كتب عبد العاطي محمد
سطرت يارا نبيل من محافظة الشرقية قصة نجاح بالجد والاجتهاد وسهر الليالي ونجحت في تحقيق حلمها بأن تصبح معيدة بكلية التجارة جامعة الزقازيق حيث حصلت على تقدير امتياز لتؤكد لاقرانها ان الإصابة باي إعاقة لا تمنع من تحقيق المستحيل
قالت يارا من قرية كفر بدران مركز منيا القمح انها متفوقة منذ صغرها وتعتمد على الله سبحانه وتعالى في كل شئ ونجحت بالصبر في العبور إلى بر الأمان وتحقيق امنيتها في أن تصبح اساتذه جامعية لافته إلى أنها
حصلت على المركز الأول فى الشهادتين الابتدائية و الإعدادية وفي المرحلة الثانوية كانت امنيتها دخول القسم العلمى رياضة، لارتباطتها الشديد بصديقات لها التحقت بشعبة علمى علوم، بعد رفض صديقاتها الالتحاق بـ علمى رياضة، وحصلت على مجموع كبير فى الثانوية العامة، ورفضت الالتحاق بكليات القمة لظروفها الخاصة، وكانت كلية التجارة من نصيبها وعانت فى السنة الأولى لعدم وجود صديقات لها بالكلية لكن لم تفقد الأمل وفى العام الثانى كونت صداقات عديدة وتعرفت على زميلات قدمن لها كل الدعم المعنوي مؤكدة إلى أنها لم تلفت إلى أي محاولات لاحباطها بأن التجارة مرهقة والدراسة بها صعبة وعدد الطلاب كبير وسوف تمثل عبء كبير واعرضت عن كافة النصائح بدخول كليتي التربية أو الأداب، وقررت الإستمرار بكلية التجارة وكانت تحرص على المواظبة على حضور جميع المحاضرات ولم تلجأ لأي دروس أو كورسات، واعتمدت على نفسها وبعد حصولها على المركز الأول على الكلية بالفرقة الثانية، بدأ العديد من الطلاب يتحدثون معها عن الطريقة التى تذاكر بها وروشتة التفوق وأنها لم تنسى الفضل لأكبر لوالدتها ست الحبايب وتمكنت من الحصول على تقدير امتياز على مدار الأربعة سنوات وتوجت قصة كفاحي بتعينى أول معيدة من مرضى ضمور العضلات فى شهر مارس الماضى، وهذا العام حصلت على المركز الأول فى تمهيدى ماجستير
أشارت إلى أنها الابنة الكبرى لأسرتها ولها شقيقان، وتوفى والدها وعمرها ١١ سنة وهي طالبة بالصف الثانى الإعدادى، وفي بداية حياتها كنت طبيعية مثل باقى الأطفال إلى أن بدأت حركتها تقل عقب وفاة والدها ولجأت للأطباء وبالفحص الطبي تبين إصابتها بمرض وراثي نتج عنه ضمور فى العضلات ظهر بالتدريج، وتسبب فى إصابتها بشلل كلى وكانت إرادة الله ورضيت بذلك وشقيقي وكانت الفاجعة أيضا بإصابة شقيقها الأصغر بنفس المرض الذي لم يجدوا له أي علاج بالمستشفيات ورفعت وشقيقها الراية البيضاء للمرض ولكن لم تستسلم لطموحها واجاهدت لتكون القدوة والمثل لغيرها من المرضى وكان تشجيع أسرتها واصدقائها اكبر حافز لتحقيق التفوق وقهر المرض