✍تقرير يكتبه.. دخالد محسن
من معين شعب مصر الأصيل ينبع الأمل والحياة ،ومع احتفالات أكتوبر وفي ذكري النصر نعيش مع ذكريات العزة والصمود مع رموز صنعوا النصر في الصفوف الأولي، ورموز كانوا كالشم الرواسي ، وقفوا من خلفهم، ورفضوا التهجير وتشبثوا بالأرض والحياة حتي تحقق النصر المبين.
وضيفتنا بالمساء هي الحاجه قدرية الشهيرة بجدرية الصعيدية،والتي وتجاوزت الخامسة والثمانين من العمر.. مناضلة علي خط النار..عاصرت كل حروب المحروسة وعايشت معاناة أهالي القناة، لكنها رفضت التهجير وفضلت البقاء رمزا للصمود والإرادة، وأملا في التحرير ، وثقة في بسالة أبطال الجيش المصري.
هي مثال للأم المصرية الصابره التي لا تعرف إلا الكفاح، ولم تخش يوما جنود الإحتلال ،بل نهرتهم ببسالة حين أرادوا إقتحام منزلها المتواضع وقالت “غوروا أمشوا في داهية”،فغادروا وتركوها.
الحاجة قدريةام إبراهيم أوخالتي (جدريه) الصعيدية ،مثلما يناديها أهالي سرابيوم تحظي بمحبة ومكانة خاصة لدي أهل الغسماعيليه .. ويعتبرونها بطلا من أبطال الشعب المصري والقوات المسلحة المصرية الأحياء، كانت تقطن بعزبة أبو شلبي بجوار كتيبه للدفاع الجوى بجوار مقابر سرابيوم وشهدت حروب 48، ،56، ثم نكسة 67،، ثم نصر اكتوبر 1973ولم تترك بيتها حتي هذه اللحظات.
تقول الخالة جدرية بتلقائية وبساطة أهل الصعيد ( لما حاول الصهاينة تفتيش البيت ، خفت علي أمي ،فخبيتها جوه فتحة الفرن البلدي بتاع العيش المرحرح وقعدت ازرع وآكل من (جرة المشّ) وأربي المواشي بتاعت الناس اللي هاجرت لوحدي لحد ماتحقق النصر واستقبلت العربيات النقل في 74 لما جابت المهجرين ورجعوا لقوني عايشه وخدوا حاجتهم مني.)
لقبت ام إبراهيم علي اسم أبوها إبرهيم الصعيدي، فليس لها أبناء وعم إبراهيم كان صديقا للشيخ (ابو النور) الذي كان يتمتع بمكانة خاصة لدي أهل فايد،وله مقام والمسجد ومولد سنوي للاحتفاء به.
وحتي هذه اللحظات تعيش خالتي قدرية بكرامة وعزة وتعتمد علي تربية الدواجن وتأكل من عمل يدها ..الخالة جدرية أصبحت فخرا للصعايدة ولكل أهل الإسماعيلية..ويطالب أهل فايد وسرابيوم بتكريمها وتوفير حياة كريمة لها.
وقد أعلنت أمانة حزب حماة الوطن بالإسماعيلية عن إعداد حفل خاص لتكريمها مع رموز وأسماء من المجاهدين ومن صنعوا النصر وعزة الوطن.