انطلقت بمدينة شرم الشيخ، اليوم ، فعاليات اليوم الأول من ورشة العمل التي ينظمها مركزالمعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطرالكوارث، تحت عنوان “مخاطر التغيرات المناخية على التنمية المستدامة وتعزيز جاهزية السلطاتالمحلية في مجال الحد من مخاطر الكوارث“، بمشاركة واسعة لعدد كبير من الشركاء الدوليينوممثلي الجهات الحكومية المعنية بمصر وعدد من الدول العربية ولفيف من الأكاديميين والخبراءوالمهتمين على المستويين المحلي والدولي، والتي تعقد على مدار يومي الاثنين والثلاثاء 21 و22 فبراير الجاري.
وخلال مشاركته عبر شبكة الانترنت في الجلسة التي عقدت تحت عنوان “إدماج الأخطارالبيولوجية (تفشي الأوبئة والجوائح) وتغير المناخ في الاستراتيجيات الوطنية وخطط المرونةالمحلية في مصر“، أوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار السيد رئيس الجمهوريةللشؤون الصحية والوقائية، أن جائحة كورونا أكدت على ضرورة وجود بنية تحتية صحية قادرةومؤهلة لمواجهة مخاطر الأوبئة والأمراض، مشدداً على أن مصر استطاعت أن تتعامل بحرفية معتلك الأزمة وأدارتها بالتوقع الفعال والجيد لكل أثارها لاسيما على القطاع الصحي وذلك عن طريقأخذ التدابير اللازمة من توفير اللقاحات وتسخير كافة امكانات الدولة للمواجهة وغيرها منالإجراءات ذات الصلة.
من جهتها، تناولت ميرنا أبو عطا، مسؤولة البرامج الإقليمية، بمكتب الأمم المتحدة للحد منمخاطر الكوارث “المكتب الإقليمي للدول العربية“، خلال كلمتها لتأثير جائحة كوفيد-19 علىبلدان العالم العربي وكل القطاعات الحيوية، وضعف إدماج الأخطار البيولوجية وتفشي الأوبئةفي الاستراتيجيات الوطنية الموضوعة، وذلك خلال مشاركتها في جلسة تحت عنوان “إعادة البناءبشكل أفضل في أعقاب جائحة كوفيد– 19 في الدول العربية: تطبيق إطار سنداي للحد من مخاطرالكوارث وتمكين نهج وقائي واعي بالمخاطر“.
وأكدت “أبو العطا“، على ضرورة تسريع الدول العربية لتنفيذ إطار سنداي من خلال تعزيز مرونةنظام القطاع الصحي، وادماج الأخطار البيولوجية في الاستراتيجيات الوطنية للحد من مخاطرالكوارث لتعزيز القدرة على الصمود، وإعداد وتطوير خطط عمل محلية لتعزيز قدرة نظام الصحةالعامة على الصمود، فضلاً عن تعزيز بناء القدرات في مجال الحد من مخاطر الكوارث من خلالتطوير مواد تعليمية مخصصة للمنطقة العربية وتستهدف قطاع الإعلام.
وفي السياق ذاته، أوضحت هبة الحريري، منسقة دولية للمبادرة في مكتب الأمم المتحدة للحد منمخاطر الكوارث، أهم الدروس المستفادة وأبرزها أن هناك حاجة إلى اتخاذ قرارات حازمة مستندةإلى الأدلة لوضع السياسات العامة الطويلة الأجل لإدارة المخاطر البيولوجية على المستوىالوطني، وإنشاء آلية للإبلاغ والرصد، كما ينبغي وضع أدوات تقييم المخاطر لكل حالة تفشيجديدة، فضلاً عن استخدام التكنولوجيا الحديثة للكشف المبكر، والإبلاغ عن المخاطر البيولوجية.
وأضافت “الحريري“، أن الدراسات المعنية بتقييم الآثار الناجمة لكوفيد ١٩ على مختلف القطاعاتأوضحت أن قطاعات السياحة والتعليم والصحة والنقل هم الأكثر تأثراً، كما تشمل القطاعات التيتواجه أثراً غير مباشر قطاع الزراعة، ولاسيما العمالة غير المنتظمة هي أكثر فئات المجتمع تأثربالآثار الاقتصادية السلبية لكوفيد١٩،
وفي سياق متصل، أكد الدكتور هشام دينار، مستشار مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطرالكوارث على ضرورة إنشاء آلية لتقييم التباعات الاقتصادية الناجمة عن المخاطر البيولوجيةكنقطة انطلاق لدمج إدارة المخاطر البيولوجية في الحد من مخاطر الكوارث والتنمية المستدامة،فضلاً عن تحسين الحوكمة الوطنية للحد من مخاطر الكوارث واتباع مبادئ الحوكمة الرشيدةلاسيما تدبير التمويل اللازم لدعم إجراءات الاستجابة والتعافي على مستوى القطاع الصحيتنفيذًا لأولويات إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث.
و أشار “دينار“، إلى ضرورة التفرقة على المستوى الوطني بين الوفيات المباشرة الناجمة عنجائحة كوفيد-19 وبين غير المباشرة الناجمة عن انهيار الأنظمة الصحية.
وتاتى أن ورشة العمل في ضوء اهتمام مصر بقضية التغيرات المناخية واستعدادات مدينة شرمالشيخ لاستضافة الدورة المقبلة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ 27 COP والمزمع إقامته نهاية العام الجاري.