»» صياغة اللوائح الرياضية يجب ألا يعتمد على النقل المطلق لكن وفقا لأفضل الممارسات العالمية ،وبما يتوافق مع واقع البيئة الرياضية
في إطار رؤيته ورسائله من آن لآخر لتطوير منظومة الكرة المصرية وتفنيده للقضايا المتعلقة بإدارة مباريات الدوري المصري،تحدث الخبير الدولي د.محمد فضل الله مستشار اللجنة الأولمبية الإماراتية لمنصة “المساء أون لاين”عن أهمية صياغة النصوص فى اللوائح الرياضية،والتي يجب أن يحكمها (الواقعية والمنطقية) قبل تطبيق مبادئ القاعدة القانونية المتمثلة فى أن تكون عامة ومجرده.
وتابع: ولذلك فكرة إعتبار فريق كرة القدم (الضيف) فائزا بالمباراة عند انقطاع التيار الكهربائي عن ملعب المباراة لمرحلة تمنع من إقامة أواستكمال المباراة حسب الأحوال تًعتبر قاعدة قانونية منطقية فى اللوائح لمسابقات كرة القدم فى العديد من دوريات كرة القدم الاجنبية ، نظرا لان غالبية فرق كرة القدم فى العالم تملك الملعب الخاص بها ، وتندرج إدارته تحت مسؤوليتها ، ولكن نفس هذه القاعدة القانونية ستفقد منطقيتها وواقعيتها فى ظل أن يكون فريق كرة القدم مؤجراً لملعب المباراة لأن مسؤوليته عن إدارة بعض الجوانب بها تكون مُنعدمة.
وفي هذا الشأن أكد د.محمد فضل الله على عدد من النقاط المهمة:
– أولاً : أن صياغة اللوائح الرياضية ليس عملا يعتمد على النقل المطلق ولكنه عمل يجب أن يتم وفقا لأفضل الممارسات العالمية بما يتوافق مع الجوانب الواقعية فى البيئة الرياضية التى تُشرع لها اللائحة المستهدفة.
-ثانياً :- العبرة فى فكرة انقطاع التيار الكهربائي لكهرباء تكمن فى السببية وفقاً للتالى :
١- إذا كانت السبيية ناتجه عن ظرف قهرى تنعدم مسؤولية كافة الأطراف ،وهنا فأن النظام القانونى الدولى يذهب غالبيته إلى إعادة المباراة بصورة كاملة التى لم يبدأ وقتها الأصلى ، واستكمال الوقت المتبقى للمباراة التى بدأ وقتها الاصلى بالفعل ثم حدث الظرف القهرى الذى أدى الى انقطاع التيار الكهربائي الكهرباء.
-أن تكون السببية ناتجة عن عمل إنساني ففى هذه الحالة يُرجع الأمر إلى ملكية الملعب وفقا لما أشرنا إليه أعلاه.
وأضاف : تلك الفلسفات الصياغية للوائح الرياضية هى التى يجب أن ندرك فحواها وتكون فى ذهن المشرع الرياضى عند صياغته للوائح كرة القدم.
أما عن الحرائق التي قد تنشب أثناء المباريات فقال: الحرائق فى ملاعب كرة القدم أحد الحالات التى تَدخل ضمن (خمسة عشر ظرفاً قهرياً مُتفقٌ عليهم عالمياً فى الرياضة)، والظرف القهرى عند حدوثه قبل انطلاق مباريات كرة القدم أو أثنائها رُتبت آثاره ونُظمت فى غالبية لوائح مسابقات دوريات كرة القدم فى العالم وفقاً لحالتين فقط لا ثالث لهما :
-أولاً :- إما إعادة المباراة كاملةً فى مَوعد آخر بنفس الظروف الرياضية ذات العلاقة بإقامتها .
-ثانياً :- أو إستكمال المباراة فى يوم آخر ، بحيث تبدأ من الوقت الذى أُلغيت فيه المباراة الأصلية وذلك شريطة إستكمالها بنفس الظروف الرياضية التى كانت عليها وقت قرار الالغاء (وهذا هو الاجراء الافضل والأنسب والمُتوافق مع مبدأ العدالة التنافسية الذى أقره الفيفا فى هذا الشأن ).
واختتم حديثه: وبصفة عامة الظروف القهرية فى كرة القدم عند حدوثها لا ترتب أثراً قانونيا مباشراً يؤدى إلى فوز أى فريق على الفريق الآخر، بل يجب تطبيق أياً من الحالتين المشار إليهما أعلاه.