قالت النائبة مايسة عطوة عضو مجلس النواب عقد من الزمان على 30 يونيو وطفره غير مسبوقه في تعزيز مكانه المرأة المصرية نعم مرَّ عقد من الزمن على أحداث 30 يونيو 2013 وما تلاها من تطورات كانت نقطة فارقة في تاريخ مصر والعالم العربي، وشهدت مصر طفرة غير مسبوقة في تعزيز مكانة المرأة المصرية في جميع القطاعات من خلال خطوات واسعة فى اتجاه تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 في ظل إرادة سياسية تدرك دور المرأة في النهوض بالمجتمع وتطوره واستقراره.
فما شاهدناه على أرض الواقع طفره بالمعنى الحقيقى لما حصدته المرأة المصرية من مكتسبات على مدار عشر سنوات، وترسيخ قيم العدالة والمساواة بين الجنسين ومبادئ تكافؤ الفرص اتساقاً مع رؤية مصر 2030 واستراتيجيتها للتنمية المستدامة التي تسعى لتعزيز درجات الاندماج الاجتماعي لكافة الفئات.
فلأول مرة نرى إهتمام ورؤية واضحة من القيادة السياسية بأهمية تأهيل المرأة وتمكينها لتحقيق التنمية الشاملة على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسة، وترجمة الحقوق الدستورية لها إلى قوانين وخطط وبرامج تنفيذية مستدامة، وبفضل تلك الرؤية وضعت المرأة المصرية في المكانة التي تليق بقيمتها وتضحياتها.
فشاهدنا جميعا تحسن تمثيل المرأة في مجالس الإدارة والمناصب القيادية العليا في الشركات المدرجة في البورصة المصرية، والقطاع المصرفي، وقطاع الأعمال العام، والمؤسسات المالية غير المصرفية، حيث يزداد سنوياً بنسبة 3%، بينما من المتوقع أن تحقق تلك الشركات هدف استراتيجية 2030 المتمثل فى وصول النساء إلى 30% في مجالس الإدارة بحلول عام 2026.
كما أن مصر شهدت تقدماً ملحوظاً في أجندة تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين خلال السنوات الماضية، وهو ما يدعمه إرادة سياسية قوية لتفعيل الحقوق الدستورية للمرأة، والتزام واضح يُترجم إلى استراتيجيات وبرامج تنفذها الحكومة.
ومع قيادة سياسية تؤمن بأهمية دور المرأه زادت مصر من حصة النساء في مناصب كبار المسؤولين وحصة النساء في المناصب الفنية وتمكين المرأة في مجال الأعمال والشمول المالي، وزيادة المشاركة في القطاع المالي والمصرفي، والمشاركة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية.
ولأول مرة تقلدت المرأة المصرية مناصب قيادية هامة لم تتولاها من قبل ثورة 30 يونيو فرأينا أول سيدة تتولى منصب وكيل منصب الشيوخ، وأول سيدة تتولى منصب المحافظ، وأول سيدة تتولى رئيسة للمحكمة الاقتصادية، وأول مستشارة لرئيس الجمهورية للأمن القومي، وأول سيدة تتولى منصب نائب محافظ البنك المركزي، وأول سيدة تتولى منصب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وأولت القيادة السياسية إهتماما بالغا بصحة المرأة وهو ما ترجم على أرض الواقع بالمبادرات الرئاسية لصحة المرأة حيث بلغ إجمالي عدد تردد السيدات للفحص 47.4 مليون تردد من خلال المبادرة حتى 25 فبراير 2024، كما تم فحص 2.5 مليون سيدة حتى الآن من خلال مبادرة العناية بصحة الأم والجنين، علاوة على تنفيذ 9.3 مليون زيارة طرق الأبواب من خلال برنامج 2 كفاية للتوعية بأهمية تنظيم الأسرة، بجانب استفادة 2.2 مليون سيدة من منظومة التأمين الصحي الشامل منذ إطلاقها بنسبة 49.4% من إجمالي المستفيدين.
ولم تترك القيادة السياسية المرأة المعيله تعانى في المناطق الأكثر احتياجا وكانت هناك المبادرة الرئاسية الأهم والأبرز إنسانيا واجتمايا برنامج تكافل وكرامة حيث أنها تضم 76% بواقع 3.6 مليون سيدة، فيما تحصل 6 ملايين سيدة على معاش تأميني و3 ملايين سيدة مؤمن عليها، بجانب تقديم 4.9 مليار جنيه سنوياً لدعم المرأة المعيلة بإجمالي 736 ألف سيدة، بالإضافة إلى تخصيص نحو 3.2 مليار جنيه سنوياً لدعم السيدات ذوات الهمم بإجمالي 435 ألف سيدة، علاوة على استخراج مليون بطاقة رقم قومي للنساء الأولى بالرعاية خلال 6 سنوات.