أكد محمد سعفان وزير القوى العاملة أن الرئيس عبد الفتاح السيسى مهتم بقضايا العمل والعمال ،ويؤمن بأن تكاتف وتكامل الأمة في شأن “العمل” يُعد من الدعائم الأساسية للوحدة العربية ، وقال سعفان ممثل رئيس الجمهورية ، ورئيس مؤتمر العمل العربى فى دورته ال 47 المنعقدة بالقاهرة: لقد شَرُفَ هذا المؤتمر برعايةٍ كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، ومخاطبته للوفود العربية في مستهل فعالياته، وأشار وزير القوي العاملة إلي أن مصر شَرُفَت برئاسة هذا المؤتمر في دورته السابعة والأربعين، حيث أكد اننا جميعاً أخوة وأشقاء ، يجمعنا هدف مشترك، ومصير واحد، نتبادل التجارب، والرؤى ، والخطط ، والأفكار المتعلقة بقضايا العمل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتي تُحقق لأمتنا العربية النمو والازدهار والرخاء.
وقال : إن سنناقش في مؤتمرنا العديد من الموضوعات المهمة والحيوية المترابطة، وتتماشى مع استشراف مستقبل العمل والاستعداد لوظائف المستقبل ، يأتي في مقدمتها تقرير المدير العام تحت عنوان: “ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة الطريق نحو التنمية المستدامة والتمكين”، موجها التحية على حسن الاختيار لموضوع يتواكب مع تطورات عالم العمل من ناحية، ويلبي احتياجات بلداننا العربية من ناحية أخرى .
رحب وزير القوي العاملة محمد سعفان، بالحضور وهم أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور محمد بطي الشامسي نائب رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، فايز المطيري مدير عام المنظمة ، وبمشاركة 21 دولة عربية يمثلها 16 وزير عمل عربى، و4 رؤساء وفود و415 من الأعضاء المشاركين من وفود منظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية والنوعية والمهنية ، وممثلو الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، واتحاد الغرف التجارية العربية ومنظمة العمل الدولية، وعدد من السادة السفراء والشخصيات البارزة.
وأكد أن تقرير المدير العام اُعد بشكل علمي غيرُ مسبوق، يتناسب مع واقعنا العربي وطموحاته، حيث سلط الضوء على أهمية دمج الشباب في اقتصاديات ريادة الأعمال وتمكينهم فيها ، ورَسمَ ملامح الاستراتيجية العربية المنشودة لريادة الأعمال، واهتَم بتطوير منظومة التعليم والتأهيل المهني لصناعة رواد أعمال المستقبل، وتَبَنى ضرورة بناء قدرات ومهارات الشباب العربي لتمكينهم من تنفيذ مبادرات ريادية وابتكارية وابداعية، كما يناقش التقرير السبل الناجحة لسد الثغرات التي عمقها جائحة كورونا في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والعمل على تنميتها.
وقال وزير القوي العاملة : إنه لا شك أن ريادة الأعمال هي قاطرة النمو للاقتصاديات العربية ، خاصة وان استغلال فرص التكامل العربي السانحة يعود بالنفع على كافة بلداننا العربية، لما لديها من مقومات عديدة ومتنوعة، لعل أهمها توافر الأسواق المحلية الواعدة ، والتجارة البينية الإقليمية ، فضلاً عن فرص التمويل المتاحة، وتوفر رأس المال المادي والبشري في بلدان أمتنا العربية .
ولفت إلي أن جدول أعمال المؤتمر هذا العام يتضمن بندين فنيين تم اختيارهم بدقة لتتماشى مع تقرير المدير العام لاستكمال النقاش التنموي البناء، أولهما :”أثر التطور التكنولوجي على بيئة العمل ” ونثمن إختيار هذا الموضوع ليكون على جدول أعمالنا حيث يأتى مواكباً لما يشهده العالم من أزمة تفشى جائحة كورونا ، وما فرضته تلك الأزمة من آليات حديثة في علاقات العمل ، وأنماط تكنولوجية جديدة في سوق العمل العربي والعالمي .
أما الموضوع الفني الثاني تحت عنوان: “متطلبات الاقتصاد الأخضر لتوفير فرص العمل” والذى جاء اختياره يؤكد حاجتنا الماسة الى إيجاد مزيد من فرص التشغيل التى تراعى تعزيز إنتاج السلع والخدمات الخضراء، وتضع حداً للتدهور البيئي، وتحقق بدورها ما نصبوا إليه من تنمية مستدامة قائمة على حماية دمج البعد البيئي في كافة محاورها.
وأكد الوزير أن كافة هذه المناقشات خلال هذه الدورة يمثل بدوره أداة فاعلة لإجراء مشاورات ثلاثية بناءة بين أطراف الإنتاج الثلاث.
وثمن الوزير جهود منظمة العمل العربية في تحقيق ما ترنو إليه من أهداف ، وما يقوم به مكتب العمل العربي من أعمال تعكس كافة القرارات والتوصيات الصادرة عن المنظمة في شكل أنشطة تنفيذية رائدة تواكب التطورات العالمية، وتغطي كافة محاور قضايا العمل في وطننا العربي.
وفي ختام كلمته ،تمني ان يصل المؤتمر إلى نتائج وقرارات تحقق المزيد من المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية