اعلن اسماعيل محمد منسق عام المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا ان الأزهر الشريف مازال يستقبل أطياف كثيرة من فئات المجتمع الذين يبحثون عن ضالتهم الدينية والثقافية ، ولاشك أن تواجد الأزهر بعلمائه ومؤلفاته ووعاظه وواعظاته ورجال الفتوى فيه ليعكس دور الأزهر الشريف المحوري فى مواجهة فوضى الفتوى والاضطرابات الفكرية والمجتمعية التى يعج بها المجتمع ، وذلك بتيسير التواصل مع الناس على صفحة المنظمة العالمية لخريحي الازهر فرع المنيا.
برنامج قطوف إخلاقية” يذاع على مدار الايام مع شخصيات هامه من علماء الأزهر والوعظ والأوقاف والشباب والاعلام المحبين للأزهر الشريف وقد ألقى الشيخ علي حسن حمزاوي عضو بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع المنيا محاضرة بعنوان (دور الإسلام فى منع التنمر والعنف )
وذلك تحت إشراف فضيلة الدكتور أحمد محمد طلب وكيل وزارة المنطقة الأزهرية بالمنيا ورئيس المنظمة بالمنيا وقال في المحاضرة
لاشك اننا في حاجه الى بناء نظرية تربوية اسلامية معاصره يوئسس عليها عملنا التربوي في بناء الاجيال الصاعدة فالإسلام هوا دستور كامل وشامل للحياة ينظم حياة الفرد والمجتمع ويهتم بجوانب الفرد : الشخصية , والاجتماعية , والنفسية , والعقلية , والاخلاقية , والروحية , والإيمانية كافة .
يتعامل الاسلام مع مفهوم العنف والعقاب على انهما مفهومان منفصلان ومختلفان فينبز العنف ويدعو الى الرفق والعطف والتسامح ومقابلة السيئة بالحسنة حيث يقول رسول الله « صلى الله عليه وسلم» :” صل من قطعك واعط من حرمك واعف عمن ظلمك” (مسند احمد ابن حنبل ) ويقول ايضا « صلى الله عليه وسلم» ” اتقى الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنه تمحها وخالق الناس بخلقا حسن ” ( رواه الترميزى ) .
وتعد المحبة والمودة والمعاملة والموعظة الحسنه مع الابناء آداب اسلامية اصيله وركائز اساسيه للتعامل تجسد الترابط والتعاض بين افراد المجتمع بل انها البشرى التي حملها رسولنا الكريم محمد « صلى الله عليه وسلم» والهدى الذى بعث به حيث تجلى في ذلك البيان العظيم ” وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ” (ال عمران : 159 ) وقوله تعالى : ” ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ” (النحل : 125 ) .
الا ان واقع الامه الإسلامية افرض في عصرنا الحديث بعض المصطلحات تجافى الحقيقة وتبعد عن الإنسانية حيث برز المصطلح الاجتماعي ( التنمر ) هذا السلوك الذى يفسد الاجيال اذا كان قاعدة للتعامل ويقعد الطلاب على التفوق كما انه يبذر التفرقة والتفكك اذا صار دبلوماسية الشعور .
فالبعض يعزو هذا الهشيم الى التردي الاقتصادي واخرون يرجعونه الى نقص الوعى الاجتماعي بل يردونه الى انخفاض المستوى التعليمي انه السلوك الاجتماعي الذى يؤدى الى ضعف الثقة بالنفس والشعور بالإحباط والقلق والعدوان علاوة على المشكلات النفسية والسلوكيات الشاذة والغريبة .
واذا تعمقنا في الهدى الإسلامي الحنيف نجد خير وقاية من جرائم التنمر والعنف والاستقواء والسلوكيات التي تهدد المجتمع جميعها .
ومن خلال ما سبق يتبين ان الاسلام وضع مبادئ شموليه لنبذ السلبيات فى المجتمع ومنها التنمر ومن هذه المبادئ :
– تعميق التربية الإسلامية في نفوس الاطفال : يولد الطفل على الفطرة والاسلام هوا دين الفطرة والافكار المنحرفة لا تسود الا في غياب الفكرة الصحيحة فاذا جرى تقديم منظور اسلامه عن طريق تسقيف الاطفال
وتعليمهم عن القيم الاسلامية واذا قدم الاباء للأطفال نموذج دور سلوك السلامى منضبط واوضحوا للأطفال ان الجرائم والعنف والحياه المنحلة امور غير مرغوب فيها فان الاطفال يكبرون وهم يحملون مواقف ايجابيه.
– تنمية البعد الاسرى : على الاباء وافراد الأسرة اعلام الاطفال عن القيم الإسلامية بأسلوب يستطيع الاطفال ادراكه كما يجب اظهار النماذج الاسلامية للأدوار في وقت مناسب بأسلوب لائق .
– عدم ممارسة المعايير المزدوجة : تعد ممارسة المعايير المزدوجة امر بالغ الضرر ومن ثم يجب تفاديه اذ سيعمد الاطفال بطبيعة الحال الى تقليد الاباء ومن ثم فان تعليم الاطفال الامور التي لا يمارسها الاباء لن يعود بأي فائدة وعلى الاباء ان يقدموا انفسهم نماذج ادوار قابله للتكيف .
– ايجاد البدائل التي تعمق الثقافة الإسلامية : وذلك لدعم انشطة تفاعليه ايجابيه للطفل تخدم الثقافة الاسلامية وتراعى مقومات تربيتها ولا تصادم غرائز الطفل بل توجهها وجهتها الصحيحة وتقوم على غريزة التقليد والبحث عن القدوة التي يمكن ان توجه للتاسى بالرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والأمه المصلحين والقادة الفاتحين على مر العصور وهكذا كل الغرائز توجه الى وجهتها الصحيحة تحقيقا للأيمان واتساقا مع الفطرة
– تنمية الاخلاق الفاضلة : يجب على الاباء ان يعملوا على تنمية فضيلتي ( ضبط النفس , والرحمة )