أكد الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية أن مصر تشهد قفزات نوعية متقدمة فى كافة المجالات التنموية، التي تؤثر على مستقبل المصريين، لافتا الى ان مشروع الجينوم يسهم في وضع محددات جينية للتشخيص المبكر للأمراض المنتشرة بين المصريين، والذى بدوره يؤدى لتحسين صحة المصريين بالإضافة لخفض تكلفة الرعاية الصحية، مؤكداً أن توافر المعامل البحثية في جامعة الاسكندرية والتقدم التقني والتكنولوجي وتوفر الاجهزة العلمية الدقيقة والكوادر الطبية والعلمية سيساهم مع المشروع فى توفير خط دفاع أمن من الحماية الصحية والوقائية للمصريين خلال السنوات القادمة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها خلال الاجتماع الحادي عشر للجنة العلمية لمشروع الجينوم المصرى، الذى استضافته جامعة الإسكندرية، بحضور الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى، والدكتور يحيي جاد رئيس اللجنة، ومجموعة من الخبراء أعضاء اللجنة.
وأكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي أن مشروع الجينوم المصري يعد من المشروعات القومية، وأن هناك تعاون بين وزارة التعليم العالي ممثلة فى أكاديمية البحث العلمي، ووزارة الدفاع ممثلة فى مجلس الطب التجديدي، وجامعة الإسكندرية، ومؤسسة مجدي يعقوب، والمركز القومي للبحوث، وجامعة حلوان، وجامعة النيل، ومستشفى 57357، الجامعة الامريكية، ووزارة الصحة، وعدد من الجامعات والمراكز البحثية، مؤكداً أن أحد أهداف المشروع هو دراسة الجينوم المصرى، موضحا بأن دور أكاديمية البحث العلمى هو تهيئة الظروف وتوفير الدعم المادي والبحثى والفني والعلمى، مضيفا بأن المشروع مهد الطريق للمشروعات القومية الكبرى في مجالات مختلفة، مشيراً إلى أن الدولة أنشأت عدة كيانات في مجالات ضخمة اعتماداً على هذا المشروع.
وناقشت اللجنة في إجتماعها الحادي عشر تقرير مجموعة عمل أمراض الأورام، والتي تتعلق بمشروع الچينوم المصري للاكتشاف المبكر للأورام و تحديد العلاج الأنسب حسب التغيرات الچينية التي تحدث في خلايا الأورام.
وتحدث الدكتور أشرف الغندور أستاذ أمراض الدم و والقائم بعمل نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، عن تشخيص أنواع أورام الدم و تحديد العلاج و كذلك اختيار العينات المناسبة لإجراء الدراسة الچينية.
و عرض الدكتور يحيي جاد تقريرٍاً عن دراسات الچينوم المصري القديم من مومياء قدماء المصريين وأهداف دراسة الچينوم القديم مع المعاصر للمقارنة مع نتائج دراسة الچينوم المصري المرجعي و دراسة تطور نمط الأمراض.