»» رئيس المشروع القومي لتطوير زراعة الأرز يطالب بتوفير الإمكانيات للفريق البحثي ويحذر من ضياع مواد وراثية مصرية
»» زراعة المشاتل البحثية للأصناف السوبر منذ ثلاثة أسابيع وحالتها مبشرة وممتازة
أعلن الخبير الدولي الدكتور حمدي الموافي رئيس المشروع القومي لتطوير زراعة الأرز بمحطة البحوث الزراعية بسخا التابعة لوزارة الزراعة أن الجهود العلمية تتواصل ليلا ونهار من خلال فريقه البحثي لاستنباط أصناف ارز جديدة عالية الإنتاجة و،تتحمل ظروف التغيرات المناخية وندرة المياه.
كما تتواصل جهود زراعة حقول جديده لتقاوي الأساس ومشاتل لمختلف انواع الارز التي تم استنباطها واعتماد خلال السنوات الأخيرة سواء في المزارع البحثية التجريبية أو الحقول التطوعية.
وأوضح لمنصة “المساء أون لاين’ أن الأعمال البحثية تحاصرها بعض التحديات والظروف القاسية والإمكانيات المحدودة ،تعرقل أحيانا مسيرة البحث العلمي وتطبيق نتائجه علي أرض الواقع.
وفي هذا السياق أعلن د.موافي عن زراعة أول حقل أرز بسمتي مصرى تقاوى الأساس من الصنف جيزة بسمتى ٢٠١ بالسطارة.
وقال: في ظل ظروف أقل ما توصف به أنها قاسية بدأنا من السادسة صباحاً وحتى السابعة مساء الأربعاء ٢٠٢٤/٥/٢٨ زراعة المستهدف من البرنامج صباحا ومساء ذهبنا إلى “بوريك الحجر” مركز طنطا لدى الرجل الوطني الغيور على وطنه الشيخ محمد النقيب، حيث تم زراعة عدد من الأصناف الجديدة بمزرعته التطوعية.
كما أشار إلى أنه تم زراعة مشاتل الأصناف السوبر المتعاقد عليها معه منذ أكثر من ثلاثة أسابيع وحالة المشاتل مبشرة وممتازة.
وأضاف د.موافي: إن الأربعاء الثامن والعشرين من شهر مايو موعد متأخر جداً على زراعة برنامج تربية الأرز الهجين نظام السلالتين و نظام الثلاث سلالات ربما لم يستوعب من يعرقلون ويصعبون علينا ظروف العمل أننا لا نعمل لأنفسنا إنما يسعدنا أن نقدم لوطننا الحبيب رؤيتنا التطبيقية واقعا وعملا وانجازا لسنوات طويلة من البحث العلمى التطبيقى لتطوير إنتاج الأرز الهجين نظام السلالتين و نظام الثلاث سلالات ،ولدينا ما يحقق أهداف هذا البرنامج من هجن جديدة وسلالات أبوية كثيرة توجت تعب السنين،
وطالب موافي بضرورة توفير الإمكانيات المطلوبة للفريق البحثي الإلتزام بمواعيد الزراعة توفير وسيلة نقل للحقل بسهولة ويسر، والتغلب علي مشكلات تأخير عمليات الخدمة والمتابعة ،وأخيراً وليس آخرا توفير مساحة تستوعب هذا البرنامج ،مما قد يتسبب فى ضياع مواد وراثية مصرية غاية فى الأهمية.
وفي إطار دعم الاستراتيجية المصرية وضمن برنامجه البحثي طالب د. موافي بالتوسع في دعم المزارع البحثية والتجريبية وبإنشاء مراكز مستقلة عن برنامج الأرز التقليدى ،وتقديم كافة التسهيلات الفنية واللوجستية للفريق البحثي المعني بتطوير زراعة الأرز المصري.
وقال: إن المركز المستقل المقترح يستهدف توفير الأرض والمزيد من الحقول التجريبية ،وكافة المستلزمات لزراعة الأرز الهجين والأرز السوبر تحت رعاية وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية،وليس له علاقة ببرنامج الأرز التقليدى كما هو الحال فى كافة دول العالم المتقدمة فى بحوث الأرز
وطالب بأهمية متابعة جهود علماء تطوير زراعة الأرز ، إقليميا ومحليا والتي تستحق الإقتداء بها بدلا من تضييع الوقت فى الجدل العقيم،وبعض الإجراءات الروتينية المعقدة دعما للأمن الغذائي القومى المصرى.
وشدد علي ضرورة مواكبة التطورات التي تحدث فى العالم خصوصا في برنامج الأرز الهجين والأرز السوبر فى معهد بحوث الأرز الدولى بالفلبين والصين والهند وغالبية الدول المنتجة للأرز.
واختتم : نحن على ثقة بأن الله سوف يمكننا من النجاح لأجل وطننا ولن يضيع جهد عشرات السنين.