بعد ثمانية عشر عاماً يعجز اللسان عن وصف حالة قضتها إبنتي علياء يوسف القاضي وهي تواصل الليل بالنهار في إستذكار دروسها، لم تشك ولم تمل، بل عانت وإنتظرت، وأبلت بلاءا حسناً حتي إستطاعت بشق الأنفس الحصول علي بكالوريوس العلوم قسم ميكروبيولجي من كلية العلوم بجامعة أسيوط، بتقدير (إمتياز مع مرتبة الشرف الأولي)، والحمد لله تم تعيينها معيدة بمعهد بحوث ودراسات البيولوجيا الجزيئية بجامعة أسيوط، وحين إستعدت لبداية حياة سعيدة في عملها يأتيها الويل، وتبدأ رحلة شاقة ومؤلمة في مسيرة حياتها بدل السكينة والإستقرار، حتي ذاقت الأمرين، من أجل الحصول على سكن يأويها، أو إعتماد وموافقة جهة عملها للإقامة بإستراحة المعيدات بجامعةأسيوط.
ورغم الطلبات العديدة التي تقدمت بها لإدارة الجامعة للسكن باستراحة المعيدات، لم توفق بحجة أنها لم يصبها الدور.
وهكذا ومنذ تعيينها في 8/ 3/ 2023م لم تترك باباً إلا وطرقته، ومع ذلك لم يستجب أي من المسئولين بالجامعة بحل مشكلتها مع السكن.
وبدورنا نتساءل معها : ما مبرر الرفض طالما أنها فتاة، وليست من أبناء أسيوط، بل من أبناء مدينة ديروط التي تبعد عن أسيوط بحوالي عن 70 كيلومتر، غير أنها لا تملك سكن بأسيوط ؟!
فهل عجزت إدارة جامعة أسيوط عن توفير سكن لها، والأهم من هذا وذاك ألم يشفع لها تفوقها في دراستها طيلة ثمانية عشر عاماً؟!، أليس هذا كفيل بتسهيل أمورها؟!
وإلى متى ستبقى إبنتي في دوامة التنقل من سكن لآخر عند الأهالي بسبب رفع المالك قيمة الإيجار، فضلاً عن إرغامها علي دفع مبالغ لخدمات في السكن لا تعلم عنها شيئاً، والي متي تعاني من عذابات السفر؟!
إنها استغاثة نوجهها الى السيد وزير التعليم العالي، والسيد رئيس جامعة أسيوط.
يوسف القاضي
مدير مدرسة ديروط الثانوية الصناعية بنين سابقاً وحاليا بالمعاش.