أكد د. على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة “مصر الخير”، اهتمام المؤسسة بدعم الجهود الهادفة لتنمية الإنسان والتي تمثل العنصر الرئيسي في عمل المؤسسة في ست مجالات أساسية هي التكافل الاجتماعي والتعليم والصحة والبحث العلمي ومناحي الحياة والتنمية المتكاملة.
أشار إلى أن أهمية الحفاظ على تنمية الإنسان وتطوير الآليات الكفيلة من أجل تحسين ظروف الحياة من كافة الاتجاهات وفي مقدمتها الاقتصادية و الاجتماعية وما تشملها من علاقات أسرية مستقرة تعود بالفائدة على المجتمع ، معلناً بداية ليوم صعيد بلا ثأر يوم التسامح ونسعى في هذا الطريق لوجه الله تعالى.
جاء ذلك خلال مشاركته نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، و د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان، فى إطلاق مبادرة “درع التسامح.. صعيد بلا ثأر” من محافظة أسوان، وذلك بحضور صفاء عسران مؤسسة مبادرة “درع التسامح.. صعيد بلا ثأر”، و الشريف السيد إدريس، رئيس لجنة المصالحات الوطنية في مصر، ولفيف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والعمد والمشايخ ورؤساء لجان المصالحات.
قال د. علي جمعة: نجتمع اليوم لنحتفل بما فعلنا لا بما سنفعله وهذه المبادرة بدأت في عام 2013 وبدأ تعاون مصر الخير منذ 7 سنوات والنتائج أكثر من مبهرة مجموع الحالات أكثر من 700 حالة أوقفنا فيها عادة الثأر الذميمة وهذه النتائج فوق الخيال وهذا ليس فعل بشر بل فعل توفيق من الله تعالى فما على البشر العمل وقد أعطانا الله تعالى أنه يرضى عن هذا العمل.
أشار “جمعة” إلى أن مؤسسة” مصر الخير ” كانت سباقة في تنفيذ المبادرات والمشروعات الهادفة للحفاظ على كيان الأسرة المصرية وفي مقدمتها مشروع قيم وحياة والتي تستهدف إعادة نشر القيم الإنسانية في المجتمع في 27 محافظة وتم الوصول إلى 160 مبادرة لنشر القيم المجتمعية، منها مبادرة للنظافة ومبادرة لرعاية المسنين مبادرة لحماية الفتيات من التحرش مبادرة لنشر السعادة والعديد من المبادرات الأخرى وتحولت المبادرات لمشاريع علمية.
أضاف أن مبادرة “درع التسامح.. صعيد بلا ثأر” التي نتواجد اليوم من أجل الاحتفاء بها وتوضح مدى دعم و إهتمام الدولة وحرصها على تحقيق التنمية الشاملة وتغيير حياة المواطنين بالصعيد من خلال رفع الوعى الثقافى ونبذ بعض العادات والموروثات الخاطئة ومنها الثأر وبما يرسخ لقيم التسامح بين أبناء الوطن مؤكدا ان المجتمع لن يتقدم ويحقق التنمية إلا من خلال القيم فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، لأن القيم هي الأساس.
أشار إلى أن المؤسسة تواصل جهودها لدعم مفهوم تنمية الإنسان والتأكيد على القيم المجتمعية وبث روح الأمل والتسامح من خلال المشاركة في المشروعات والمبادرات الهادفة لدعم القيم الإنسانية اتساقا مع أهداف الجمعية العامة للأمم المتحدة وتخصيص يوم دولي للتسامح في 16 نوفمبر من كل عام.
شدد على أهمية إرساء مبادئ التماسك والترابط والتكاتف ليعيش الجميع في أجواء من المحبة والوئام ككتلة واحدة وعلى قلب رجل لتحقيق الآمال والطموحات في مجتمع يعم فيه السلام والأمن والأمان والاستقرار من خلال الأبناء المخلصين .