المنشد المصرى : مهرجان أبو ظبى منارة إماراتية عالمية للثقافة والفنون.. وفخور بالمشاركة
كتب – فتحى حبيب :
يظل مهرجان أبوظبي ظبى للثقافة والفنون منذ تأسيسه عام 2004 حالة فريدة ومتفردة ليس بدولة الإمارات العربية المتحدة فقط ولكن فى المنطقة العربية بأثرها فى ظل فاعليات فنية وموسيقية غير مسبوقة تم تقديمها على مدار السنوات الماضية تعكس وجه الإمارات المشرق وحضارتها العريقة..و يؤكد ريادة أبو ظبى فى الثقافة والفنون.
ووسط أجواء شهر رمضان الروحانية.. استضاف مهرجان أبوظبي للثقافة والفنون ضمن أعمال التكاليف الحصرية والعروض الأولى عالمياً في دورته التاسعة عشرة تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع- حرفية إنجاز- بناء حضارة» ضمن أمسياته الرمضانية يومي 11 و18 أبريل فعاليتي «بين يديّ الخالق» و«التراث والتناغم» للشيخ محمود التهامي نقيب المنشدين بجمهورية مصر العربية بمشاركة الشيخ محمد عبد الرؤوف السوهاجي المبتهل بالإذاعة والتلفزيون والمنشد العالمي محمد يوسف وطلاب الشيخ التهامي السابقين في مدرسة «الإنشاد الديني».
وقد أبدع التهامى والسوهاجي ويوسف في تقديم الانشاد الديني.. وهو ما نال إعجاب الحضور.. الذين أكدوا أن مهرجان أبوظبي أصبح خارج المنافسة بفعالياته الرائعة وغير المسبوقة.. موجهين الشكر للقائمين على المهرجان.
فيما أكدت سعادة هدى إبراهيم الخميس” مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي” : إنّنا ملتزمون ببناء مساحات التلاقي بين الشعوب عبر حوار الثقافات والتواصل الحضارى منذ تأسيس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون طوال أكثر من 25 عاماً.. مدركين أهمية الإرث المعرفي في حياة الأمم والتعبير عن هويتها وروحها الخالدة عبر الزمن”.
وأضافت سعادتها: تعاونا مع شيخ المنشدين الشيخ محمود التهامي ضمن أمسيات مهرجان أبوظبي الرمضانية، في عملين إنتاج يقدّمهما لأول مرة عالمياً بتكليف حصري من المهرجان احتفاءً بالقيم الإنسانية التي يمثلها هذا الفن الموروث وما يعكسه من جماليات الإنشاد الروحاني وقيم التسامح والأخوة الإنسانية والسلام.
و كانت قد بدأت أولى الفعاليات 11 أبريل الجارى حيث قدم «التهامي» إلى جانب الشيخ محمد عبد الرؤوف السوهاجي والمنشد محمد يوسف أنشودة «بين يديّ الخالق» المستوحاة من التقاليد العربية والتراث العالمي بأسلوب معاصر لتسليط الضوء على الجماليات الثقافية والأبعاد الروحية التي تحتفي بالصلة بين الله والكائن والعالم، وتربط الماضي والحاضر والمستقبل.
كما قدم «التهامي» يوم 18 أبريل الذي نجح في مزج الإنشاد باللغة العربية الفصحى وبمعانيه الراقية بثقافات موسيقية متعددة مثل موسيقى الجاز والروك والبوب والهاوس والراي مع الحفاظ على الطابع التقليدي والأصالة عرض «التراث والتناغم» بمشاركة تلاميذه السابقين في مدرسة الإنشاد الديني والذين اكتسبوا شهرتهم الخاصة وفازوا بجوائز مرموقة من خلال الظهور المنتظم في المهرجانات وعلى شاشات التلفاز العربية.
ومن جهته أشاد الشيخ محمود التهامي “شيخ المنشدين المصريين” بجهود مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ودورها في الاحتفاء بالمبدعين العرب والحفاظ على الإرث الموسيقي والأدبي العربي معا ككنوز ثقافية معرفية نعتز بها، وندرك أهميتها في التعبير عن الهوية والخصوصية الثقافية في الإطار الإنساني.
اضاف التهامي الذي عمل مع كبار المؤلفين الموسيقيين أمثال عمار الشريعي، وصلاح الشرنوبي، والملحن حسن أبو السعود: “كلي فخر بالشراكة المستمرة والتعاون الدائم مع مهرجان أبوظبي الذي بات الآن منارة إماراتية عالمية للثقافة والفنون تسهم في ترسيخ قيم الأصالة والأخوة الإنسانية، وحماية التراث العربي غير المادي وتوثيقه ونقله إلى الأجيال القادمة.
يذكر.. أن فعاليات برنامج فعاليات الدورة التاسعة عشرة من مهرجان أبوظبي لعام 2022 تنعقد تحت شعار «فكر الإمارات: ريادة إبداع- حرفية إنجاز- بناء حضارة» برعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا.. وبدعم من شريك المهرجان الرئيسي شركة مبادلة للاستثمار «مبادلة» وشريك الطاقة جي أس إنرجي GS Energy.
ويسهم مهرجان أبوظبي من خلال فعالياته الفنية والموسيقية في ترسيخ مكانة العاصمة منصةً إبداعية عالمية في إطار تصنيفها «مدينة الموسيقى» من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» وفي تعزيز موقعها كمركز متنامي الأهمية على خريطة الموسيقى العالمية باعتبارها موطناً لمنظومة موسيقية مرنة ومستدامة قائمة على الابتكار. ويشارك في دورة المهرجان لعام 2022 أكثر من 1000 فنان من مختلف أنحاء العالم، يقدمون أكثر من 300 فعالية واقعية ورقمية إلى جانب جولتين موسيقيتين عالميتين و17 عرضاً لأول مرة عالمياً.
الجدير بالذكر أن مهرجان أبوظبي عام 2004 تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الإعلام والثقافة آنذاك (وزير الخارجية والتعاون الدولي حالياً) وحظي المهرجان برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الفترة من 2007 لغاية 2011.
يحمل المهرجان هوية وروحية بلاد الخير، بلاد زايد، المبنية على قيم الحوار والاحترام والتسامح والسلام، والتميز في التعليم والمعرفة، بريادة الإبداع، وحرفية الإنجاز، وبناء الحضارة. يقدّم المهرجان سنوياً، ترجمةً لرؤيته في الاستثمار في الشباب وتمكين الصناعات الثقافية والابداعية وعددا كبيراً من الفعاليات التي تشمل أعمال العرض الأول وأعمال التكليف الحصري عبر الإمارات السبع والعالم.