ضمن اهتمام قصر ثقافة بورسعيد بالرموز الوطنية و القومية فى شتى المجالات و فى إطار حرص إدارة القصر على تثقيف النشء و الطلائع و تنمية الوعي الفكري و الثقافي لدى الشباب و تعريفهم بالرموز الإبداعية المصرية ، نظمت المكتبة العامة بقصر ثقافة بورسعيد محاضرة عن الأديب المصري العالمي الحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ صباح الأحد بمناسبة ذكرى ميلاده ألقاها الأديب الكبير محمد المغربي بإشراف الشاعر السيد السمري مدير القصر . و بحضور طلبة معهد بورسعيد للتدريب المهني حيث تحدث المغربي قائلآ أن أديبنا العالمي نجيب محفوظ ولد يوم ١١ ديسمبر ١٩١١ في حي الجمالية بالقاهرة و حصل على ليسانس الفلسفة عام ١٩٣٠ من جامعة القاهرة و آخر منصب حكومي شغله كان رئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للسينما في الفترة من ١٩٦٦ حتى ١٩٧١ كما كان أحد أشهر كتاب مؤسسة الاهرام
بدأ نجيب محفوظ الكتابة في منتصف الثلاثينات من القرن الماضي و كان ينشر قصصه القصيرة في مجلة الرسالة و نشر رواياته الأولى عبث الأقدار عام ١٩٣٩ و التي قدم فيها مفهومه عن الواقعية التاريخية ثم نشر كفاح طيبة و رادوبيس ليكمل بذلك ثلاثية تاريخية في زمن الفراعنة ، ثم بدأ عام ١٩٤٥ اتجاهه الروائي الواقعي برواية القاهرة الجديدة ثم خان الخليلي ثم زقاق المدق و من أشهر أعماله الثلاثية الشهيرة قصر الشوق بين القصرين السكرية كما جرب الواقعية النفسية في رواية السراب و عاد الى الواقعية الاجتماعية مع رواية بداية و نهاية و ثلاثية القاهرة كما اتجه إلى الرمزية في رواية الشحاذ و رواية أولاد حارتنا التي أثارت ضجة واسعة لسنوات طويلة و كانت سببا في التحريض على محاولة اغتياله من المتطرفين عام ١٩٩٥ ؛ كما أنه اتجه في مرحلة متقدمة من مشواره الأدبي إلى مفاهيم جديدة كالكتابة على حدود الفانتازيا كما في رواية الحرافيش و ليالي ألف ليلة و في أواخر مشواره الأدبي اتجه إلى البوح الصوفي و الأحلام كما في أصداء السيرة الذاتية و أحلام فترة النقاهة . و تعتبر مؤلفات نجيب محفوظ مرآة للحياة الاجتماعية و السياسية في مصر عبر عقود طويلة كما كتب العديد من السيناريوهات للأفلام التي تعاون فيها مع مخرج الواقعية المصرية صلاح أبو سيف. و في عام ١٩٨٨ فاز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب كأول أديب مصري و عربي يفوز بهذة الجائزة العالمية كما ترجمت رواياته للعديد من اللغات الأجنبية باعتباره أديبآ عالميآ