مع وحدة “لم الشمل” بمركز الفتوى، بهدف الحفاظ على أبنائنا المصريين بالخارج من الخلافات الأسرية.
من جانبها، أعربت السفيرة نبيلة مكرم عن سعادتها بهذا اللقاء، مشيرة إلى أن التعاون مع وحدة “لم الشمل” بمركز الفتوى يستهدف تسوية أي خلافات أسرية للمصريين في الخارج حتى لا يتأثر أبناؤنا من الجيلين الثاني والثالث بسبب هذا الخلاف الذي غالبا ما يكون له عواقب سلبية عليهم.
وأثنت وزيرة الهجرة على الدور القوي والملموس الذي تلعبه وحدة “لم الشمل” بالمركز، مؤكدة أن الوزارة تهتم بشكل كبير بالجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين في الخارج، حيث إن هؤلاء يحتاجون لتوعيتهم بقضايا الأمن القومي المصري، مستعرضة جهود الوزارة في تنظيم ملتقيات شباب المصريين بالخارج أبناء الجيلين الثاني والثالث، وقالت: “خلال هذه الملتقيات نحرص على تنظيم لقاء لهم مع الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث إنه لابد أن يعلم أبنائنا بالخارج ويتعلمون مما نتعايش به في مصر”.
وتابعت الوزيرة أن أبناءنا بالخارج يحتاجون كذلك لتقوية أواصر التواصل مع عائلاتهم في الداخل والتي يجب العمل عليها بشكل كبير حال وجود بعض الخلافات الأسرية التي قد تمنع عودتهم للوطن أحيانا، ولكن بكل تأكيد في ضوء احترام الأحكام القضائية في مصر والدول الأخرى بالتوازي مع السعي للحفاظ على الصحة النفسية لهؤلاء الأبناء، مشددة على أن رجوعهم للوطن أمر مهم من خلال عمل تسوية أسرية للحفاظ عليهم من عوامل الانحراف والاضطراب.
من جهته، عبر الدكتور أسامة هاشم الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن امتنانه واعتزازه بلقاء وزيرة الهجرة، مؤكدًا على دورها المحوري والملحوظ في بناء جسور تواصل مع الجاليات المصرية في الخارج بكافة شرائحهم، بما ساهم في تعزيز الشعور بالثقة في الدولة لدى المواطن المصري المقيم خارج الحدود الجغرافية لأرض الوطن.
واستعرض الحديدي جهود وحدة “لم الشمل” في مركز الفتوى، من إطلاق برامج للتوعية المجتمعية وتدريب المقبلين على الزواج من الشباب والفتيات، والفصل في مشكلات أسرية خاصة بمصريين مقيمين في بريطانيا وكولومبيا والتشيك والنرويج وغيرها من الدول.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على التعاون بشأن الترويج في أوساط المصريين بالخارج لدور وحدة “لم الشمل” التابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وضرورة تقديم جرعة تثقيفية للأجيال المصرية الشابة بالخارج، في ضوء التركيز على المحتوى الذي يعزز المواطنة والانتماء للوطن ونبذ التطرف والاستقطاب الفكري وتجديد الخطاب الديني.