مفتتح :
الذراع القوي لايرتخي عندما يُكشف
والظهر لايُكسر عندما ينحني
والفقر لايأتي للرجل عندما يقول الشيء السار
ولايأتي له الغنى عندما يكون قوله من القش
والنوتي الذي يرى من بُعد قاربه لايغرق
أمنموبي
ظلال جبل قاوات
أوشك سبتمبر بحرارته التي تسلق البيض أن ينتهي، والحمد لله أن انتهى أبي أخيرًا من وقيّع القيضي والشامي، وانتهيت أنا وأخوتي من تقشير قناديل الشامي البيضاء العفية الجميلة ومن قطع قناديل القيضي التي كانت هذا العام ضخمة وكبيرة وأكبر من رأس الكلب، لقد حمصّت الشمس جلدي، وصرت سمراء مثل قطعة فحمٍ أو أشد اسمرارًا، واهترأت أناملي، وصارت مثل ممحاة بالية بها بعض النتوءات القليلة الصغيرة، لم أكترث بشدة اسمرار بشرتي ولا بسخرية زملائي وزميلاتي منّي في المدرسة، فهم يعرفون أنني دائمًا ما أمسك بذيل جلباب أبي مثل طفل وحيدٍ صغير، وأتبع خطاه كلما ذهب إلى الحقل، أرمي البذور في النقر التي صنعها بفأسه، وأنقّي الحشائش التي لاتمل من الطلوع، وأسقي الزرع، وأحش البرسيم، وأوقّع عيدان القيضي والشامي، وأقطع القناديل، وأحصد القمح, وأركب الحمارة فوق شيلة الحشيش الكبيرة كالأولاد، وأعزق بالفأس إن استدعى الأمر ثم أعود إلى بيتنا النائم تحت ظلال جبل قاوات الشاهق وأنا أمسك بذيل جلباب أبي، ولا أكترث بسخرية البعض مني بسبب كوني بنتًا تجاوزت الخامسة عشر عامًا من عمرها، وتعمل في الحقل مع أبيها وأخوتها كالأولاد.
لقد ذهبت إلى المدرسة الثانوية وأنا سعيدة بالقميص الأبيض والمريلة الزرقاء اللذين اشتراهما لي أبي عندما فرح بمجموعي الكبير الذي حصلت عليه في الشهادة الإعدادية، فأنا والحمد لله لم أنقص عن الدرجة النهائية سوى درجتين اثنتين فقط، صار أبي يتحدث عنّي في فخر أمام كل الناس، كنت أدرك أنه يعوّض الخيبة التي سببها له أخي الأكبر عبدالباسط الذي حصل على دبلوم صنايع من مدرسة أسيوط الثانوية الصناعية بالغش ثم سافر إلى القاهرة الفاتنة، وعمل هناك في كوفي شوب في منطقة راقية، وظل ينفق كل مايكسبه على المخدرات والنساء، لهذا لقّبه أهل قريتنا بالخربان، وسبب ذلك الاستياء والإحساس بالعار لأبي ولي، لهذا فرح أبي بي كثيرًا جدًا عندما حصلت على هذا المجموع، وظل يتباهي بي أمام أكابر العائلة ورجال القرية ونسائها، ورغم أن البعض كان يقلل من شأن تعليم البنات في قريتنا، ويشبهه بفلاح يزرع في غير أرضه ولن يكون حصادها وخيرها له، إلا أن أبي أعطاه الله الصحة والعافية كان يتجاهل كل هؤلاء، ويستمر في إعلان فرحه بي، وكان يأخذني إلى مدينة البداري التي تقع شمال قريتي بعشرين كيلومترًا، وهناك في البداري كان يطعمني الطعمية الساخنة الشهية، ويسقيني عصير القصب المخلوط عليه بعض الليمون، ويفرّجني على السيارات والملابس الملونة والنسوة الأنيقات، وكان يمر بي أمام عيادات الأطباء، ويذكر لي اسم كل طبيب وتخصصه وذكرياته معه ثم ينصحني بالاجتهاد في المذاكرة كي أكون طبيبة ولي عيادة مثل هؤلاء الأطباء الذين يعالجون المرضى، ويكسبون الكثير من المال، أعده بذلك، فيفرح بي، ويشتري لي القميص الأبيض والمريلة الزرقاء، أقول في سرّي إنني أشتهي هذا الحذاء الجلدي ذا الكعب العالي، وأوشك أن أطلب منه أن يشتريه لي لكن خوفي من أن تتشاجر معه زوجته بسببي جعلني أكبح رغبتي، وأكتفي بالفرح بالقميص والمريلة أما الحذاء فلابأس فأنا لدي حذاء بلاستيكي يمكنه أن يؤدي الغرض ويمكنني أن أحجب قدمه واهتراءه بالمريلة.
استيقظت مبكرًا كعادتي، ولبست القميص الأبيض والمريلة الزرقاء والحذاء البلاستيكي الرخيص، وذهبت عبر طرق ضيقة تحيط بها بيوتٌ بناها الناس بشكل عشوائي في أرض أملاك الدولة بعد أن ضاقت عليهم القرية القديمة، ونسيتهم الحكومات المتعاقبة، قابلت زميلاتي في المدرسة الإعدادية اللاتي أهَّلهن مجموعهن في الشهادة الإعدادية للالتحاق بالمدرسة الثانوية، قابلت مي تلك البنت التي كانت أمها ممرضة اللجنة في امتحان الشهادة الإعدادية، وكانت تقدّم لها الامتحان محلولًا بالحرف الواحد، وقابلت سوسن التي كان أبوها حارس اللجنة، وكان يأخذ منها ورقة الإجابة ويأمرني بحلها، وقابلت غادة التي استاءت من الغش، وظلت تصرخ طيلة اللجنة لكن الغش لم يتوقف، والسخرية من غادة استمرت حتى انتهينا من الامتحانات، كنّا قد كبرنا، وعيون الأولاد اتسعت واتجهت نحو صدورنا التي برزت، وعيوننا التي بدأت تتعلق بالخجل، وصاروا يغمزون ويهمسون ويصدرون أصواتٍ كالصفير كلما مررنا عليهم، حكت لي مي عن (ح) الأول على مدرسة الأولاد بالغش حيث أن أخاه كان يدخل اللجنة، ويكتب له بنفسه، وحكت لي أيضًا عن (أ) يونس المشهور بتدخين الحشيش الذي كان أبوه يقف أمام اللجنة ممسكًا بعلب السجائر المستوردة والحشيش والأفيون والحبوب المخدرة والمال، وكان يعطي كل ملاحظ من ملاحظي اللجنة مايريده، من يرد المال يأخذ المال!! ومن يرد الحشيش يأخذ الحشيش!! وهكذا حتى نجح (أ)، وحصل على المركز الثاني على مدرسة الأولاد، ودخل المدرسة الثانوية، وأعلن أمام الجميع منذ اللحظة الأولى أنه سيكون ضابط شرطة، وفسّر ذلك بأن أباه لديه ملايين الجنيهات التي حصل عليها بعد تقاعده عن العمل في شركة أسمنت ساويرس، وأن عمه لواء شرطة له نفوذ كبير، وله سلطة واسعة ثم ختم كلامه بقوله أن من يملك المال والسلطة يفعل مايشاء.
أعجبتني المدرسة، ومعامل العلوم الواسعة، والمكتبة التي لم أر مثلها من قبل، وأعجبني كثيرًا معمل الكمبيوتر، وأحببت المدرسة الثانوية رغم أنني كرهت فيها الأستاذ حسُّوب مدرس الفيزياء ببشرته السوداء وملامحه الغاضبة وهو يمسك الميكروفون كل صباح، وبملامح عابسة غاضبة تجلب الفقر كان يشتمنا بألفاظ تجعلنا نحن البنات نبتل عرقًا وخجلًا حين نسمعها، وكرهت النظر من النوافذ إلى اليمين حيث المقابر ورائحة عظام الموتى والصراخ والأعيرة النارية التي تنطلق كل يوم بسبب الثأر، وكرهت نظرة غالبية المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات نحو حذائي البلاستيكي الرخيص المقطّع، وسخريتهم منه ومنّي، ففكرت أن أترك المدرسة، وأبتعد عن كلماتهم الجارحة لكن أين أذهب وكل الطرق مقفولة في وجهي؟ وماذا أقول لأبي بعد أن تباهى بي وبتفوقي أمام الناس؟ يجب أن أكون قوية وصبورة كي أحقق حلمي، يجب ألا أكترث بسخرية الآخرين حتى أتمكن من تحقيق حلمي، وساعتها أتمكّن من شراء الأحذية الجلدية الأنيقة والملابس الملونة والحلي والسيارات، كنت بيني وبين نفسي أردد: الفائز هو من يضحك في النهاية، والخاسر هو من يضعف ويستسلم ولايقاوم، لهذا لن تحبطني سخريتهم من حذائي البلاستيكي المقطّع، ولن أتنازل عن تحقيق حلمي ..
شيئًا فشيئًا بدأ الضيق يتسلل إلى نفسي، وبدأت أفقد فرحي وسروري بوجودي في المدرسة الثانوية، الأستاذ حسُّوب مدرس الفيزياء استمر في قول ألفاظه الخارجة في الطابور، تبرم بعض البنات مثلي، وقلن لأبائهن لكنه للأسف الشديد استمر في جنونه وألفاظه الخارجة وعصبيته الزائدة، وفوق كل هذا ظل يكرر حكاية رجل معه طفل صغير يريد له زمّارة، وكان جاره تاجرًا يذهب كل يوم ثلاثاء إلى السوق، وكان الرجل يقابله قبل ذهابه إلى السوق، ويقول له:
أريد منك إحضار زمارة لولدي من السوق.
يذهب التاجر إلى السوق ويعود لكنه لايحضر الزمّارة معه، يسأله الرجل عن الزمارة؟ ويقول إن السوق ليس به مايريد، وهكذا كل صبيحة يوم ثلاثاء يقابله الرجل، ويطلب منه إحضار زمّارة لولده الذي يحلم أن يمتلك مزمارًا، ويذهب التاجر ثم يعود لكنه لايحضر الزمّارة معه للولد الصغير، وفي المرة الأخيرة استيقظ الرجل المسكين مبكرًا، وقابله فور خروجه من بوابته، وطلب منه إحضار زمارة لولده، وأعطاه هذه المرة جنيهًا، أخذ الرجل الجنيه ثم ابتسم، وقال لوالد الطفل:
بهذا الشكل ولدك سوف يزمّر.
وقبل الظهر عاد التاجر، ومعه زمارة جميلة، قدمها للرجل الطيب وهو يقول له إنه تحت أمره، والطفل ينفخ في الزمارة سعيدًا للغاية.
لقد كان الأستاذ حسُّوب يقصد أن أية خدمة تقدم لابد من دفع ثمنها، وأن الطلاب والطالبات عليهم أن يذهبوا إليه في البيت كي يأخذوا درسًا خصوصيًا، لقد نفّرنا منه، ونفرنا أيضًا من الأستاذ حسين معلم اللغة العربية الذي لم تكفه الأموال التي حصل عليها من بعثة السودان ومن الدروس الخصوصية التي يعطيها في بيته، لقد نادى عليّ الأستاذ حسين ذات فسحة، وكلفني بتكوين مجموعة من الطالبات تأخذ معه درسًا خصوصيًا، قلت له إنني أذاكر في البيت، وأعتمد على نفسي، وليس لدي مالٌ أخذ به درسًا فغضب مني، وصار يتجاهلني آثناء الشرح، وصار يتعمّد إحراجي أمام زملائي، ويحرمني من درجات الشفوي، كنت أستنكر بيني وبين نفسي ابتزازه للطلبة والطالبات بهذا الشكل وهو لايعول سوى بنتٍ رأها بعد سنين من العذاب بعد أن فشلت بطن زوجته مدرسة الكمبيوتر في حملها وحملتها أنبوبة زجاجية!!
أمّا عمي مدير المدرسة فقد صار يطيق العمى ولا يطيق رؤيتي في المدرسة، وكان كلما رأني وهذا يحدث قليلًا يصيح في غاضبًا وكأنه رأى عفريتًا: غوري على الفصل، غوري!!
أعرف أنه يخجل من فقري ومن حذائي البلاستيكي المقطّع، استدعاني ذات مرة، وحدثني عن بنته أمنية زميلتي في الفصل وعن حساسية الصدر التي تعاني منها ثم أمرني بالقيام بكنس وتنظيف الفصل بدلًا منها وهو يردد: الأقارب لابد أن يتحمّلوا بعضهم!!
كنت في يومي ويومها المحددين للنظافة أستيقظ مبكرًا، وأذهب إلى الفصل، أحمل المكنسة، وأنظف تحت الأدراج، كنت أجد بقايا طعام في غالبية أدراج البنات في مؤخرة الفصل وفي بعض أدراجهن كنت أجد خطابات غرامية من الأولاد للبنات رائحتها عطرة وخطها منمق، كنت لا أقرأها، وكنت أمزقها بسرعة، ولا أتحدث عنها أبدًا حتى أمام غادة!!
أما أدراج الأولاد في المقدمة فكنت أجد أعقاب سجائر مستوردة وأغلفة حبوب قالت لي غادة ذات مرة إنها حبوب مخدرة غالية الثمن يصل سعر الواحدة منها خمسين جنيهًا، كنت أستنكر أن يأخذ الطالب حبة كهذه تدمّر صحته، ويفوق ثمنها ثمن كتابين خارجيين يظل الطالب ينهل من علمها حولًا كاملًا!!
لقد ساء فصلنا وامتلأ بالضوضاء والمشاكل، الأولاد يهربون من المدرسين، وينطون من فوق السور، ويتعاركون مع بعضهم، ويتشاجرون مع بعض المعلمين، ودرجاتهم سيئة، وزادت حالات استدعاء أولياء أمورهم، وزادت قرارات فصلهم، وللأسف هم يظلون يصرخون في بعضهم، ويضربون بعضهم، ويتعمدون إظهار نقاط قوتهم أمام البنات وخصوصًا مي وسوسن الفاتنتين، ومعظم الحصص تظل خالية لامعلمين لها، شكت غادة للمدير من ذلك، وقال لها في غضب إن الوزارة تعرف العجز الصارخ في المدرسين ولاتحل المشكلة، قالت له غادة وهي تحبس دموعها إن مدرس الكيمياء لايشرح، ويطلب منهم أن يأخذوا درسًا خصوصيًا معه، ابتسم المدير، وقال وهو يبتعد:لابأس اذهبوا وخذوا درسًا عنده ، هوّ أولى من الغريب!!
كنت أنزع نفسي من هذا العفن، كنت أبتعد عن الضوضاء والأولاد وعمي المدير والأستاذ حسين والأستاذ حسُّوب، كنت أجلس في الركن أي ركن بعيد عن الضوضاء والضجيج، أستلف أحد الكتب الخارجية من غادة، أنقض عليه، أفهم ماتعسّر عليّ فهمه من كتاب المدرسة، أجيب على التدريبات، أحلّ امتحانات، أتناقش مع غادة ثم أعود إلى كتاب الوزارة في البيت الذي لم يكن أحسن حالًا من المدرسة!!
أعود، أضع كتبي فوق منضدتي القديمة الهشة، تعطيني زوجة أبي كسرة خبز وقطعة جبنة قديمة أو كسرة خبز ألحس بها ماتبقى من غداء أخوتي الذكور الذي غالبًا مايكون فلفلًا مسلوقًا أو مقليًا مع بعض الباذنجان المقلي أو المسلوق مع بعض فصوص الثوم، أنتحي جانبًا، وأنهمك في مذاكرتي ومساعدة أخوتي فيما صعب عليهم فهمه من دروس حتى تصطادني زوجة أبي، وتأمرني بالعجين أو الخبيز أو الغسيل أو الكنس أو تنقية أوراق الملوخية الخضراء أو تحميص سنابل القمح وصنع الفريك، لقد امتلكت بفضل قسوتها هذه بعض مهارات المرآة الصعيدية لكن أبي عندما رأها تستهلك وقتي في مثل هذه الأشياء تحدّث معها عن فرحة الناس بي، وبتفوقي في الشهادة الإعدادية، وعن مساعدتي لأخوتي عندما أشرح لهم اللغة العربية أو العلوم أو الدراسات أو اللغة الإنجليزية، وتحدث أيضًا عن تشجيعي لأخوتي الأولاد وتقليدهم لي إذا تفوقت في الشهادة الثانوية ودخلت كلية الطب ثم أمرها بأن تكف عن استهلاك وقتي بهذا الشكل، وأمرها بأن تقوم هي بهذه الأشياء، وتتركني لمذاكرة دروسي، قالت زوجة أبي له إنها لن تطلب مني شيئًا مرة أخرى إذا ذاكرت لأولادها، وبالطبع وافقت وأنا في غاية السرور على هذا العرض.
تركتني وانطلقت، أقرأ وأفهم وأحفظ حتى صرت أفضل طالبةٍ في فصل المنحرفين على حد كلام الأستاذ حسُّوب الذي أوقفنا في طابور الصباح تحت العلم ذات يومٍ، وقال في غضب شديد وهو يلوّح بعصا غليظة إن فصلكم فصل المنحرفين، ذلك الفصل الذي بلغ ذروة الانحلال حيث أن أغلب الطلبة فيه ضعاف دراسيًا، ورسبوا في معظم المواد الدراسية، وتم فصلهم أكثر من مرة، وزوّروا توقيعات أولياء أمورهم، وأتوا بأولياء أمور غير أولياء أمورهم الحقيقيين، وهربوا من المدرسة، ودخنوا الحشيش، وأدمنوا الحبوب المخدرة، وتشاجروا مع بعضهم حتى كادت القرية كلها بسبب تفاهتهم أن تتحول إلى ساحة حرب!!
كرهت هذا الفصل إلا غادة، وظللت أبحث عن المعلومة مثل رجل فقير يبحث في بطن الجبل عن عرق ذهب حتى دخلت الفصلَ الأستاذةُ بدرية، دخلت مبتسمة وجميلة وأنيقة وجذّابة، سكت الأولاد احترامًا لجمالها وأناقتها، قالت إنها ستعطينا هذه السنة لغة إنجليزية، فرحت لأننا منذ بداية العام لم نأخذ أي حصة إنجليزي بسبب العجز الشديد في المدرسين وربما بسبب سفر أغلبهم إلى السعودية أو قطر أو البحرين أو سلطنة عمان ثم قالت لنا إنها ستكون معلمتنا ورائدة فصلنا هذا العام، تفحّصها (أ) واصطنع ملامح الولد الرومانسي العاشق، وحاول عرفات باستظرافه ودمه الثقيل أن يلفت نظرها فأوقفته بكل ثقة وهدوء عند حده، وسألها (ح) بخفة دمه:
هل أنتِ متزوجة يا أستاذة؟
فقالت له في ابتسام:
هل تبحث عن عروسة يا (ح)؟
ضحك الجميع على (ح)، وتأكدنا جميعًا أننا أمام معلمة فريدة من نوعها..