رغم توالى هبوط سعر الدولار فى البنوك والسوق الموازية بشكل لافت يبشر بهبوط وجوبى للأسعار وقرب نزولها إلى المعدل الطبيعى إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث؟!٠٠تجار الجملة والتجزئة يحملون المسئولية لبعض حيتان الاستيراد الكبيرة٠٠وحتى اللحظة لا نجد سببا منطقيا مقنعا لعدم نزول الأسعار بمقدار انخفاض سعر الدولار؟!٠٠وكبار المستوردين جعلوا من الدولار سببا لكل بلاء وابتلاء ويؤكدون لنا يوميا حسب زعمهم أن لديهم مخزونا هائلا من السلع التى تم استيرادها وقت أن كان سعر الدولار مرتفعا٠٠وبين جشع التجار المستمر ولوع بعض المستوردين الكبار ضاع حق المستهلكين فى شراء سلعة جيدة بسعر مقبول معقول فى ظل غيبة جهاز حماية المستهلك الذى لا نعلم عنه شيئا وكم قضية تصدى لها من قضايا الاستغلال الفاحش غير المبرر٠٠سعادة وفرحة الشعب بنزول سعر الدولار لم تدم طويلا فلا أثر لها فى أسواق الجملة والتجزئة ومرفوض عقليا ومنطقيا الدفع بوجود سلع بسعر الدولار المرتفع سابقا خاصة إذا علمنا أن الحكومة توافق باستمرار للسادة المستوردين على الاستيراد بأى كمية وبأى مبلغ دولارى مطلوب فضلا عن تسهيلات الجمارك وغيرها ٠٠كيف يتصرف الشعب مع السلع التى لا بديل لها ولا غنى عنها؟!٠٠لقد استقر تماما سعر الدولار وللأسف لم تستقر الأسعار وهو لغز لا أجد له تفسيرا أو مبررا سوى الرغبة فى الجشع والثراء والتربح الفاحش على حساب المواطنين ٠٠لابد من الضرب بيد من حديد على يد المحتكرين المستغلين الذين ماتت ضمائرهم
مجدى عباس عواجة