فى واحدة من ملاحم الصور الوطنية المتكررة ، واستكمالا لجهود التوعية السليمة بالتعاون بين قطبي المؤسسات الدينية من اجل البناء والاعتدال ونشر الفكر المستقيم ، تواصل كتائب العمل بوزارة الاوقاف والازهر الشريف تنفيذً القوافل التوعوية من محافظة الوادى الجديد تحت سماء قوة الاوطان من مقاصد الدين وذلك اعتبارا من أمس الجمعة بعدد من المراكز وقرى المحافظة.
يأتي تنظيم القافلة في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، حيث بدأت قافلة الوادى الجديد أعمال التوعية اليوم الجمعة تدفعها مساعي الخير من منطلق الايمان بقوة الأوطان ودور الشباب لاجل التنمية والاستقرار ومسايرة ركب الامم .
“المساء” تابعت جهود أعمال القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بمركز الداخلة اليوم الجمعة حيث شارك في القافلة فضيلة الشيخ محمد صبر محمود مدير الدعوة بمنطقة وعظ الوادي الجديد ، الشيخ صالح عمر حسن موجه عام المنطقة ، الشيخ أبو بكر محمد حنفي واعظ عام ، الشيخ محمد صالح محمد واعظ عام .
أكد العلماء المشاركين بقافلة واحة الداخلة ، أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وتعزيز أسس قوتها مطلب شرعي ووطني لا غنى عنه للأفراد والأمم ، والوطن أحد الكليات الست التي ينبغي الحفاظ عليها، ،واضافوا أنه بقدر إيمان الإنسان بحق الوطن، وقوة انتمائه إليه، وعطائه له، واستعداده للتضحية في سبيله، تكون قوةُ الوطن، وبقدر اختلال هذا الانتماء أو ضعف ذلك العطاء، والنكوص عن التضحية بالنفس أو بالمال، يكون ضعف الأوطان أو سقوطها وضياع مصالح العباد والبلاد .
اضافوا أن قوة الوطن تعد بمثابة قوة لجميع أبنائه ، وضعفه ضعف لجميع أبنائه ، وذلك في اشارة منهم إلى أن تعزيز قوة الأوطان ليس أمرًا سهلًا أو هينًا، إنما هو عملية شاقة شديدة التعقيد، لما يحتاج من إرادة صلبة، وعمل دءوب، ورؤية ثاقبةٍ في مختلف المجالات والاتجاهات التي تعزز قوة الأوطان وتحافظ على أمنها واستقرارها، مع القدرة على قراءة الواقع وفهم تحدياته.
اوضحوا إن الأوطان لا تقوى بغير العلم والعمل الجاد، والجهد والعرق ، وقد جاء الشرع الحنيف بالدعوة إلى العلم والعمل وإتقانهما، مستشهدين يقول الحق سبحانه في شأن العلم على لسان نبينا (صلى الله عليه وسلم): “وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا” ، ولفتوا إلى أن تعزيز قوة الأوطان مسئولية تقع على عاتقهم جميعًا أمام الله (عز وجل)، فالأوطان بأبنائها جميعًا ولا يمكن أن تقوى وتنهض ببعضهم دون بعض.
وقال الشيخ ابوبكر حنفي واعظ بمركز الداخلة ، أن هذه القوافل يتم تنظيمها بهدف الوصول إلى مناطق مختلفة، لتعزيز الوعي الديني والعلمي والتثقيفي بين أفراد المجتمع، مشيرا إلى اهميتها حيث تُعقد بانتظام وتتناول مجموعة متنوعة من الموضوعات الدينية والاجتماعية والثقافية التي تهم المجتمع.
اوضح حنفي ، أن القوافل التوعوية التى يجرى تنظيمها بالتعاون مع الاوقاف تعد جزءًا من دور الوزارة ومشيخة الازهر الشريف الدعوي والعلمي، ونشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وفقا لخطة العمل ومن اجل غاية بعينها وهى التوعية والتثقيف وتصحيح المفاهيم خدمة هذا الجيل وامان المجتمع.